فتوى كويتية: الميت بمرض الإيدز .. شهيد

أفتت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت باعتبار أن "مَن يموت بمرض الإيدز يُعد من شهداء الآخرة، ومن حقه أن يغسّل في الدنيا ويكفّن شأنه شأن أي متوفى آخر، وله في الآخرة أجر الشهداء إن شاء الله تعالى، لحديث النبي - صلى الله عليه وسلم (المبطون شهيد والمطعون شهيد) رواه البخاري".

وقالت صحيفة "الرأي" الكويتية، إن الإدارة التابعة لقطاع الإفتاء والبحوث الشرعية أوضحت في فتوى حملت الرقم 25ع / ‏2015 رداً على أسئلة وجّهتها الصحيفة عن موضوع الإيدز: أن "زواج مريض الإيدز بشخص سليم برضاه جائز مادام كل طرف عالماً بحال الآخر، مع وجوب تجنب السليم منهما من عدوى الآخر له قدر الإمكان"، معتبرةً أن "لولي الامر إلزام المريض بتلقي العلاج في حال رفضه".

واعتبرت الفتوى أن "تغسيل الميت فرض كفاية (عند جمهور الفقهاء) فإذا قام به البعض سقط عن البقية، وهو سنة مؤكدة (عند بعض الفقهاء) فإذا تعذّر الغسل لفقد ماء، أو خوف تفسخه لحرق، أو بسبب خوف انتقال مرضه المعدي إلى مَن يقوم بغسله ولا يمكن التوقي منه، فإنه يُيمم إذا أمكن ذلك، فإذا لم يمكن غسله ولا تيممه، وبخاصة عند الخوف من انتقال العدوى فإنه يصلى عليه ويدفن من غير غسل ولا تيمم".

وحول جواز تهميش أو عزل فئة من المجتمع لسبب مرضي من دون حاجة ملحة لذلك؟ قالت اللجنة في الفتوى: "يجوز عزل المصابين بأمراض معدية طبياً إذا رأت الجهات المختصّة عزلهم، مع توفير سبل الحياة المناسبة لهم".

تعليق عبر الفيس بوك