إعلاميون ومتابعون: الإذاعات الدولية ساهمت في توسيع دائرة المنافسة لصالح المستمع العماني

الكندي: الإذاعة ترافق جمهورها في كل مكان عبر مختلف وسائل التقنية والتطبيقات الحديثة

مسن: الإذاعات العالمية حققت نقلة نوعية في الإعلام العماني المسموع

الجهوري: الموجات الجديدة دفعت الإذاعات العمانية إلى تنويع برامجها لتوافق مختلف الأذواق

المقبالية: الإذاعات المحلية تركز في برامجها على الشأن الداخلي بالدرجة الأولى

الرؤية - عهود المقبالية

أكد عدد من الإعلاميين والمتابعين أن دخول موجات إذاعية غير عمانية حلبة المنافسة المحلية يساهم في تطوير المحتوى البرامجي بمختلف الإذاعات، ويجذب المزيد من فئات الجمهور خصوصا الشباب إلى الإذاعة في ظل تنوع البرامج والتنافس المحمود على إرضاء مختلف إذواق المستمعين، فضلاً عن دور تلك الإذاعات في متابعة الشأن المحلي وتوسيع دائرة المتابعة الإقليمية والدولية لأخبار وشؤون المجتمع العماني. وأكد من استطلعت "الرؤية" آراءهم على أنّ إذاعات السلطنة تلعب دوراً بارزاً في نقل مختلف الأنشطة والفعاليات المحلية فضلاً عن الأنشطة والفعاليات الخارجية التي تشارك فيها السلطنة على نحو يتجاوب مع اهتمامات كل شرائح المجتمع العماني اعتمادًا على شبكة واسعة من المراسلين داخل وخارج السلطنة.

وقال سيف بن خلفان الكندي مدير دائرة الإعلام بمجلس الشورى إن دخول إذاعات أخرى للبث في السلطنة يستقطب شريحة كبيرة من المستمعين ويساهم في زيادة التنوع الثقافي والاطلاع على ثقافات جديدة وإيجاد مساحة مناسبة للمستمع من أجل التواصل مع تلك الإذاعات وتعريفهم بالمجتمع العماني وبالهوية الثقافية للسلطنة، لذا لا أجد ما يضير في زيادة هذه الإذاعات الأجنبية على أن يتم ذلك في إطار مقنن ومدروس لاختيار القنوات الإذاعية الجادة التي لديها رسالة إعلامية وأهداف نبيلة

وأضاف الكندي أنّ الإذاعة والتلفزيون مكملان لبعضهما لأن الغاية والرسالة واحدة وإن اختلفت الوسيلة، لكن يعلم الجميع أن الإذاعة لها السبق في المكان والزمان وهي رفيقة السائق في سفره ولها متابعون من مختلف الفئات العمرية نظرًا لسهولة وصولها إلى أيّ مكان خاصة مع توفر التطبيقات الإلكترونية الذكية التي ساهمت وبشكل سريع في إيصال صوت الإذاعة إلى مختلف المناطق. مشيرا إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي لم تكن يوما بديلا عن الإذاعة أو التلفزيون على الرغم من كثرة مستخدمي تلك الوسائل وسرعتها في نشر الأخبار إلا أن مستوى الثقة فيها لا يزال ضئيلا.

واختتم الكندي بقوله إن الإذاعات العمانية الخاصة أثبت نجاحا منقطع النظير خاصة في البرامج الحوارية الهادفة واستقطبت شريحة كبيرة من المستمعين ولا تزال بعض الإذاعات في حاجة إلى تنويع برامجها والتقييم الدوري لمحتواها، كما أن هناك حاجة ماسة لإجراء استطلاعات رأي لتقصي آراء المستمعين حول ما يبث بتلك الإذاعات الخاصة وقياس مدى ملاءمتها للمستمع. وأكد أن المنافسة بين الإذاعات الأجنبية والخاصة تصب في مصلحة المستمع في المقام الأول.
وقال عبد العزيز بن سالم سعد مسن مخرج تلفزيوني إن دخول الإذاعات غير العمانية ومنها مونت كارلو وBBC على موجات البث العمانية حقق نقلة نوعية من خلال خبرتها العميقة في مجال الإذاعة ومعرفة رغبات المتلقي، وهو ما ساهم في خلق روح المنافسة ودفع الإذاعات المحلية لمزيد من الاهتمام برغبات المستمعين. وأضاف أن وسائل التواصل الاجتماعي حسب الدراسات العلمية والأكاديمية تنشر المعلومة في أسرع وقت ممكن، حتى إن الإذاعات تستفيد منها للترويج لبرامجها، لذلك يمكن القول بأن التواصل الاجتماعي أخذ من نصيب الإذاعة نظرا لما توفره البرامج الحديثة من إمكانية البحث عن موضوعات بعينها وحفظها والرجوع لها في أيّ وقت.

وقال محمد الجهوري أحد المتابعين للإذاعات المحلية إن الإذاعات تتنافس فيما بينها بتنويع البرامج التي تقدمها لاستقطاب مختلف فئات المستمعين، مشيرًا إلى أن الإذاعات أجبرت على مواكبة متطلبات العصر في ظل المنافسة مع الإذاعات الأجنبية والفضائيات فضلا عن مواقع التواصل الاجتماعي، ونفى الجهوري أي تأثير سلبي على المجتمع المحلي من دخول الإذاعات غير العمانية على موجات البث العمانية وأكد أنها ساهمت في خلق جو من المنافسة التي تأتي في صالح تلبية مختلف أذواق المستمعين.

وأوضح الجهوري أن للتلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي جمهور خاص، وللإذاعة جمهورها الذي يعشقها منذ الصغر، وقال إنّ نجاح الإذاعات العالمية لا يشكل خطرا على إذاعاتنا المحلية في ظل حرصها على تطوير برامجها تلبية لأذواق المستعمين من مختلف الفئات العمرية.

وقال علي راشد المقبالي إن الإذاعات العالمية الشهيرة تسحب من رصيد الإذاعات العمانية وشعبيتها بين المستمعين، فضلاً عن تأثير انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت تنشر الأخبار قبل أن تذيعها الإذاعات أو القنوات الفضائية وهو ما يزيد من متابعي وسائل التواصل على حساب جماهيرية الإذاعات والفضائيات.

وأكدت هند المعمرية على دور الإذاعات العالمية في توسيع دائرة الاطلاع على ثقافات أخرى وهو ما يساهم في تنوع المعروض إلى جانب ما تبثه إذاعاتنا التي تهتم بكل ما يجري على الصعيدين المحلي والدولي. وقللت من شأن الحديث عن خطر الموجات العالمية على المجتمعات المحلية حيث إن تلك الموجات تركز في برامجها والقضايا التي تناقشها على الشأن العالمي دون توجيه أو تحريض.

ورأت مريم المقبالية طالبة إعلام تأثير الإذاعات غير العمانية على الموجات العمانية إيجابيا لأنها تساهم في عرض مزيد من وجهات النظر حول أخبار العالم العربي كما تسهم في تعريف العالم بعمان كدولة مستقلة لها سياسة خارجية مميزة. وأشارت إلى أن الإذاعات المحلية غالبا ما تركز في برامجها ومتابعاتها على الشأن الداخلي فقط، لذلك فإن دخول الموجات الجديدة ومنها مونت كارلو الدولية وBBC يسهم في جذب مزيد من فئات الجمهور إلى الإذاعة في ظل توسع دائرة التغطية الإعلامية للشأن المحلي والدولي.

تعليق عبر الفيس بوك