اللجنة الوطنية الإشرافية للإستراتيجية الوطنية للابتكار تبحث تحديد الأولويات

مسقط - الرؤية

عقدت اللجنة الوطنية الإشرافية للإستراتيجية الوطنية للابتكار اجتماعها الأول لهذا العام برئاسة صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندي آل سعيد، الأمين العام المساعد لتنمية الابتكار بمجلس البحث العلمي وذلك يوم الخميس الماضي في المبنى الرئيسي لمجلس البحث العلمي في العذيبة.

حضر الاجتماع ممثلون عن عدد من الجهات تتمثل في الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط ومجلس التعليم ووزارة القوى العاملة ووزارة التجارة والصناعة ووزارة الخارجية والهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات والبنك المركزي العماني وغرفة تجارة وصناعة عمان وهيئة تقنيـــة المعلومــات. وقد هدف إلى تقديم نبذة عن الإستراتيجية الوطنية للابتكار ومن ثم تحديد الأولويات والاتفاق على المفهوم والتصور العام في كيفية المضي قدما في الإستراتيجية ومواءمة مخرجاتها مع الإستراتيجيات الموجودة حاليا في المؤسسات ذات الصلة.

وقال صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندي آل سعيد، الأمين العام المساعد لتنمية الابتكار بمجلس البحث العلمي ان هذا هو الاجتماع الأول للبدء في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للابتكار التي بدأت فكرتها في عام 2013م من خلال تكوين لجنة وطنية للإستراتيجية برئاسة صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد مستشار جلالة السلطان رئيس مجلس البحث العلمي وعضوية مجموعة من أصحاب المعالي الوزراء والمستشارين للنظر في تنفيذ إستراتيجية تعنى بالابتكار الوطني في السلطنة. وبناءا على ذلك تم التعاون مع منظمة الأونكتاد في عام 2013م للقيام بدراسة مراجعة وتقييم سياسات العلوم والتكنولوجيا والابتكار في السلطنة ومن ثم تم استعراض تقرير الدراسة واعتماده وتقديمه في جنيف في مايو 2014م، وبعد ذلك، في نهاية 2014م، تم نشره وتقديمه هنا في السلطنة عن طريق حلقة عمل وطنية ومن ثم تم عرضه على الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط، تبع ذلك عرضه على مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء وذلك لتقييم الدراسة ومن ثم اعتمادها. وتوجت هذه الجهود بمباركة التقرير وتكليف المجلس بالمضي قدما في إعداد الإستراتيجية الوطنية للإبتكار.

وأضاف سمو السيد الأمين العام المساعد لتنمية الابتكار: كانت رؤية اللجنة الرئيسية للإستراتيجية الوطنية للابتكار آنذاك أنه من الأهمية القيام بدراسة إستراتيجية لتقييم نظام الابتكار في السلطنة. وتتلخص المرحلة القادمة في مواءمة هذه التوصيات مع الاستراتيجيات الموجودة في بقية المؤسسات ذات الصلة والنظر فيها وتقييمها والاتفاق عليها من أجل الخروج باستراتيجية معينة واضحة يتخلص الهدف منها في تفعيل الابتكار في السلطنة ودفعه قدما وتحديد أهداف معينة مشتركة لتشكل بالتالي جهودا تكاملية في سبيل موائمة وتظافر الجهود بشكل عام. وقال سموه: إنّ الإستراتيجية الوطنية للابتكار تعنى بالابتكار في مختلف مجالاته وهي أيضا تتعلق بمحاور عدة منها الموارد البشرية والتنوع الاقتصادي والملكية الفكرية والتواصل المؤسسي وبالتالي فاللجنة الإشرافية تتكون من أعضاء من مختلف المؤسسات ذات العلاقة والتي من المؤمل بمشيئة الله أن يكون لها دور أساسي في توجيه دفة الإستراتيجية ومن ثم القيام بتشكيل واقتراح أسماء أعضاء الفرق الفنية المتعلقة بهذه المحاور.

وثمن الأمين العام المساعد لتنمية الابتكار الجهود المبذولة في دراسة مراجعة وتقييم سياسات العلوم والتكنولوجيا والابتكار في السلطنة التي قام بها فريق الأونكتاد بالتعاون مع مجلس البحث العلمي موضحًا بأنها كانت بحق جهدا كبيرا حيث قام الفريق بزيارات ولقاءات متعددة مع مجموعة من أصحاب المعالي وأصحاب السعادة ومجموعة من الرؤساء التنفيذيين لعدة شركات حكومية وخاصة في سبيل تقييم الوضع الحالي في السلطنة والتعرف على المعوقات والمشاكل وإعطائها حقها وإعداد التوصيات بناءً عليها.

تعليق عبر الفيس بوك