العميري: لغة التواصل وندرة المراجع ووسائل الإيضاح أهم تحديات الصم

الرُّؤية - خاص

قال هاشم بن سعيد بن مرهون العميري مساعد مدير مدرسة الأمل للصم، إنَّ المشكلات التي تُواجه الصم يُمكن أنْ تُوصف بأنَّها تحديات وهي كثيرة، ويمكن تلخيصها في ثلاثة تحديات أساسية؛ من بينها: تحدِّي لغة التواصل مع الصم؛ حيث إنَّ غالبية أفراد المجتمع لا يجيدون لغة التواصل مع الصم، وهو ما يحرم الصم من التواصل مع باقي أفراد المجتمع، ويقلِّل من فرص التعبير عن مشاعرهم وهمومهم وقضاياهم؛ إذ تكون قدراتهم التعبيرية محدودة بسبب إعاقتهم، كما أنهم لا يجدون التشجيع الكافي من المجتمع ليشاركوا في الحوار، كما أنَّ بعضهم ليست لديه القدرة علي نقل الرسائل والأفكار بشكل متسلسل وواضح. والتحدي الثاني: ندرة المراجع المتخصصة والمناهج التربوية المكيَّفة لتدريس الصم، وعدم وجود وسائل الإيضاح التي تلفت انتباه الصم في الأماكن العامة. والتحدي الثالث: مدى جاهزية المؤسسات العامة لتقديم الخدمة لهم ومدى ملاءمتها لحاجاتهم.

وأضاف العميري بأنَّ الحكومة الرشيدة بالسلطنة لم تغفل هذه الفئة، ودأبت على تقديم العديد من الخدمات والرعاية، شأنها في ذلك شأن أي برنامج تنموي في كافة قطاعات الدولة نالت اهتماماً كبيرا ووافرا فشهدت الخدمات التربوية والتأهيلية والصحية والرعاية الاجتماعية...وغيرها العديد من التطوُّرات المتلاحقة التي يلمسها ذوو الإعاقة.. وأضاف بأنَّ الأصم لديه الرغبة في خدمة المجتمع، والمساهمة في قضايا المجتمع الذي يعيش فيه. ومن خلال معايشة الصم، نجد أنَّهم لا يختلفون عن أقرانهم في الحرص على خدمة المجتمع، والكثير منهم أشخاص ناجحون وذوو تأثير في المجتمع، ولديهم إسهامات رائعة ومقدرة، ويتحلون بالطموح والإصرار للوصول إلى مبتغاهم، وهو ما يستحق مزيدا من التشجيع والدعم من جانب مختلف مؤسسات المجتمع.

تعليق عبر الفيس بوك