تعهدات دولية بـ 3.8 مليار دولار للدعم الإنساني بسوريا في مؤتمر "المانحين الثالث" بالكويت

 

 

الكويت - الوكالات

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن إجمالي التعهدات المقدَّمة إلى المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا، من الدول المانحة، بلغ 3.8 مليار دولار.

وقال بان -في كلمته الختامية للمؤتمر الذي استضافت أعماله، أمس، الكويت- إن هذه القيمة الإجمالية تفوق ما سجله المؤتمر الأول للمانحين عندما بلغ مجموع التعهدات نحو 1.5 مليار دولار، وتخطى كذلك مجموع التعهدات في المؤتمر الثاني عندما بلغ 2.4 مليار دولار.

وكان عددٌ كبير من ممثلي الدول المشاركة في المؤتمر قد تعهَّدوا بتخفيف الأزمة الإنسانية على أبناء الشعب السوري، الذي تدخل أزمته العام الخامس.. فيما أعلنت جمهورية مصر العربية اعتزامها استضافة مؤتمر "أكثر اتساعًا" بمشاركة القوى الوطنية السورية قريبًا؛ ليعبِّر من خلاله المشاركون عن رؤيتهم لما يجب أن تكون عليه سوريا في المستقبل.

وخلال كلمته الافتتاحية أمام المؤتمر -الذي شاركت فيه أكثر من 70 دولة- أمل أمير الكويت الشيخ صباح جابر الأحمد الصباح أن يُسجِّل هذا المؤتمر الاستجابة السخية لمواجهة الاحتياجات الملحة للأشقاء السوريين. وتوجه إلى المشاركين بالقول: "إن المؤتمرين الأول والثاني (اللذين استضافتهما الكويت أيضا) حققا نجاحا كبيرا بفضل مساهماتكم التي سجلت نسبة عالية، ونأمل أن يسجل هذا المؤتمر الاستجابة السخية المتوخاة منه.

وأعلن أمير الكويت "أنَّ أزمة النازحين فاقت قدرات الاستجابة في الدول المجاورة، وتركت آثارا سلبية في الدول المضيفة، علاوة على مواجهة تلك الدول للمخاطر الأمنية.. معلنا مساهمة بلاده بـ500 مليون دولار أمريكي لدعم الوضع الإنساني للشعب السوري.

وبدورها، تعهَّدت المملكة العربية السعودية بدفع 60 مليون دولار جديدة، وصرف 90 مليون دولار أخرى من التعهدات السابقة؛ وذلك لمساعدة الشعب السوري الذي يعاني ويلات الحرب منذ أكثر من أربع سنوات.

فيما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن "أربعة سوريين من أصل خمسة يعيشون في الفقر والبؤس.. معتبرا أنها "الأزمة الإنسانية الأفدح في عصرنا". وأضاف: "نقدر جهود دول الجوار لتحمل عبء استضافة اللاجئين السوريين".

ومن جهته، أكَّد رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام أن العلاج المطلوب يكمن في إدارة الوجود السوري بحزمة من الإجراءات العملية والفاعلة.. مشيرا إلى "خطة مفصلة للحكومة اللبنانية تفوق قيمتها المليار دولار، تتضمَّن قائمة برامج موزعة قطاعيا، ومترجمة في شكل مشاريع تنموية ضرورية. وأعلن أن هذا المقترح، القابل لأي تعديلات يأتي في إطار "خطة الاستجابة للأزمة" للعامين 2015 و2016، التي وضعت بالتنسيق مع المنظمات الدولية والتي تبلغ قيمتها مليارين ومائة مليون دولار.

إلى ذلك، قال سامح شكري وزير الخارجية المصري، إنه بات جليًا أن الحلول العسكرية في سوريا لن تنجح كما آمنت مصر منذ البداية.. موضحا أن رؤية بلاده منذ البداية تتمثل في الحل السياسي المطلوب في نقاط عشر ضمن الإطار الذي ترسمه محددات وثيقة "جنيف1" المعتمدة في 30 يونيو 2012.

من جانبها، قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سمانثا باور، إنَّ الولايات المتحدة تعهدت بتقديم 507 ملايين دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية في سوريا.

وقبل بدء المؤتمر، تعهَّدت الحكومة الألمانية بمساعدات جديدة لسوريا بقيمة 255 مليون يورو.. وأعلن وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير على هامش المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني في مدينة لوزان السويسرية، أنَّ الخارجية الألمانية ستقدم مساعدات إنسانية إضافية لسورية والدول المجاورة لها بقيمة 100 مليون يورو.

كما كانت وزارة التنمية الألمانية قد تعهدت أمس الأول بمساعدات إضافية لسورية بقيمة 155 مليون يورو.

وفي الأثناء، قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة الطارئة فاليري آموس، إنها تأمل في جمع التعهدات وتعبئة الموارد المالية خلال العام 2015 لإعادة سبل المعيشة في سوريا.

تعليق عبر الفيس بوك