اليمن: "عاصفة الحزم" تستهدف مقر الكلية الحربية في صنعاء.. و"الرئاسة" تدرس قطع العلاقات مع إيران

عواصم - الوكالات

قصفت طائرات "عاصفة الحزم"، أمس، مقر الكلية الحربية في صنعاء، للمرة الأولى منذ بدء العمليات في 26 مارس الماضي، كما استهدفتْ الطائرات ملعب نادى اليرموك الذي يتخذه الحوثيون مقرا لهم.. وقامت الطائرات بشن قصف عنيف على قافلة عسكرية تابعة للجيش على الطريق الواصل بين محافظتي البيضاء وأبين؛ مما أسفر عن تدمير دبابتين.. كما قامت استهدفت موقع العظيمية بالبيضاء بثلاثة صواريخ. وفى محافظة الحديدة غرب اليمن قصفت الطائرات المطار الحربي والميناء؛ حيث تتمركز قوات موالية للحوثيين والرئيس اليمنى السابق.

إلى ذلك، كشفت مصادر في الرئاسة اليمنية أنَّ الحكومة تدرس قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران؛ وذلك بعد أن قام عدد من الطلاب المتمردين على الشرعية، بالهجوم على مقر السفارة في طهران، أمس الأول، والقيام بأعمال تخريبية.

وقالت المصادر -التي لم يتم تسميتها- لصحيفة "الشرق الأوسط" إنَّ القرار قيد الدراسة، وسيتم الإعلان عنه في حال موافقة الحكومة اليمنية على ذلك. وأضافت المصادر بأن هذا التوجه يأتي بعد أن أثبتت طهران دعمها لميليشيا الحوثي وتقديمها الدعم اللوجستي لها، ناهيك عن وجود عدد من الخبراء الإيرانيين على الأراضي اليمنية لتقديم المساعدات للجماعة المتطرفة.

وقال سكان إنَّ غارات جوية عنيفة بقيادة السعودية نفذت في جنوب اليمن كما اندلعت اشتباكات على الأرض بين فصائل مسلحة، أمس، مما أسفر عن مقتل نحو 20 من المقاتلين الحوثيين المدعومين من إيران واثنين من المسلحين المناهضين لهم.

وتنذر الحرب بتحويل اليمن إلى دولة فاشلة ونشر الصراع الطائفي في الشرق الأوسط حيث تتنافس السعودية وإيران على النفوذ. وتتصدى جماعات مسلحة محلية عززتها غارات جوية تقودها السعودية منذ أكثر من أسبوعين لتقدم الحوثيين جنوبا في اليمن من مقرهم الشمالي.

وتقول الأمم المتحدة إن الصراع الذي اندلع بعد أن سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء في سبتمبر أسفر عن مقتل 600 شخص وإصابة 2200 وتشريد مئة ألف آخرين.

فيما قال مسؤولون أمريكيون لرويترز إن الولايات المتحدة تقوم بتعزيز تبادل معلومات المخابرات مع السعودية لتزويدها بقدر أكبر من المعلومات بشأن الأهداف المحتملة في الحملة الجوية التي تشنها السعودية ضد المقاتلين الحوثيين في اليمن.

وقال المسؤولون الأمريكيون إن المساعدة الموسعة تتضمن بيانات مخابرات حساسة ستسمح للسعودية بتحسين مراجعتها لأهدافها في القتال الذي أسفر عن سقوط مئات القتلى وتشريد عشرات الآلاف منذ مارس.

وفي السياق، وصلت صنعاء، أمس، طائرة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر محملة بـ35.6 طنا من المساعدات الطبية ومعدات الإغاثة؛ لمساعدة ضحايا النزاع في اليمن. تحمل الطائرة الشحنة الثانية من المساعدات التي نجحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إيصالها جوًّا خلال يومين إلى اليمن الذي يشهد معارك وغارات جوية يشنها تحالف عربي بقيادة السعودية ضد المتمردين الحوثيين. وقالت الناطقة باسم اللجنة مارى كلير فغالى إن هذه الشحنة الجديدة تزن 35.6 طنا بينها 32 طنا من المساعدات الطبية والبقية معدات لتنقية المياه ومولدات الكهرباء وخيام.

تعليق عبر الفيس بوك