أردوغان يزور إيران غدا.. وظريف يتحدث عن "نوايا حسنة" في أحقية امتلاك "النووي"

طهران، أنقرة - الوكالات

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إنَّ طهران تفاوضتْ -من موقف قوة- لضمان الحصول على اتفاق مبدئي جيد بشأن برنامجها النووي.. ونقلت قناة "سكاي نيوز" عربية، عن ظريف قوله "أدركوا أنَّهم لا يستطيعون إغلاق برنامج إيران النووي". وأشار إلى أنَّ الخلافات بين الولايات المتحدة وإيران في القضايا الإقليمية ستظل باقية رغم اتفاق مبدئي مع القوى الغربية بشأن البرنامج النووي.

وأضاف ظريف بأنَّ جميع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني ستلغى فور التوصل إلى اتفاق نووي نهائي.. مجددًا التأكيد على أن بلاده لم ولن تسعى أبدًا وراء القنبلة النووية والهيمنة علي المنطقة.

وتابع ظريف: "يمكن لأي طرف في هذا الاتفاق التوقف عن الخطوات الخاصة به إذا انتهك الطرف الآخر الاتفاق".. وتتطابق تصريحات ظريف مع تعليقات أدلى بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في وقت سابق قال فيها إن العقوبات يمكن أن يعاد فرضها إذا لم تحترم إيران تعهداتها طبقا للاتفاق.

وفي سياق متصل، يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إيران، غدًا؛ للقاء كبار المسؤولين على الرغم من الأجواء المتوترة جراء العملية العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن.

وأدرجت زيارة أردوغان لإيران على جدول المواعيد الرسمية منذ فترة غير أن عددا من المشرعين الإيرانيين دعوا إلى إلغائها الأسبوع الماضي بعد إعلان أردوغان دعمه العملية العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين -الذين تدعمهم إيران- منتقدا طهران على محاولتها "الهيمنة على المنطقة".

ويلتقي أردوغان -على رأس وفد وزاري تركي- الرئيس الإيراني حسن روحاني والزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي وفقا لبيان أورده الموقع الإلكتروني للرئاسة التركية. ونقلت وكالة مهر شبه الرسمية الإيرانية الخبر على موقعها في وقت مبكر من صباح أمس. وجاء في بيان الرئاسة التركية: "خلال الزيارة ستجري مناقشة العلاقات الثنائية بجميع أبعادها كما سيجري تبادل للآراء بشأن مواضيع إقليمية ودولية". وتربط الدولتان علاقة اقتصادية قوية بعد أن باتت إيران ثاني أكبر مصدر إلى الغاز لتركيا وهي تزودها بعشرة مليارات متر مكعب سنويا، غير أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تضررت في السنوات الأخيرة مع خلافات حادة بشأن كيفية حل الصراع السوري.

تعليق عبر الفيس بوك