الصيف والاضطراب السياحي

يوسف البلوشي

yousuf@alroya.info

يحل الصيف يقرع أبوابه، ليحمل معه أجندة من البرامج السياحية الصيفية التي تجرف معها إرادات البحث عن وجهات سياحية جديدة تلبي رغبات المتعبين والباحثين عن الاسترخاء والراحة والدعة.

لذلك فإنّ اختيار الوجهات أصبح من الصعوبة بمكان لاسيما في ظل ما تعانيه الدول من أزمات سياسية واضطرابات دبلوماسية وويلات من الحروب وعدم الاستقرار الأمني، وبالتالي فإنّ فرص تهيئة كل هذه الظروف لجعل السلطنة وجهة سياحية لكل العالم أصبحت متاحة بصورة كبيرة في الوقت الحالي. وهذا من نعائم الأمن الذي تشهده السلطنة في ظل ما تنعم به السلطنة من رجال أكفاء يديرون دفة المؤسسات بحكمة تحت قيادة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم.

ومن هذا الجانب فإنّ على المختصين في السلطنة تمكين الظروف لزيادة نمو مدخلات قطاع السياحة من خلال رؤية واضحة وإستراتيجية واسعى تحقق الأهداف وتنفذ بشكل سريع وعاجل يؤتي ثماره. ويأتي الصيف والجميع لا يعرف ما وجهته ولم يضع له أيّة برامج واضحة لكي يقوم باختيار مقصده لضبابية الرؤية في الوجهات وأيضًا صعوبة اتخاذ قرار سفر واضح لتمازج الأزمات وتأثر الدول في ذلك بعضها ببعض.

مع النداءات المطالبة بتنويع مصادر الدخل والبحث عن بدائل غير النفط والغاز وغيرها وذلك بغيّة الابتعاد عما تضفيه عواقب ذلك على الاقتصاد المحلي؛ لذلك كانت ولا زالت السياحة من المصادر القوية في ذلك فقط يلزمنا حسن التوظيف كونها توفر البديل الناجع لخزائن البلاد.

لابد من تسخير السياحة من أجل السياحة، وإنشاء المرافق وفتح مواقع سياحية جذابة، والترويج للطبيعة البكر أمام السياح الذي يعدون هم المروجون الأوائل للمنتجات السياحية والمواقع السياحية الخلابة.

وإن أردنا استقطاب السواح الخليجيين بدلا من ذهابهم خارج الدول الخليجيّة فإنّ ذلك يفرض علينا أن نضع جدولا وآلية ومنهج للجذب السياحي بالصيف، ويصاحب ذلك وضع خطة للترويج السياحي، وأيضا تهيئة المناطق الجبلية الجميلة التي قلما يوجد مثيل لها في العالم، بالإضافة إلى أن معظم مناطق السلطنة تدبّ فيها الحركة والحياة ليل نهار.

يجب أن نوظف مقدراتنا ومقوماتنا السياحية والبيئية في ما يخدم السياحة ويفتح الآفاق لها في الوقت الراهن على أقل تقدير.

تعليق عبر الفيس بوك