تكريم 293 مجيدا في الحقل التربوي بـ"تعليمية الداخلية" بمناسبة يوم المعلم

نزوى - عزة اليعربية

كرّمت المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الداخلية كوكبة من المُجيدين في الحقل التربوي وذلك خلال الحفل السنوي الذي أقامته بكلية العلوم التطبيقية بنزوى بمناسبة يوم المعلم، وقد رعى الاحتفال سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية بحضور الأسرة التربوية بمحافظة الداخلية .

وألقى سليمان بن عبد الله السالمي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الداخلية كلمة أوضح فيها أنّ هذا الحفل جاء متزامنًا مع مناسبة سعيدة عمت أفراحها القاصي والداني ونشرت بشرى الخير على ربوع هذا الوطن المعطاء، ألا وهي العودة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- على أرض هذا الوطن؛ وهذه المناسبة السعيدة يجب أن نستقي منها معاني الصبر والتضحية والإخلاص وهي أسس للإنسان الذي يبتغي النجاح والرقي في عمله، ونحن في الحقل التربوي يجب أن تشكل لنا هذه الثوابت منطلقا وطنيا وعنوانا لسمو الرسالة. وأضاف السالمي: إن من الأولويات التي تسهم في تجويد العمل التربوي، وترفع من شأن القائمين عليه، إيجاد آليات لتكريم المجيدين فيه بشتى السبل والوسائل الممكنة؛ لما لذلك من أهمية في تعزيز وتطوير مهاراتهم وقدراتهم كل حسب اختصاصه، الأمر الذي ينعكس إيجابا على حسن سير العمل التربوي، وصولا إلى أنبل الغايات المتمثلة في مصلحة أبنائنا الطلبة والطالبات، وهو ما يمثل بعدا تربويا، وترجمة حقيقية لالتزام الوزارة الموقرة بالرعاية المتواصلة للمعلمين باعتبارهم عنصرا من عناصر الثروة البشرية والمستهدفين بالتنمية الشاملة. وختم كلمته بالقول إن رسالة المعلم رسالة سامية وعظيمة وبقدر عظمتها وسموها كان شرفها كبيرًا، ومهما قدم للمعلم اليوم من تكريم فلن يفي حقه، غير أننا نتطلع إلى أن يكون هذا التكريم باعثا لمزيد من البذل ومواصلة العطاء للرقي بالعملية التربوية، وهذا لا يتأتى إلا بوجود عزيمة صادقة مخلصة قادرة على التعامل مع متطلبات هذه المرحلة، والاستفادة المثلى من الإمكانات المتاحة لهم، ومواكبة التطورات المتسارعة في جوانب العمل التربوي ومدخلاته، ومتابعة المستجدات التربوية التي يمكن أن تسهم في تطوير المستوى الأكاديمي والمهني. وألقى المعلم سليمان بن عزان الشعيلي قصيدة شعرية بالمناسبة من تأليف المعلم سعود بن سليمان الهنائي؛ كما ألقى المعلم سعيد بن علي البطراني من مدرسة الإمام محمد بن عبد الله الخليلي بنزوى كلمة المعلمين تناول فيها جهد المعلمين ونشاطهم الدؤوب في تعليم أبناء الوطن العلم النافع، وقال إنّ إخلاص المعلم وتفانيه في التعليم يجعله قدوة يحتذى بها وهادياً يرتجى، وخاطب زملائه المعلمين بالسير قُدماً في نهج العمل والبناء لأن المعلم هو صانع الغد فمن لا يدرك فضل المعلم اليوم سيدركه غداً ولا بد من يوم يجد فيه المعلم من يقدر جهده داعياً المعلمين لمواصلة مسيرة العطاء والصبر على ضغوطات العمل وتحمّل صعوبات الدرب لان الصعوبات هي سمة كل رسالة سامية نبيلة واختتم كلمته بتقديم الشكر لوزارة التربية والتعليم على جهودها المستمرة في تعزيز مسيرة التعلّم ورفع دافعية المعلمين إلى العمل والإبداع وتعزيز العملية التعليمية. وشهد الحفل تقديم طلال وطالبات مدارس المحافظة أوبريت "حوار الأجيال" كتب كلماته الشاعر أحمد بن مرهون البوسعيدي ومن إخراج سالم بن سليمان المسروري وتناول تطور مسيرة التعليم في السلطنة منذ بدايات النهضة المباركة وما وصلت إليه من خلال حديث بين الطالب ووالده وجده، بعد ذلك قام سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل وزارة التربية والتعليم للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية بتكريم المُجيدين حيث شمل التكريم مائتين وثلاثة وتسعين من أعضاء الهيئات الإدارية ومساعديهم والهيئات التدريسية والوظائف المرتبطة بالهيئات التدريسية والأخصائيين والمنسقين.

تعليق عبر الفيس بوك