شباب: عطلة نهاية الأسبوع فرصة لكسر الروتين الوظيفي وتخفيف ضغوط العمل والدراسة

 

 

 

القاسمي: الإجازات فرصة للراحة والاستجمام وتجديد النشاط

الحارثي: أجمل ما في الإجازة أنها تجمع أفراد الأسرة وتسهل صلة الرحم

الوردي: أفضل قضاء الإجازة في رحلات التخييم مع الأصدقاء لتخفيف ضغوط العمل العامري: استغل عطلة نهاية الأسبوع في الاستعداد نفسيا لأسبوع جديد من العمل

السنانية: وقت مناسب لممارسة الهوايات وتطبيق المهارات المكتسبة

 

الرؤية - محمد قنات

 

أجمع عدد من الشباب على أهميّة عطلة نهاية الأسبوع للطالب والموظف للتخلص من ضغوط الدراسة والعمل على مدار أيام الأسبوع، لكنهم اختلفوا فيما يفضلون ممارسته خلال الإجازة، منهم من اعتبرها وقتا للراحة والنوم، فيما قال آخرون أنّها وقت مناسب للقراءة والاطلاع وزيارة السينما وممارسة الهوايات وتطبيق المهارات المكتسبة ولعب كرة القدم مع الأصدقاء على الشواطئ والملاعب المجهز. وأكّد عدد ممن استطلعت "الرؤية" آراءهم حول أهمية إجازة نهاية الأسبوع أنّها فرصة لصلة الرحم والتواصل العائلي في ظل انشغال كل أفراد الأسرة على مدار الأسبوع في الدراسة والعمل.

وقال عبدالله القاسمي إنّ البعض يتعامل مع إجازة نهاية الأسبوع على أساس أنّها مجرد وقت للراحة وللنوم، ولا يستفيدون منها في تجديد النشاط والترفيه، لافتًا إلى أنّ تعامل الأسر مع الإجازات يختلف إلى حد كبير باختلاف الجنسيات، وأغلب الأسر الأجنبية تتفهم جيداً معنى الإجازة ولديها برنامج للاستمتاع بها، بينما الوضع يختلف كثيرًا لدى المجتمعات العربية، حيث تشكو كثير من الأمهات من عدم تفهم الآباء لأهميّة الإجازات وفائدتها النفسية والتربوية للأبناء، حتى أنّ الإجازة أصبحت لدى بعض الأسر مصدر قلق وخلاف. ولأن كثيرا من الآباء يجهلون مفهوم الإجازة يظهر الخلاف داخل الأسرة عندما تحاول الأم إقناع الأب بأنّ دوره لا يقتصر على توفير الجانب المادي فقط للأبناء ومن الضروري مشاركتهم الجانب المعنوي أيضاً، وهو ما يتحقق من خلال اصطحابهم في الرحلات أثناء الإجازات ومشاركتهم في الألعاب التي يمارسونها، وفي بعض الاحيان يرضخ الأب لرغبة الأبناء، لكنه يبدأ في وضع شروط قبل الفسحة بتحديد الوقت الذي سيقضونه خارج المنزل أو المكان الذي سيصطحبهم إليه، وهو ما يجعل الأبناء يتذمرون من الشروط التي يضعها الأب وتصبح الفسحة وكأنها فقدت قيمتها قبل أن تبدأ.

 

وقت العائلة والأصدقاء

 

وأضاف القاسمي أنّ عطلة نهاية الأسبوع فرصة للراحة والاستجمام، وقضاء أوقات ممتعة خارج المنزل للتخلص من إرهاق أسبوع كامل من العمل، مشيرا إلى أنّ الإجازة تجدد الطاقة قبل استئناف الدوام بنشاط، كما تعمل على كسر الروتين، لذلك ينبغي تخصيص وقت للعائلة والأصدقاء خاصة الذين لا نلتقى بهم بسهولة خلال أيام الدوام بسبب ظروف العمل، وأكد القاسمي أنّ الناجح هو من يسعى دائمًا إلى الاستفادة من وقت الإجازة فى نهاية الأسبوع لخلق التوازن النفسي الضروري لنفسه ويمكن الاتجاه إلى العمل التطوعي والاجتماعي لخلق حالة من التوازن الإنساني وكسر الجمود الوظيفي.

