لجنة مسابقة "التفوق الكشفي" تبدأ تقييم الفرق الكشفية والإرشادية بمحافظة الداخلية

نزوى - عزّة اليعربية

بدأت لجنة المتابعة والتقييم لمسابقة التفوق الكشفي والإرشادي على كأس حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الكشاف الأعظم تقييمها لمدارس محافظة الداخلية، حيث ترأس اللجنة يوسف بن علي بن عبدالله الحوسني مستشار معالي وزيرة التربية والتعليم رئيس اللجنة وعضوية كل من القائد محمد بن عبد الله الهنائي والقائد عبدالعزيز بن خلفان الهدابي والقائدة مريم بنت عبدالله الحاضرية والقائدة بدرية بنت خلفان الجابرية.

وشمل التقييم ثلاث مراحل في اليوم هي: مرحلة الأشبال والزهرات، ومرحلة الكشافة المتقدّم، ومرحلة المرشدات الفتيات من بين الفرق التي وقعت عليها القرعة.

وزارت اللجنة في اليوم الأول من التقييم مدرسة الشيخ ماجد بن خميس للبنين بالحمراء ضمن مرحلة الكشاف المتقدّم، ومدرسة حفصة بنت عمر بولاية نزوى في فئة المرشدات الفتيات، ومدرسة الفتح المُبين بولاية بُهلا ضمن مرحلة الأشبال والزهرات؛ وقد رافق اللجنة في الزيارة سليمان بن عبدالله السالمي مدير عام تعليمية المحافظة رئيس المفوضية الكشفية والإرشادية، وناصر بن علي الخياري المدير العام المساعد للمناهج رئيس اللجنة المحلية للمسابقة، واطلعت اللجنة على محاور التقييم وفق بنود استمارة التقييم المعتمدة والتي تتضمن ثلاثة محاور رئيسية؛ حيث يتضمن المحور الأول التقاليد الكشفية والإرشادية والتي تشتمل على الزي الكشفي والإرشادي لأعضاء الوحدة، ومدى اكتماله لدى الفرقة وكذلك مراسم رفع العلم والإذاعة الصباحيّة، وأناشيد الفرقة وصيحات الطلائع بينما يتضمّن المحور الثاني تنظيم وإدارة الوحدة، وتتناول جهود المدرسة في دعم الفرقة والنشاط بوجه عام وكذلك أداء قيادة الوحدة وسجلاتها وتسجيل الاجتماعات والأنشطة وبرامج التوأمة مع الوحدات الأخرى والأنشطة والفعاليات التي تمّ تنفيذها مع الفرق الأخرى والهيكل التنظيمي ونادي الوحدة وأركانه أمّا المحور الثالث فيتضمّن الأنشطة العلميّة المتنوّعة واجتماعات مجلس الشرف، وكذلك المهارات والفنون الكشفيّة والإرشاديّة وأركان التخييم الخلوي ومجالات المنهج الكشفي ومدى إلمام الأعضاء به وكذلك شارات الهوايات واستخدام خامات ومخلفات البيئة في إنتاج أشياء مفيدة.

وتجولت اللجنة في المخيمات التي أعدتها الفرق واطلعت على أعمال الفرق وإنتاجاتها العملية والعلمية والكشفية وتابعت اللجنة المقيمة مشايع وبرامج الفرق الكشفية المختلفة والتي من شأنها أن تخدم المدرسة والمجتمع كما تابعت اللجنة الكشوفات والمطويات وأعمال التخييم والصيحات والمهارات الكشفية، وتجري عمليّة التقييم وفق آلية موحدة من خلال استمارات التقييم بحيث تتناسب مع المرحلة المراد تقييمها، وتختلف من فئة إلى أخرى.

وأوضح يوسف بن علي الحوسني رئيس لجنة التقييم والمتابعة أن الحركة الكشفية والإرشادية تعمل على إبراز الدور التربوي وإعداد الأجيال كمواطنين صالحين كما تساهم الحركة الكشفيّة والإرشاديّة على صقل مهارات الطلاب وتنشئتهم في المجتمع تنشئة سليمة ومساهمة بحيث يكونوا داعمين لمجتمعهم كما أنّ هناك دورا للحركة في التوأمة بين المؤسسات من حيث تبادل الخبرات وصقل المهارات المختلفة والتعاون فيما بينها، وقال الحوسني: لمسنا خلال هذا العام وعي المعنيين من المحافظات والفرق الكشفية والإرشادية بما تضمنته هذه المسابقة من أهداف ومضامين تربوية تعمل على تعميق روح الولاء والانتماء للوطن وقائده، وأضاف أن المسابقة ساهمت في تبادل الأفكار والرؤى والخبرات بين المحافظات وعمّقت روح التنافس الشريف الهادف البنّاء مشيرًا إلى أنّ المسابقة بوجه عام عملت على ترسيخ الكثير من القيم في نفوس الكشافة والمرشدات وتنمية الكثير من الصفات، لافتا إلى أنّ المسابقة تسير نحو الأفضل وأنّهم لمسوا خلال هذا العام إلماما أكبر بأهدافها ومضامينها وترسيخ الفكرة بأهميتها.

من جهته قال ناصر بن علي الخياري رئيس اللجنة المحلية للمسابقة بالمحافظة إن التقييم يعتبر تتويجاً لجهود جميع المنتسبين للحركة الكشفية والإرشادية والعاملين بالحقل التربوي بالمحافظة مشيراً إلى أنّ المسابقة تبرز الدور التربوي الذي يلعبه النشاط الكشفي والإرشادي في تلبية رغبات الفتية والفتيات لإعدادهم للمواطنة الصالحة وكذلك إكسابهم مهارات التعلم الذاتي عن طريق العمل الايجابي والخبرة العملية وتعميق روح ومفاهيم الانتماء للوطن والولاء للسلطان.

ويرى محمد بن عبدالله الهنائي عضو اللجنة المقيّمة أنّ مسابقة التفوق الكشفي والإرشادي على كأس الكشاف الأعظم للسلطنة تعد من أقوى الأنشطة التي تحفز الكشافة والمرشدات للمساهمة وإبراز الأنشطة التي تقوم بها الفرق، وأنّ ما نشهده من تنافس شريف للفرق الكشفية والإرشادية هو خير دليل على مدى التقدم الملحوظ للفرق الكشفية والإرشادية وما حققته المسابقة من أهداف وضعت من أجلها.

يذكر أن مسابقة التفوق الكشفي تعتبر من المسابقات الهامة التي تشارك فيها غالبية الفرق الكشفية والإرشادية بالمحافظات، حيث تعمل الحركة الكشفية على إبراز الدور التربوي وإعداد الأجيال كمواطنين صالحين، كما تساهم الحركة الكشفية في صقل مهارات الطلاب وتنشئتهم في المجتمع تنشئة سليمة ومساهمة بحيث يكونوا داعمين لمجتمعهم، بالإضافة إلى دور الحركة الكشفية في التوأمة بين المؤسسات من حيث تبادل الخبرات وصقل المهارات المختلفة والتعاون فيما بينها. وحققت المسابقة الكشفية الكثير من الأهداف التي تعمل على احترام النظام والوقت ليصبح سلوكا عاما في حياة الفتية والفتيات كما تعمل على إيجاد تواجد وكيان ملموس في المجتمع من خلال الربط بين المدرسة والمؤسسات المجتمعية، وكذلك من خلال تفعيل عناصر الطريقة الكشفية والإرشادية والتي تستخدم كمداخل تربوية لتنمية قدرات وطاقات الشباب.

تعليق عبر الفيس بوك