"الشؤون الرياضية" تنظم حلقة عمل حول قياس النشاط الدماغي والعصبي لدى اللاعبين

مسقط - الرؤية

نظمت وزارة الشؤون الرياضية ممثلة بدائرة الطب الرياضي وأكاديمية السلطان قابوس للقدرات البدنية حلقة عمل حول قياس النشاط الدماغي والعصبي لدى اللاعبين، وذلك بقاعة المحاضرات بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر خلال الفترة من 12 وحتى 16 أبريل الجاري، برعاية سعادة الشيخ رشاد بن أحمد الهنائي وكيل وزارة الشؤون الرياضية وحضور عدد من مسؤولي الوزارة وبعض ممثلي الاتحادات واللجان الرياضية وعدد من ضباط القطاع العسكري. وأدار الحلقة فريق طبي ألماني مكون من 4 أشخاص وهم من رواد علم النيورو فيدباك ومؤسسو أحد أهم معاهد النيورو فيدباك في سويسرا.

واستهلت حلقة العمل فعالياتها بتقديم نبذة تعريفية عن أحدث التقنيات المستخدمة حالياً في قياس النشاط الدماغي والعصبي وأثره في تغيير وتحفيز قدرات النشاط الدماغي من تركيز وتحمل لدى اللاعب، وترتكز جوانب الورشة على محاور أساسية كقياس النيوروفيدباك (ما يعرف بالارتجاع العصبي)، وتحليل نبضات القلب والهيبوكسي (أو ما يعرف بحالة نقصان الأكسجين وأثره على نبضات القلب). كما احتوت على مجموعة من الاختبارات تم تقسيمها إلى أربعة أقسام؛ شمل القسم الأول قياس تخطيط قلب اللاعب لمدة 24 ساعة، وشمل القسم الثاني قياس النشاط الدماغي والعصبي؛ و يخضع اللاعب في هذا القسم إلى مشاهدة برامج كمبيوتر تؤثر على حالات استرخاء اللاعب وكذلك الحالات السلبية مثل التوتر والقلق والخوف، أما القسم الثالث فيتعلق بقياس الجهاز التنفسي خصوصا في عملية الزفير وكمية الأكسجين وثاني أكسيد الكربون التي يستخرجها اللاعب في عملية الزفير باستعمال جهاز الهيبوكسي والذي يضع اللاعب في ظروف تكون كمية الأكسجين فيها قليلة كتلك الحالة عندما يكون الشخص في المرتفعات العالية لقياس القدرات التنفسية في أصعب الظروف، وشمل القسم الرابع من محطات الورشة قياس تفاوت نبضات القلب وأثره على حالة اللاعب النفسية، وبناء على معطيات ونتائج قياس نبضات القلب هذه يتم تدريب اللاعب على عمليات الاسترخاء لغرض الحفاظ على نبضات القلب الطبيعية في أصعب الظروف خلال المنافسة، كما تم عمل التجارب والقياسات مع بعض لاعبي المنتخبات الوطنية في مختلف الألعاب الرياضية بالإضافة إلى اللاعبين، إضافة إلى إجراء نفس القياسات لزوار الورشة لكون بعض التجارب تكشف نسبة حرق السكريات والدهون في الجسم باستخدام هذه الأجهزة الحديثة.

وقدم عبدالله اليحيائي من دائرة التأهيل بوزارة التنمية الاجتماعية شكره لوزارة الشؤون الرياضية لإقامتها مثل هذه الورش حيث إنها تمثل مفهوما جديدا في كيفية عمل التشخيص والتقييم لدى الرياضي وباستخدام أجهزة حديثة ومتطورة في الكشف عن الكثير من المؤشرات مما يساعد على تطوير القدرات الدماغية لدى اللاعبين وغير اللاعبين، وأوضح اليحيائي أن هذه المؤشرات بإمكانها أن تساعد الفرد في التحكم والعمل في جو مليء بالضغوطات النفسية.

من جهته أكد راشد بن إبراهيم الكندي مدير المنتخبات في الابحار الشراعي والبرامج الاجتماعية أن وجود نموذج من مختبر أداء المستوى العالي للرياضيين في السلطنة هو فكرة جيدة سيساهم في تطوير اللاعبين خاصة في المنتخبات الوطنية وسينعكس كذلك في تحقيق نتائج عالية في الاستحقاقات القادمة. كما قدم الدكتور محمود بن سيف الجفيلي رئيس لجنة الطب الرياضي شكره لوزارة الشؤون الرياضية على إقامة هذه الورش التعريفية والتي تعتبر مهمة على المستوى الرياضي، وأضاف الجفيلي أن في هذه الورشة كان هناك استعراض لكيفية الوصول بالرياضي إلى المستوى المطلوب باستخدام التقنيات الحديثة كقياس ذبذبات الدماغ وتغيرات في ضربات القلب أو التدريب على نقص الأكسجين وزيادة الأكسجين ومطابقتها في واقعنا العملي، وأشار سالم بن محمد الغيلاني مدير دائرة الطب الرياضي إلى إنّ مثل هذه الورش التعريفية بتطوير الأداء الرياضي لدى اللاعب من قبل مختصين ذوي خبرة في المجال الرياضي تساهم في تطوير اللاعبين في المنتخبات الوطنية.

تعليق عبر الفيس بوك