"الغرفة" تستعرض هموم قطاع السياحة.. ومخالفات الإرشاد السياحي تتصدر النقاشات

مسقط - زمزم الهنائية

عقدت لجنة السياحة بغرفة تجارة وصناعة عمان أمس اجتماعا برئاسة علي بن سالم الحجري رئيس اللجنة بحضور أعضاء اللجنة بالمركز الرئيسي ورؤساء لجان السياحة بفروع الغرفة بالمحافظات. وجرى خلال الاجتماع طرح قضايا وهموم قطاع السياحة بالسلطنة وما يواجهه من معوقات تحول دون نموه وتعيق اعتبار السياحة كمصدر من مصادر الدخل للبلاد.

وأوضح رئيس اللجنة أن الهدف الرئيسي للقاء هو تنسيق الجهود وتحديد مسار عمل اللجنة في المرحلة المقبلة.

من جانبه أوضح أحمد بن سالم الجنيبي نائب رئيس لجنة السياحة بفرع الغرفة بمحافظة الوسطى أنه يجب العمل بروح الفريق الواحد وتكثيف الجهود من أجل خدمة هذا القطاع الحيوي والمهم، مشيرًا إلى أنه من الضروري التنسيق مع الشركة الوطنية للعبارات من أجل تسيير رحلة من مسقط إلى الدقم والعكس أيضاً لغرض رفع نسبة الإشغال الضعيفة التي تعيشها الفنادق بالمنطقة الاقتصادية بالدقم.

فيما تطرق سعود بن سالم اليحمدي رئيس لجنة السياحة بفرع الغرفة بمحافظة شمال الشرقية إلى قضية الإرشاد السياحي والمخالفات التي تحدث في هذا المجال حيث يمارس الإرشاد السياحي من قبل غير المختصين الأمر الذي يسيء للسياحة بشكل كبير إذ إنّ هؤلاء وبسبب عدم إلمامهم بتاريخ وجغرافيا الأمكنة وضعف إدراكهم للعادات والتقاليد مما يعوق حركة عجلة السياحة إلى الأمام ، ومن جانب آخر يدفع عدم إنصاف بعض الشركات السياحية للمرشدين السياحيين فيما يتعلق بالأجور، إلى الاستقالة في كثير من الأحيان.

وقال علي بن سالم الحجري رئيس اللجنة إن المرشد السياحي يقع على عاتقه دور مهم في إثراء السياحة موضحًا أنّه وإن توافرت المعرفة بالتاريخ لدى المرشد السياحي الوافد ولكن من المؤكد أنه لن يعكس العادات والتقاليد العمانية كما قد يفعل العماني نفسه.

فيما شدد عبد العزيز بن راشد الحسني نائب رئيس اللجنة على ضرورة تحديد أين تكمن مشكلة الإرشاد السياحي ومخاطبة الجهات ذات العلاقة عبر الغرفة كونها الممثل الرسمي للقطاع الخاص.

وحول ذات الموضوع، قال سعيد بن سيف المجيني رئيس لجنة السياحة بفرع الغرفة بمحافظة جنوب الباطنة إنه من المؤسف عدم وجود مرشدين سياحيين بما يكفي في القلاع والحصون، الأمر الذي يعكس عدم وجود خطة واضحة من قبل وزارة السياحة فيما يتعلق بتنظيم قطاع الإرشاد السياحي ورفده بالكفاءات فإذا كانت القلاع والحصون وما تعكسه من إرث تاريخي عظيم للسلطنة وما تمثله من أهمية كبرى لقطاع السياحة تنفرد به السلطنة تعاني من قصور بأعداد المرشدين السياحيين فكيف هو الحال في الأماكن السياحية الأخرى. وفيما يتعلق ببطاقة المرشد السياحي يقترح المجيني ضرورة عمل برامج تدريبية للمتقدمين للحصول عليها .

من جانب آخر تطرق بدر بن ناصرالحجري عضو لجنة السياحة بالغرفة إلى أن الشركات السياحية تواجه تأخيرا في إنجاز معاملاتها وبيروقراطية من قبل وزارة السياحة والجهات الأخرى المعنية بالقطاع، وقال فيما يتعلق بقضية الإرشاد السياحي إن الشركات السياحية قد تضطر أحيانا لجلب مرشدين سياحيين أجانب رغم إيمانها المطلق بأن المرشد العماني أجدر بهذه الوظيفة من غيره .

فيما أكد يونس بن سخي البلوشي مدير عام المديرية العامة لبلدية العامرات عضو اللجنة أنه من غير المجدي أن تبقى الشركات السياحية المتضررة مكتوفة الأيدي بانتظار الحلول من وزارة السياحة، وعليها أن تبادر باقتراح الحلول المناسبة خاصة وأنها هي المتضرر الأكبر من العوائق التي يواجهها قطاع السياحة.

من جانبه أكد الدكتور عبد الكريم بن سلطان المغيري عميد كلية عمان للسياحة عضو اللجنة أن هناك جهودا كثيرة تبذل في هذا الصدد ولكن يجب ألا ننسى أن الإرشاد السياحي بالسلطنة هو عمل موسمي غالبا وهناك شريحة من المرشدين السياحيين يعملون كموظفين على مدار العام ويتم تفريغهم في مواسم السياحة. وقال: إن برامج تدريب المرشدين السياحيين موجودة ولكن الإشكالية تكمن فيما بعد التدريب حيث إن العمل بالإرشاد السياحي هو عمل موسمي وينشط في فترات معينة من العام . كما أن برامج تمويل تدريب المرشدين السياحيين تقدم للباحثين عن عمل وليس للموظفين ومن هنا تظهر الحاجة لإيجاد سبل لتمويل المرشدين السياحيين غير المتفرغين أيضاً.

وأكد الدكتور جلال حمزة عفيفي رئيس قسم السياحة بجامعة السلطان قابوس عضو اللجنة على ضرورة توفير دورات تدريبية للمرشدين السياحيين حيث تطبق دول عدة شرط التدريب قبل الحصول على هذه البطاقة، وفيما يتعلق بموسمية السياحة قال إن الحل يكمن بعمل دورات لأبناء المناطق بحيث يتولون مهمة الإرشاد السياحي بمناطقهم والأهم من ذلك هو تقبل المجتمع لعمل المرشد السياحي.

من جانبه أوضح علي بن أحمد الرواس رئيس لجنة السياحة بفرع الغرفة بمحافظة ظفار أنه من المهم إعطاء المرشد السياحي ما يستحقه من الأجر ومعاملته كموظف رسمي وعدم توظيفه خلال مواسم السياحة فقط .

فيما أشار سيف بن سعيد البادي رئيس لجنة السياحة بفرع الغرفة بمحافظة الظاهرة إلى أن بطء الإجراءات بالجهات المعنية بقطاع السياحة بالإضافة إلى ضعف الثقافة السياحية سببان رئيسيان لضعف الاستثمار السياحي بالسلطنة مشددا على ضرورة إيجاد حلول سريعة لهاتين القضيتين.

وتم خلال الاجتماع كذلك مناقشة آلية مشاركة اللجنة بمهرجان صلالة السياحي على غرار مشاركتها التي لاقت نجاحا بمهرجان مسقط في نسخته الأخيرة .

تعليق عبر الفيس بوك