إيران تنفي الإخلال بالسلام الشرق أوسطي.. وروحاني يؤكد: قواتنا المسلحة دورها دفاعي

 

طهران- الوكالات

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، إن القوات المسلحة الإيرانية لا تشكل تهديدا لأحد في المنطقة.. يأتي ذلك فيما يتصاعد التوتر بين طهران والرياض بشأن اليمن.

وقال روحاني -في خطاب بثه التليفزيون الحكومي، مباشرة؛ لمناسبة العرض العسكري السنوي للجيش الإيراني- إنَّ "القوات المسلحة تجلب الهدوء إلى الأمة والشعوب الأخرى في المنطقة"، وأن "هذا الوجود يهدف لضمان أمن الدول المطلة عليها والنقل البحري". وتابع الرئيس الإيراني: "يجب ألا يشعر أحد بالقلق من وجود القوات البحرية الإيرانية".. مؤكدا أنَّ "مناورات الجيش والحرس الثوري تجلب الهدوء لشعوب المنطقة وإستراتيجيتنا كانت باستمرار إستراتيجية ردع لجلب السلام والأمن إلى المنطقة". وتقوم السفن الإيرانية منذ سنوات بمهمات في خليج عدن وقبالة سواحل الصومال لمرافقة السفن التجارية وناقلات النفط الإيرانية. وتوجهت سفن حربية إيرانية إلى المتوسط أيضا أو آسيا وخصوصا الصين.

وفي سياق ذي صلة، أعرب الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن دهشته من عدم استئناف روسيا تزويد إيران بمنظومة "إس-300" الصاروخية الدفاعية في وقت مبكر عن ذلك. ونقلت وكالة أنباء تاس الروسية في نشرتها باللغة الإنجليزية عن أوباما قوله فيما يتعلق بالمبيعات الروسية "هذا بيع كان من المقرر أن يتم في العام 2009، وعندما التقيت لأول مرة مع رئيس الوزراء آنذاك فلاديمير بوتين، أوقفوا البيع أو علقوه بناء على طلبنا". وأضاف أوباما في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض بعد محادثات مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي: "أنا مندهش بصراحة من أن حظر بيع صواريخ إس-300 إلى إيران استمر كل هذا الوقت الطويل نظرا لأنه لم يكن محظورا بموجب عقوبات مجلس الأمن الدولي بيع مثل هذه الأسلحة الدفاعية".

وفي المقابل، نسبتْ صحيفة "واشنطن تايمز" إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قوله إنَّ اهتمامه الرئيسي بمسألة رفع العقوبات عن إيران ينصب على قدرة الولايات المتحدة على إعادة فرضها بسرعة في حال انتهاك إيران للاتفاقية المبدئية التي جرت بينها وبين الغرب. وأضافت أن أوباما قلل من أهمية توقيت رفع العقوبات المفروضة على إيران. كما نشرت الصحيفة مقالا اشترك في كتابته مورتون كلين والدكتور دانيل مانديل، وأبديا فيه معارضتهما للاتفاق مع إيران، وأوضحا أن الاتفاق يسمح لإيران بتزويد جماعاتها الإرهابية بالسلاح والمال، وأنه ليس وصفة للسلام أو للحد من التسلح ولكنه وصفة لانتشار الحرب في المنطقة.

ووصف الكاتبان في مقالهما الاتفاق المبدئي المبرم في لوزان بسويسرا بين إيران ومجموعة 5+1 بأنه سيئ وكارثي للغاية.

تعليق عبر الفيس بوك