باريس.. حاضرة الجمال

مدرين المكتومية

 

madreen@alroya.info

 

ها نحن من جديد في مدينة ليست كبقية المدن، فما أن تسمع اسم باريس يتبادر إلى ذهنك الرقي والجمال والأناقة، هي منبع الحضارة والجمال والحياة الديناميكية والحركة التي لا تهدأ.. فرنسا بلد يعشقه كل من يمر به .. بلد الحب التي لطالما احتضنت زوارها بكل شغف وحب..ها أنا. مرة أخرى بين المقاهي والأماكن والشوارع والأزقة التي اعتدت على زيارتها في زياراتي الماضية ولكن هذه المرة برفقة حراس التراث الوطني من الضياع والمشرفين على تنظيم الوثائق، رفقة وفد هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، لحضور ندوة عمان في الوثائق الفرنسية، التي تنظمها الهيئة بالتعاون مع الأرشيف الدبلوماسي الفرنسي وأرشيف وزارة الدفاع الفرنسية، والأرشيف الوطني الفرنسي، بهدف دراسة العلاقات العمانية- الفرنسية دراسة معمقة تشمل تاريخها السياسي والحضاري والاقتصادي والاجتماعي والعسكري والثقافي، وتأكيد أهمية العلاقات العمانية-الفرنسية ودورها التجاري.

 

الجميع هنا يعمل بجد واجتهاد ونشاط وتفانٍ كخلية نحل.. يقدمون العمل على شكل طبق جميل يود الجميع تذوقه والتعرف عليه.. كما أن هناك معرض يبرز ما تمتلكه عمان من تراث فكري وثقافي وتاريخي يُعزز المكانة العمانية الرفيعة منذ الأزل والعلاقات التي تتميز بها مع العالم من حولها.
عمان التاريخ والحضارة حاضرة في وسط باريس لتحكي للشعب والإنسان الباريسي كم هي جميلة بشعبها الذي تربى في أكناف قائده المفدى الذي غرس بدواخلهم القيم النبيلة التي جعلتهم استثناءً بين البشر في كل بقعة من بقاع الأرض وإنه لشرف جميل وعظيم ونحن في افتتاح المعرض الوثائقي العماني المصاحب لندوة عمان في الوثائق الفرنسية أن يتحدث معالي جاك لونج وزير التراث والاتصال السابق ليقول "عمان في عهد صاحب الجلالة تعيش حالة من الانتعاش الدائم في مختلف المناحي الحياتية وفي كل مرة أزور فيها عمان أجد جماليات الهندسة المعمارية وألمس اهتمام جلالته بالثقافة والفنون من خلال معالم واضحة  كدار الأوبرا السلطانية العمانية التي تعد تحفة معمارية مبهرة"
حين نستمع لمثل هذه الكلمات نشعر كم نحن مختلفون وأننا فعلا نمتلك قائداً صنع لنا صيتاً بين الشعوب لا مثيل له فهنيئًا لعمان وشعبها العيش في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه-.

 

وإنه من المشرف أن نجد ذلك الكم من الزوار الذين توافدوا للمعرض للتعرف عن قرب على ما يحويه من مقتنيات فكرية مختلفة.. التجهيز لهذه الفعالية اتسم بروح الفريق الواحد حيث يسعى الجميع لتقديم كل ما بوسعهم لإنجاح الفعاليات المرتبطة بندوة عمان في الوثائق الفرنسية.. فشكرا لباريس التي احتضنتنا بحب وشغف العاشقين وهنيئا لهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية هذا النجاح الكبير.

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك