اليمن: "عاصفة الحزم" تواصل قصف صنعاء لليوم الخامس.. والحوثيون يتقدمون صوب عدن

 صنعاء - الوكالات

أفادت أنباء متواترة عن طرفي الصراع في اليمن، بأنَّ مُقاتلين حوثيين تقدموا صَوْب الضواحي الشمالية الشرقية من مدينة عدن الساحلية، أمس، وسط اشتباكات عنيفة مع موالين للرئيس عبد ربه منصور هادي.. فيما قال مُقاتلون موالون لهادي إنَّ منطقة العلم القريبة من مطار عدن قُصفت بالمدفعية ونيران الصواريخ، بعدما تقدم الحوثيون على طريق ساحلي مطل على بحر العرب.

وعدن هي آخر معاقل سيطرة هادي، ولا تزال محاصرة رغم خمسة أيام من غارات جوية تقودها السعودية وتستهدف وقف تقدم الحوثيين.

إلى ذلك، قال سكان إنَّ طائرات حربية قصفت العاصمة اليمنية صنعاء خلال ليل أمس الأول وبعد فجر أمس، في خامس يوم من حملة تشنها قوات تقودها السعودية على قوات الحوثيين المعارضة للرئيس عبد ربه منصور هادي.

وقال أحد السكان إنَّ الهجمات تركزت فيما يبدو بشكل أساسي حول القصر الرئاسي المجاور للحي الدبلوماسي في العاصمة. وقال دبلوماسي يمني "كانت ليلة من الجحيم".

وقال السكان إنَّ الضربات كانت تستهدف فيما يبدو مخازن أسلحة قرب جبل نقم الذي يشرف على المدينة. وأعلنت الرياض في وقت مبكر يوم السادس والعشرين من مارس أنها نفذت مع تسع دول عربية سنية ضربات جوية ضد الحوثيين الشيعة الذين يبسطون سيطرتهم على العاصمة صنعاء والمتحالفين مع إيران المنافسة الرئيسية للمملكة بالمنطقة. وأدانت إيران التي تنفي مساعدة الحوثيين عسكريا الهجوم بشدة.

وقالت وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أمس الأول، إن الضربات الجوية أسفرت عن مقتل 35 شخصا وإصابة 88 آخرين خلال الليل يومي السبت والأحد. ولم يتسن تأكيد الأرقام من مصدر مستقل.

وفي عدن التي يسيطر عليها أنصار هادي سمعت أصوات انفجارات ونيران الأسلحة الآلية في وقت متأخر خلال الليل بالمدينة الساحلية الجنوبية. ولم يتسن الحصول على معلومات بشكل مستقل عن مصدر الاشتباكات لكن متصلين بتليفزيون عدن قالوا إنها نتيجة هجوم جديد للحوثيين والمقاتلين المتحالفين مع الرئيس السابق علي عبد الله صالح من الشمال في اتجاه منطقة الشيخ عثمان السكنية على مشارف عدن.

وفي سياق متصل، تستعد الهند لإجلاء ما يصل إلى 500 من رعاياها من العاصمة اليمنية صنعاء، بعد أربع ليال من الضربات الجوية التي تقودها السعودية ضد قوات الحوثي المدعومة من إيران التي أرغم تقدمها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على الفرار.

فيما قالت وزارة الخارجية الصينية، أمس، إنها أجلت بالفعل 122 من رعاياها من اليمن إلى جيبوتي وما زالت بحاجة إلى إجلاء 400 آخرين. وكررت الصين دعوتها للوصول إلى حل سياسي للأزمة في اليمن.

تعليق عبر الفيس بوك