شذرات من هنا وهناك

 

 

الرؤية - المعتصم البوسعيدي

 

(1)

ثورة عارمة في رياضة الشواطئ، لا أدري من أين بدأت وإلى أين تسير؟! لكنها ـ لا شك ـ ناتجة عن عمل جيد استثمر طبيعة الإنسان العماني وعلاقته بالبحر والشواطئ وتم إيجاد البنية التحتية الملائمة لممارستها من خلال إنشاء المدينة الرياضية بالمصنعة، في انتظار أن تستثمر هذه الثورة لتأسيس منظومة متكاملة تحقق معيار الانجاز الأكبر على المستوى العالمي، والحذر ثم الحذر من "كلالة الحسام" وخيانة الحوافر"!!

(2)

سأل أحدهم شيخًا وقورًا: لماذا لم تتزوج حتى الآن؟! قال: كنت أبحث عن المرأة المناسبة طوال ثلاثين عاما، وأخيرًا وجدتها، سأله: ولما لم تتزوجها؟! قال: اكتشفت أنها هي الأخرى لا تزال تبحث عن الرجل المناسب. وبحثنا لا زال جاريا عن منتخبنا الأول لكرة القدم وعودته للتألق والتفوق، وهو الذي لا زال يبحث عن نفسه!! وهناك من لا يبحث لأنه يظن في مدرب المنتخب الحالي الرجل المناسب والوحيد وهو ما يفسر طول العلاقة رغم مرورها بأزمات حقيقية، فيما هناك من يريد أن تنتهي هذه العلاقة "بتسريح بإحسان" أو حتى من خلال "قضية خلع" فالطرق كلها يُراد بها خروج "الميسيو" من حياة الكرة العُمانية !!

(3)

عندما أشاهد دوري أبطال آسيا للأندية الآسيوية وحجم الزخم الاعلامي والتعاطي مع البطولة الأهم في القارة على مستوى الأندية والتي شهدت تطورًا ملحوظًا على المستوى التنظيمي والإداري والفني، أجدني "حزينًا" من لوحة لا "يزينها" الأبيض والأحمر والأخضر، بالرغم من أن الاتحاد العماني استطاع إيجاد "نصف" مقعد لم يتحول حتى الآن لمقعد كامل، لذا نحتاج "للحكمة" التي جعلت "زوجة أحدهم" تصر على زوجها بشراء الأسماك الطازجة ولا تقبل أبدًا بشراء الأسماك المجمدة وتنظفها وتحفظها "بالفريزر" وتقدمها بعد أسابيع لزوجها، وتدعوه في كل مرة للاستمتاع "بالسمك الطازج"!!

(4)

طلبت ممثلة شابة جميلة من عالم حفريات أفريقي أن يتزوجها لينجبا طفلاً في جمال أمه وذكاء أبيه فيكون أعجوبة الدهر، فرفض خوفًا من أن يرزقا بطفل في ذكاء أمه وجمال أبيه فيكون أضحوكة الدهر. ويقال "هذا هو الإدراك" وما لا ندركه في الشارع الرياضي وأنا اتكلم هنا "بلغة المشاهد" أننا منذ وقت ليس بالقصير نعيش على وقع انتصارات للبطل العماني أحمد الحارثي، ونجمة التنس فاطمة النبهانية في صورة فوتوغرافية غير متحركة، حتى أنّ لي صاحب يسألني دائمًا عن ماهية بطولاتهم التي يقرأها في الصحف: أهي ذات معيار حقيقي يوازي بطولة إقليمية أو عالمية؟! الإجابة في اعتقادي تكمن في ذات المغزى الذي انتهت عليه القصة.. "الإدراك"!!

(5)

قرر الدراج فالنتينو روسي بطل العالم سبع مرات سابقة في بطولة العالم للدراجات النارية "موتو جي بي" العودة للتنافس بعدما قرر الاعتزال في العام المنصرم حين سجل سلسلة من الاخفاقات في السنوات الأخيرة، الدراج الايطالي صرح أيضًا أنه قد يستمر حتى سن الأربعين فالأمر كما يقول "أشعر أنني بحالة جيدة، لديّ دافع جيد، أحب عملي لأنّه أيضاً شغفي" كما يستدرج أيضًا بالقول "بالنسبة لي إذا كانت لديك حياة جيدة والقيام بالتدريبات اللازمة فيمكنك القيادة حتى تبلغ 40 سنة" عندما أقرأ ذلك أنظر إلى قائد منتخبنا الكروي للشواطئ وكابتن نادي ظفار وقائد منتخبنا سابقًا النجم الخلوق هاني الضابط والذي ـ أعتقد أنه ـ يملك نفس شغف للرياضة ويتدرب جيدًا ليحافظ على نفسه، وأتمنى كما يتمنى آخرون أن ينال حينما "يترجل من جواده" التقدير المناسب، لأنّ الراحلين "معنا" منسيون في غياهب الذاكرة التي تعود إلينا كلما "صحا" ضميرنا أو بالأصح كلما أوقظته "طعنة" من يد لحظة أو حدث معين!!

(6)

عودة يوفنتوس للواجهة الأوروبية هي عودة من الجرح والألم، عودة مظفرة من "Serie A" التي فقدت بريقها، وتساقطت أوراقها الخضراء، مما يعني أنّ فوز "السيدة العجوز" باللقب الأوربي سيعني الكثير ـ ليس لتورينو فقط ـ بل لكل إيطاليا بإرثها الرياضي الكبير، فيوفنتوس انتصر للنزاهة من الفساد، وانتصر لمجده من الزوال، وبات اليوم على موعد لثلاثية تاريخية أو ثنائية على الأقل في ظل هيمنته المطلقة على الدوري الذي لن يسعف "ذئاب" روما اللحاق بقمته، ولم يرحم على "وهنه" قطبي مدينة الموضة والبورصة "الروسونيري واللومباردي" اللذين يقبعان في المركز الثامن والعاشر على التوالي.

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك