اليمن: اشتباكات عنيفة في عدن.. والسعودية تنفي أنباء عن إنزال جنود في المدينة

نفت المملكة العربية السعودية، أمس، ما تردَّد عن إنزال عشرات الجنود في ميناء عدن، ردًا على تقدم مقاتلين حوثيين صوب المدينة.. وفي حين دخلت "عاصفة الحزم"، أمس، يومها الثامن، قال سكان إنَّ المقاتلين الحوثيين وحلفاءهم اشتبكوا مع مسلحين في منطقة كريتر بالمدينة، أمس، فيما يشبه "حرب العصابات".

وأضاف السكان بأنَّ هناك المئات من الحوثيين والمقاتلين المتحالفين معهم في كريتر، وأنهم مدعومون بالدبابات والعربات المصفحة.

وهذه هي المرة الأولى التي تصل فيها الاشتباكات على الأرض إلى هذا العمق داخل وسط عدن. واندلع القتال رغم الضربات الجوية التي ينفذها تحالف تقوده السعودية منذ أسبوع لوقف تقدم الحوثيين.

وكان وزير الخارجية اليمني رياض ياسين عبد الله، قد طالب مؤخرًا بتحرك دولي أكثر فعالية لصد المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران قبل أن يسيطروا على المدينة بالكامل.

وفي ذات السياق، وفي مدينة المكلا الساحلية المطلة على بحر العرب والواقعة على بعد 500 كيلومتر إلى الشرق من عدن، قالت مصادر في الشرطة والإدارة المحلية إنَّ مقاتلين يشتبه بأنهم من تنظيم القاعدة اقتحموا السجن المركزي وحرروا 150 سجينا بعضهم من القاعدة.

وأضافت المصادر بأنَّ أحد السجناء المحررين يدعى خالد باطرفي الذي وصفوه بأنه شخصية بارزة في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وهو جناح قوي للتنظيم الجهادي العالمي.

وقال سكان إن جنودا موالين لهادي اشتبكوا مع مقاتلين يشتبه بأنهم من القاعدة في وقت مبكر أمس. وسيطر الحوثيون المتحالفون مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح على العاصمة صنعاء قبل ستة أشهر ويسيطرون على أجزاء كثيرة من البلد الذي يواجه أيضا حركة انفصالية جنوبية واضطرابات قبلية كما يتمركز في وسطه وشرقه فرع القاعدة باليمن.

وقال شهود عيان: "إنَّ الهجوم الذي استخدم فيه عناصر القاعدة الأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية، أسفر عن مقتل عدد من الحراس وإصابة آخرين، كما سمعت أصوات انفجارات واشتباكات في أماكن أخرى من عاصمة المحافظة". كما قامت عناصر القاعدة بالهجوم على فرع لبنك المركزي اليمنى في المكلا، ووقعت اشتباكات مع حراس المبنى، إضافة إلى مهاجمة مقر شرطة المكلا ومبنى الإدارة المحلية لمحافظة حضر موت، لتشتيت جهود عناصر الأمن عن حماية السجن المركزي.

تعليق عبر الفيس بوك