إقبال ضعيف في اليوم الأول للتصويت بالانتخابات السودانية.. وشكوك دولية في نزاهة الاستحقاق

الخرطوم - الوكالات

أغلقت أبواب الاقتراع، مساء أمس، في اليوم الأول من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية السودانية، والتي تعد الأولى منذ انفصال جنوب السودان الغني بالنفط وفقدان الخرطوم ثلثي الميزانية، وتستمر 3 أيام.

وعلى الرغم من ضعف الإقبال في اليوم الأول للانتخابات، ومقاطعة أحزاب المعارضة للتصويت، إلا أن المشاركة النسوية كانت حاضرة وبشكل ملحوظ في عدد من مراكز التصويت. ففي حي "الجريف" غرب بالعاصمة الخرطوم، لوحظ حضور نسائي طاغ وسط حملة التعبئة الخاصة بالرئيس عمر البشير.. وتستحوذ النساء على 25% من مقاعد البرلمان ضمن قوائم خاصة بهن بنص الدستور مع حقهن في الترشح أيضا في القوائم الحزبية النسبية والدوائر الجغرافية. ومن بين 16 مرشحا، للرئاسة أبرزهم الرئيس البشير لا توجد سيدة مرشحة بخلاف فاطمة عبد المحمود، وهي رئيسة حزب "الاتحاد الاشتراكي" المعارض، لكن فرصتها في الفوز تكاد تكون معدومة.

إلى ذلك، نشرت صحيفة الجارديان تقريرا يرصد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الدائرة في السودان، أشارت فيه إلى نجاح حركات مثل "جرفنا" و"السودان التغيير الآن" في تحريك بعض المياه الراكد، فقد حرصت على تنظيم المظاهرات ونقد الرئيس السوداني "عمر البشير" وزيارة معسكرات النازحين جراء الحروب الأهلية. وتطرق التقرير إلى الحملات الأمنية التي شنها النظام ضد رموز المعارضة من الحركات والأحزاب، والقيود التي كثفها على الصحف التي تنتقد موقفه من الحروب الأهلية في دارفور وجنوب كردفان ومنطقة النيل الأزرق، رغم أن البشير كان قد أعلن مبادرة للحوار الوطني في بداية العام الماضي 2014، كان مصيرها الفشل. وقال المتحدث باسم حركة "السودان التغيير الآن" للجارديان إنَّ الانتخابات لن تغير شيء، فالبشير فقد شرعيته منذ مدة، وسيظل فاقدا لتلك الشرعية حتى بعد فوزه في الانتخابات الحالية التي يسيطر عليها حزبه الحاكم.

تعليق عبر الفيس بوك