وقالت هند المعمرية إنها تقضي إجازتها الأسبوعيّة في زيارة الأهل نظرًا لأنّ بقية أيام الأسبوع تكون مزدحمة بالأعمال مما يصعب إمكانية التواصل مع الأهل وأحيانا تقضي الإجازة في الرحلات العائلية باعتبارها نوعا من التجديد لأفراد العائلة الذين غالباَ ما ينشغلون طوال الأسبوع في العمل والدراسة، وأضافت: لابد للشباب أن يوفروا أجواء ترفيهية في الإجازة لأداء العمل بجد واجتهاد خلال باقي أيام الأسبوع، مشيرة إلى إمكانية الاستفادة من الإجازة في العمل التطوعي.

كسر الروتين الوظيفي

وقال ناصر سعيد الحارثي إنّ قضاء الإجازه يختلف باختلاف مقر السكن، فإذا كان الشاب في العاصمة أو أي مدينة كبيرة يمكنه التجول مع الأصحاب بين المحال التجارية ولعب كرة القدم وزيارة السينما بينما الإجازة في القرى البعيدة تنقضي بين صلة الرحم وجلسات الأصدقاء لتعويض الغياب والانشغال في الدراسة والعمل. وأشار إلى إمكانية استغلال وقت الإجازة في ممارسة الهوايات وصقل المواهب بهدف كسر الروتين الوظيفي أو الدراسي.

وقال محمد الوردي إنّه عادة ما يقضي إجازة نهاية الأسبوع في زيارة الأهل والاقارب، والخروج مع الأصدقاء لتناول وجبة العشاء في الخارج والترفيه عن النفس لبعض الوقت من أجل تغيير نمط الحياه اليومي المعتاد في أيام العمل. وأضاف أنّ رحلات التخييم مع أمتع الأنشطة الممكن ممارستها مع الأصدقاء لتخفيف ضغوط العمل في الإجازات، خصوصا وأنّ الإجازة لها دور في تجديد طاقة الإنسان وتعديل حالته المزاجية ومساعدته على زيادة إنتاجيته في العمل. واعتبر الوردي أنّ القراءة من أكثر الأنشطة المهملة في المجتمع في ظل الانشغال في دوامة العمل والدراسة الأكاديمية فضلا عن تطور وسائل التواصل الاجتماعي.

 

القراءة وممارسة الهوايات

وقال عمر العامري إنّه يقضي عطلة نهاية الأسبوع مع الأصدقاء وزملاء الدراسة في المجمعات أو الحدائق العامة أو بعض المنتجعات وفي بعض الأحيان يستفيد منها في مراجعة بعض الدروس لافتا إلى أن بإمكان الطالب الاستفادة من عطلته الدراسية في المراجعة أو قراءة بعض الروايات والقصص القصيرة، فيما يفضل آخرون قضاء وقت راحتهم مع مباريات كرة القدم في المقاهي مع الاصدقاء أو ممارسة رياضة كرة القدم على الشواطئ والحدائق العامة. وأكد العامري أن الإجازه تمنح الإنسان مجالا لتغير الروتين الأسبوعي في الدوام وتنقذه من الشعور بالملل خلال أيام العمل أو الدراسة. وقالت أميرة السنانية إنها تقضي إجازتها الأسبوعية في ممارسة بعض الهوايات وتطبيق المهارات التي اكتسبتها من الدراسة النظرية والأكاديمية ومنها التصميم والتصوير، وأضافت أنّ العطلة الأسبوعية تتيح لها فرصة قضاء وقت جميل مع أسرتها ولقاء الأصدقاء حتى يمكنها استئناف مهامها خلال أيام الأسبوع بنشاط وحماس. وأضافت السنانية أنّ الإجازة وقت مناسب للقراءة الأكاديمية أو الثقافية العامة.

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك