اليمن: الحوثيون يبدون استعدادا للحوار شريطة وقف "الضربات".. وهادي يقيل 3 قيادات بالجيش

 

صنعاء - الوكالات

 

أصْدَر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس، قرارا بإقالة 3 من كبار قيادات الجيش وإحالتهم للمحاكمة العسكرية؛ وهم: رئيس أركان الجيش، ونائبه، وقائد قوات الأمن الخاصة.. فيما قال صالح الصماد عضو من جماعة الحوثي، إنَّ الحوثيين مستعدون لإجراء محادثات سلام إذا توقفت الضربات الجوية التي ينفذها التحالف بقيادة السعودية.

 

إلى ذلك، سيطر الحوثيون المدعومون بوحدات من الجيش على أراضٍ في مدينة عدن، أمس، ودفعوا موالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعوم من السعودية إلى التراجع. فيما احتمى سكان في منازلهم وتحدثوا عن سماع دوي إطلاق نار متقطع وانفجارات قذائف صاروخية، ورأى أحد الشهود دبابة تابعة للحوثيين في وسط مدينة المكلا المطلة على ميناء عدن التجاري الرئيسي.

 

وكانت طائرات سعودية قد أنزلت أسلحة بالمظلات للقوات المتحالفة مع هادي هناك يوم الجمعة لمساعدتهم مؤقتا في وقف تقدم الحوثيين. وقال مقاتلون لرويترز إنَّ صناديق أسلحة خفيفة ومعدات اتصال وقذائف صاروخية أنزلت بالمظلات على منطقة التواهي التي ما زال يسيطر عليها موالون لهادي.

 

وقالت السعودية إنَّ الدفاع عن حكومة عدن هو الهدف الرئيسي من حملتها ودعت حكومة هادي إلى تدخل بري أجنبي في المدينة. وقال عادل الجبير سفير السعودية لدى الولايات المتحدة إن إرسال قوات برية ما زال أمرا مطروحا على المائدة ورفض العميد أحمد عسيري المتحدث باسم العملية التعليق على تقارير إعلامية بأن قوات خاصة سعودية متواجدة هناك.

 

إلى ذلك، دعت روسيا والصليب الأحمر إلى هُدنة عسكرية في اليمن للسماح بإرسال مساعدات إنسانية، وإجلاء مدنيين، بعد مرور عشرة أيام على بدء ضربات جوية تقودها السعودية وقتال حصد أرواح مئات الأشخاص.

 

ووزعت روسيا مشروع قرار في الأمم المتحدة يدعو إلى تعليق الضربات الجوية للسماح بإجلاء المدنيين الأجانب والدبلوماسيين والسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون تعطيل.

 

فيما قال سكان إنَّ في مدينة لودر على بعد نحو 200 كيلومتر شرقي عدن قتل عشرة من المقاتلين الحوثيين والجنود المتحالفين معهم في اشتباكات أسفرت أيضا عن مقتل أربعة من رجال القبائل المحلية، أمس.

 

قال سكان إنَّ طائرات حربية من التحالف -الذي تقوده السعودية- قصفت العاصمة اليمنية صنعاء أثناء الليل في اليوم الحادي عشر من حملة ضد قوات الحوثيين المتحالفة مع إيران والمعارضة للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

 

وتحدث السكان عن انفجارات في قواعد تضم وحدات من الجيش موالية للحوثيين كما استهدفت الضربات الجوية أيضا مناطق على طول حدود اليمن مع السعودية.

 

وفي مدينة المكلا الشرقية، قال سكان إن رجال قبائل محلية اشتبكوا مع قوات الجيش وقتلوا جنديين. ودخل قبليون مسلحون المدينة أمس السبت لمحاربة متشددين من تنظيم القاعدة كانوا سيطروا على أجزاء من المدينة قبل يومين.

 

وفي سياق ذي صلة، أجلتْ البحرية الفرنسية، مساء أمس الأول، من اليمن 44 شخصا من جنسيات مختلفة من بينهم فرنسيون، في ضوء اشتداد القتال بين المتمردين الحوثيين وأنصار رئيس الدولة عبد ربه منصور هادى.

 

فيما أجلت الجزائر 160 من رعاياها من اليمن بسبب تدهور الوضع الأمني في هذا البلد الذي يشهد منذ عشرة أيام غارات جوية يشنها تحالف تقوده السعودية ضد المتمردين الحوثيين، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية.

 

تعليق عبر الفيس بوك