موقع "سكيفت" الأمريكي يختار عمان أفضل وجهة في العالم لـ 2015

مشاريع طموحة وتوجهات واعدة تضع عمان في مقدمة المقاصد السياحية العالمية

مسقط - العمانية

اختار موقع "سكيفت" التابع لإحدى الشركات الأمريكية السلطنة كأفضل وجهة سياحية في العالم للعام 2015م وفقاً للتقرير الأخير الصادر عن هذا الموقع الذي يعتبر أكبر مزوّد عالمي للمعلومات والبيانات المتعلّقة بقطاع السياحة والسفر.

وجاء هذا التصنيف نظراً للمقومات السياحية المتميزة التي تقدّمها السلطنة للسياح والتي تجمع بين عراقة الحضارة العربية التقليدية والحداثة العصرية. ويكتسب هذا التقدير أهميةً كبيرةً على مستوى جهود وزارة السياحة الرامية إلى ترسيخ مكانتها كوجهة سياحية رائدة في الشرق الأوسط من خلال تقديم باقات متنوّعة من العروض المثالية للعطلات القصيرة بما في ذلك سياحة الأنشطة الرياضية على سواحلها النقية والترفيهية والثقافية .

ويأتي هذا التصنيف بالتزامن مع المعلومات الإحصائية التي تؤكّد تنامي أعداد السياح الوافدين إلى السلطنة خلال السنوات الأخيرة وحسب المركز الوطني للإحصاء والمعلومات فقد قدم إلى السلطنة 1ر2 مليون سائح في عام 2013م وتجاوز هذا العدد في العام الماضي كما أنّ هناك توجهات لتقديم خدمات سياحية متنوعة للعام 2015 .

ويعزى تصاعد أعداد السياح إلى ما تتمتّع به السلطنة من مقوّمات سياحية كبيرة تتمثّل في الموقع الجغرافي الاستراتيجي على الساحل الجنوبي الشرقي لشبه الجزيرة العربية والتنوع الطبيعي في إطلالات سواحلها النقية على الخليج العربي وعلى بحر عمان وعلى بحر العرب والسلاسل الجبلية بوديانها وكهوفها المتفردة بتنوع صخورها وامتداداتها الصحراوية الخلابة والآثار التاريخية الحضارية الموغلة في القدم، وتوفير شبكة متكاملة من الرحلات الجوية المباشرة إلى أهم المدن والعواصم في منطقة الخليج العربي ومناطق أخرى من القارتين الآسيوية والأوروبية .

كما أن للسلطنة موانئ على امتداد سواحلها للسفن السياحية العابرة في منطقة الشرق الأوسط بالإضافة إلى أنها تحتضن مجموعة واسعة من المنتجعات والفنادق الفاخرة المتميزة في نوعية الضيافة والسياحة كفندق قصر البستان "ريتز كارلتون" ومنتجع "شانجريلا" بر الجصة ومنتجع "الحواس الست" بمنطقة زغي في محافظة مسندم ومنتجع "أليلا" في الجبل الأخضر.

وتبذل وزارة السياحة جهودا كبيرة من أجل وضع السلطنة على الخارطة العالمية كإحدى أهم المقاصد السياحية على مدار العام مما يجعلها بين أهم المراكز السياحية المفضّلة لدى السيّاح القادمين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووجهة مثالية جديدة للسياح الأوروبيين. كما تعمل على وضع خطة استراتيجية للعقود الثلاثة المقبلة تتضمن تطوير المقاصد السياحية بأحدث والوسائل التي توفر للسائح كافة متطلباته .

وتعتزم الوزارة طرح المواقع السياحية بالسلطنة للاستثمارات الأجنبية والتي من المتوقع أن تدر على البلاد استثمارات بعدة مليارات من الدولارات كما تعتمد خطة الوزارة على ما تتمتع به السلطنة من مقومات سياحية متميزة كموقعها الوسيط كبوابة بين شرق العالم وغربه وتاريخها وحضارتها القديمة التي تواصلت منذ وقت مبكر مع مراكز حضارية أخرى الى جانب الكثير من المواقع الأثرية الشاهدة على عظمة هذا التاريخ ومكانة من صنعوه وصاغوا مفرداته فضلا عن التنوع البيئي ما بين السهل والجبل والنجد والساحل الذي يتيح تباينا مناخيا وتنوع الموروث الشعبي في الفنون والصناعات اليدوية التقليدية ناهيك عن الاستقرار الأمني الناتج عن الاستقرار السياسي.

وتسعى الحكومة إلى النهوض بقطاع السياحة بشكل ملموس من أجل تأكيد مكانة السلطنة في التاريخ والجغرافيا وإبراز ملامحها الثقافية والهوية الوطنية بالإضافة إلى استثمار إمكانات السلطنة في هذا المجال وزيادة إسهام هذا القطاع في التنمية الوطنية وتنويع مصادر الدخل القومي تمشيا مع الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني حيث يقام مهرجان مسقط في كل شهر يناير من كل عام ولمدة شهر يعد جاذبًا للسياح مما يحتويه من فعاليات كالقرية التراثية بمختلف بيئاتها ومعارضها والمعرض الدولي للحرف والفنون التقليدية وفعاليات عروض الإبهار والليزر وعروض السيرك والساحات والفعاليات المتنوعة المخصصة للأسرة والطفل والمعارض الاستهلاكية والتجارية وأجنحة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأمسيات الثقافية والفكرية والفعاليات الرياضية والحفلات الغنائية والمسرحيات والمعارض الفنية والمتخصصة متوزعة بين حديقتي النسيم والعامرات.

ومن المقومات السياحيّة المضافة للسلطنة أنّها مقصد لسياحة المؤتمرات بمختلف مضامينها السياسية والاقتصادية والعلمية بالإضافة إلى أن مطار مسقط الدولي يعتبر وجهة لأكثر من 80 شركة للخطوط الجوية العالمية فضلا عن أن أسطول الطيران العماني الناقل الرسمي للسلطنة يقدم خدمة النقل الجوي لأكثر من 50 مدينة خليجية وعربية وعالمية وأن إدارة الطيران العماني بصدد تنفيذ خطة طموحة لمضاعفة وجهات رحلاتها خلال خطة التنمية الخمسية التاسعة 2016 ـــ 2020.

وتتفرد السلطنة بموسم سياحي لا نظير له في شبه الجزيرة العربية ألا وهو خريف صلالة بمحافظة ظفار أقصى جنوب السلطنة حيث حباها الله بحديقة طبيعية ذات مناظر ساحرة من شلالات المياه والبحيرات والجبال والكهوف وتزخر محافظة ظفار بمقوّمات سياحية فريدة كالقلاع والحصون التي تحكي عراقة الماضي وفيها العيون والشواطئ والخلجان الزاخرة بالرمال الذهبية اللامعة وفيها الجبال الشاهقة والسهول والصحارى.

ويبدأ موسم الخريف فلكياً في محافظة ظفار من 21 يونيو إلى 21 سبتمبر من كل عام وتداعبها نسمات الهواء النقية والسحب الوادعة التي تجود بالرذاذ فتكسو الخضرة الجبال ووديانها وتتدفق المياه بشلالات وادعة الانسياب فيعتدل الطقس على مدى ثلاثة شهور لتكون مقصد مئات الآلاف من المصطافين من المواطنين والمقيمين والزوار والسياح من مختلف أنحاء العالم.

تعليق عبر الفيس بوك