المنتخب الوطني يختتم المعسكر الإعدادي استعدادًا للتصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال

الرؤية - عادل البوشي

اختتم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم معسكره الإعدادي الأول؛ استعدادًا للتصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال بروسيا عام 2018، حيث أقيم المعسكر على فترتين، الأولى بمسقط وتخللتها مواجهة ماليزيا الودية والتي انتهت لصالح منتخبنا الوطني بسداسية نظيفة، بينما استكملت الفترة الثانية من المعسكر بالعاصمة الدوحة، وتضمّنت مواجهة المنتخب نظيره المنتخب الجزائري والتي انتهت لصالح الأخير بنتيجة 4/1.

وكشف المعسكر الإعدادي والتجربتان الوديتان الكثير من الجوانب للجهاز الفنّي للمنتخب بقيادة المدرب بول لوجوين ومساعده مهنا سعيد، وأبرزت أوجه القصور ونقاط الضعف التي ستحتاج من المدرب الوقوف عندها قبل دخول المنتخب في معترك التصفيات. وبالعودة إلى المباراة الأخيرة للمنتخب ضد الجزائر، فإنّ لاعبي منتخبنا الوطني ارتكبوا العديد من الأخطاء ساهمت في استقبال شباك الحارس علي الحبسي أربعة أهداف على مدار شوطي المباراة، وساهم تباعد خطوط منتخبنا كثيرًا وزادت عليه الأخطاء عبئا آخر، حيث كان التمرير القصير وتبادل المراكز وبناء الهجمات سهلا للجزائريين، ولم ينجح منتخبنا الوطني في تقديم مستوى فني إيجابي، حيث استسلم لاعبو المنتخب أمام محترفي الجزائر الذين عرفوا كيف يتجاوزون كبوة خسارتهم أمام قطر وديًا بهدف نظيف والعودة للجزائر بفوز كبير يساهم في تحسين تصنيفهم الدولي قبل تصفيات المونديال، وسجل أهداف المنتخب الجزائري اللاعبين إسحاق بلفوضيل وسفيان فيغولي لكل منهما هدفان؛ فيما تكفل علي البوسعيدي بتسجيل هدف منتخبنا اليتيم. ونجح مدرب المنتخب الجزائري كريستيان كورجوف إلى تصحيح الأخطاء ومراجعة الحسابات إثر الخسارة أمام المنتخب القطري بهدف دون رد، حيث عانى المنتخب الجزائري كثيرًا من ضعف الجانب الدفاعي في تلك المباراة، الا أنّه نجح في تصحيح كافة الأخطاء في لقاء منتخبنا الوطني.

وقال علي الحبسي حارس منتخبنا الوطني عقب نهاية المباراة الودية ضد المنتخب الجزائري في لقاء تلفزيوني إنّ المنتخب لم يظهر بشكل جيّد في المباراة وكان المستوى سيئًا، والجميع يدرك مدى قوة المنتخب الجزائري الذي يعد من المنتخبات الإفريقية المتقدمة وتواجده في بطولات كأس العالم لأكثر من مرة، كما أنّ دخول هدف مبكر في مرمانا أثر كثيرًا على مجرى المباراة. وعندما تخوض مباريات وديّة مع المنتخبات القوية، فلابد من التحضير الذهني. وأعتقد أنّ غياب التركيز أثر وبشكل مباشر على النتيجة الثقيلة التي انتهت عليها المباراة، ولم نستطع الظهور بالشكل المثالي، لكن يبقى علينا معالجة كافة الأخطاء والاستفادة من دروس المعسكر والمباريات التجريبية.

وأشار حارس منتخبنا الوطني إلى أنّ التركيز يجب أن يكون حاضرًا في الفترة المقبلة، خصوصا وأنّ المنتخب مقبل على التصفيات التي سيختلف نظامها هذه المرة حيث ستكون مؤهلة الى نهائيات كأس آسيا ومونديال روسيا لعام 2018، وأقرّ الحبسي في ختام حديثه أنّ منظومة كرة القدم العمانية بحاجة إلى تطوير، مؤيدًا ضرورة إطلاق دوري للمحترفين بالسلطنة على مستوى كبير إضافة إلى تكامل البنية التحتية والمنشآت الرياضيّة.

تعليق عبر الفيس بوك