"الخارجية" اليمنية تطلب تدخلا بريا.. و"عاصفة الحزم" تستهدف "لواء مدرع" بالضالع

عواصم - الوكالات

دعا وزير الخارجية اليمنى رياض ياسين، أمس، إلى تدخل بري عربي في اليمن "بأسرع وقت ممكن".. وقال ردًّا على سؤال لقناة "الحدث" التليفزيونية حول ما إذا كان يطلب تدخلا بريا عربيا؟ "نعم، نحن نطلب ذلك، وبأسرع وقت ممكن؛ حتى يتم بالفعل إنقاذ البنية الأساسية".

إلى ذلك، توصلت أمس ولليوم السادس على التوالي غارات "عاصمة الحزم"، حيث قصفت طائرات التحالف العربي، عدَّة مواقع تابعة للواء 33 مدرع في محافظة الضالع وسط اليمن، مما أدى إلى اشتعال النيران في معسكر الجرباء التابع للواء. وقال شهود عيان إنهم رأوا النيران تنبعث من المعسكر الذي يقع في شمال المحافظة، وفر الجنود من المعسكر.

ويضمُّ اللواء 33 مدرع أربعة معسكرات كبيرة، إضافة إلى أكثر من 65 موقعا عسكريا.. ويقوم هذا اللواء بمحاربة القبائل المدعومة من اللجان الشعبية التابعة للرئيس اليمني في أكثر من منطقة بالمحافظة، وهاجمت هذه اللجان مواقع تابعة للواء فجر أمس.

فيما قال شاهد عيان لرويترز إنَّ قصفا مدفعيا استهدف مبنى سكنيا في مدينة عدن الجنوبية في اليمن، أمس، وأسفر عن مقتل عشرة من المسلحين الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادى. ويتقدم مقاتلون من الحوثيين ووحدات متحالفة معهم من الجيش اليمنى صوب مدينة عدن؛ مما أدى لتراجع القوات الموالية لهادى رغم الضربات الجوية التي تقودها السعودية منذ ستة أيام بهدف وقف تقدم الحوثيين المتحالفين مع إيران.

وفي ذات السياق، قال مسئول بوزارة الصحة، أمس، إنَّ 26 شخصا قتلوا في إطلاق نيران مدفعية في منطقة خور مكسر، بمدينة عدن جنوب اليمن. ويتقدم مقاتلو الحوثي ووحدات متحالفة معهم من الجيش صوب مشارف عدن آخر معقل للرئيس عبد ربه منصور هادى في البلاد، رغم 6 أيام من الضربات الجوية التي يقودها التحالف العربي بقيادة السعودية لوقف تقدمهم.

وفي الصدد ذاته، قال سكان إنَّ سفنا حربية قصفت طابورا من المقاتلين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح أثناء محاولتهم التقدم صوب مدينة عدن الساحلية الجنوبية في أول تقرير معروف يشير إلى أن قوات بحرية تشارك في القتال. وقال السكان إنه من المعتقد أنَّ هذه السفن الحربية مصرية أبحرت في الأسبوع الماضي عبر قناة السويس متوجهة إلى خليج عدن.

هذا.. وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، أمس، إنَّ بلاده لديها مقترح لحل الأزمة في اليمن وتحاول التواصل مع المملكة العربية السعودية من أجل التعاون في هذا الشأن. وكان عبد اللهيان -الذي يشارك في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا المقام في الكويت- يتحدث بالإنجليزية. وقال ردا على سؤال لرويترز عمَّا إذا كانت طهران تتواصل مع الرياض من أجل حل الأزمة في اليمن "نحن نحاول".. وحول ما إذا كان لدى بلاده خطة لحل الأزمة قال "لدينا مقترح" لذلك.

ودعا عبد اللهيان في تصريحات للصحفيين كافة الأطراف اليمنية إلى الهدوء والعودة للحوار.. وأضاف: "نرى أن الهجوم العسكري السعودي ضد اليمن يعتبر خطأ إستراتيجيا.. وللوصول إلى حل سياسي يجب وقف العمليات العسكرية فورا.. وبداية حوار كافة الأطراف اليمنية".

تعليق عبر الفيس بوك