بن علوي: إيران وأمريكا حريصتان على إطلاع السلطنة على تطورات مفاوضات الملف النووي الإيراني

◄ نتطلع إلى أن تُكلل الجهود الدولية حول اليمن بالنجاح.. ونأمل إعطاء الأولوية للإعانة الإنسانية

◄ ظريف: مفاوضات المرحلة الأولى من اتفاق الملف النووي عُقدت بفضل حكمة جلالة السلطان

مسقط - العُمانيَّة

عَقَد معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، بمكتبه، اليوم، جلسة مباحثات رسمية مع معالي الدكتور محمد جواد ظريف وزير الخارجية بالجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديقة.

وتمَّ خلال الجلسة بحث أوجه التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيزها، وتبادل وجهات النظر في العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

حضر الجلسة: معالي الدكتور سالم بن ناصر الإسماعيلي رئيس الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات، وسعادة السفير الشيخ يحيي بن عبدالله آل فنة العريمي رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية، وسعادة السفير الإيراني المعتمد لدى السلطنة، وعدد من المسؤولين بوزارة الخارجية، والوفد المرافق لمعالي الوزير الضيف.

وقال معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية: إنَّ الزيارة التي قام بها معالي وزير الخارجية الإيراني إلى السلطنة، اليوم، تأتي بعد توقيع الاتفاق الإطاري للملف النووي الإيراني لشرح وتوضيح عدد من التفاصيل فيما يتعلق باتفاق إيران مع الدول الكبرى.. مشيرا معاليه إلى حرص الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة على إطلاع السلطنة على تطورات مفاوضات الملف النووي الإيراني.

وأضاف معاليه -في تصريح لوكالة الأنباء العمانية، وإذاعة وتليفزيون سلطنة عمان- بأنَّ المفاوضات تواجه بعض الصعوبات، ولكنَّ التزام الطرفين الإيراني والدول الكبرى ببنود الاتفاق الإطاري للبرنامج النووي الإيراني يُوصل في نهاية المطاف إلى اتفاق بينهم.. مُعربا معاليه في الوقت نفسه عن أمله في أن تتمكن جميع الأطراف المتفاوضة في الملف من الوصول لحل لهذه الصعوبات.

وحول الأزمة اليمنية، أكد الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية أن الجميع مهتم بالبحث عن آلية وأرضية يمكن فيها تطوير مبادرة تكون من الأمم المتحدة، وبدعم من جميع الأطراف والدول المجاورة، إضافة إلى الدول المهتمة بالشأن اليمني. وأضاف معاليه بأنَّ كلَّ الأطراف -بما فيها السلطنة- على اتصال مع الأمانة العامة للأمم المتحدة، وتسعى بكل جَهْد من خلال سفراء دول مجلس التعاون، وكذلك الجهات الأخرى؛ ليتم فهم الظروف والمعاناة الهائلة التي يعانيها أشقاؤنا في اليمن.. منوها بإعطاء الأولوية للإعانة الإنسانية، ومعربا عن أمله في أن تكلل الجهود الدولية بشيء من النجاح، أو الموافقة على هدنة قصيرة لتمكين منظمات الإغاثة الدولية من إيصال المساعدات الغذائية والأدوية.

وأكد معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، أنَّ السلطنة على اتصال مع الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الإغاثة الدولية "إغاثة اللاجئين".. مشيرا معاليه إلى إمكانية زيارة بعض ممثلي هذه المنظمات للسلطنة، وبحث ما يمكن تقديمه عبر الحدود العمانية-اليمنية.

ومن جانبه، أشاد معالي محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني في تصريح له بالدور الرائد الذي تقوم به السلطنة في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في مختلف قضايا المنطقة خاصة ما يتعلق بالملف النووي الإيراني.

وأكد معالي وزير الخارجية الإيراني على أن المرحلة الأولى من اتفاق الملف النووي الإيراني بدأت المفاوضات فيها بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدول الكبرى (5+1) بفضل حكمة وتوجيهات جلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- متمنيا معاليه الوصول إلى اتفاق نهائي في يونيو المقبل.

كما أشاد معالي محمد جواد ظريف بعُمق العلاقات العمانية-الإيرانية المتينة التي تسودها الحميمة لذلك يتم التشاور مع كبار المسؤولين في السلطنة وإطلاعهم على ما تم التوصل إليه في الملف النووي الإيراني.. مشيرا إلى أنَّ زيارته للسلطنة تضمَّنت استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، ومناقشة عدد من القضايا التي تشهدها المنطقة، لا سيما الأزمة اليمنية.

تعليق عبر الفيس بوك