نيجيريا: "بوكو حرام" تقتل 6 ناخبين.. و"الجيش الإلكتروني" يخترق موقع لجنة الانتخابات

أبوجا - رويترز

قالتْ الشرطة ومصدر أمني إنَّ مقاتلين من جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة شنُّوا هجوميْن على ناخبين في شمال شرق نيجيريا، أمس؛ مما أسفر عن مقتل ستة أشخاص. وقال مفوض الشرطة دانلادي ماركوس إنَّ أحد الهجومين وقع في نجالدا بولاية يوبي. وذكر مصدر أمني أن الهجوم الثاني وقع في قرية ورو بولاية جومبي. وفي الهجومين فتح المسلحون النار على ناخبين أثناء تدفقهم على مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة؛ مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص في كل من الهجومين.

واخترقتْ مجموعة تطلق على نفسها اسم "الجيش الإلكتروني النيجيري" موقع لجنة الانتخابات في نيجيريا، وأغلقته أمس؛ محذِّرة المسؤولين حتى لا يتلاعبوا بنتيجة الانتخابات فيما تواصلت عملية التسجيل للتصويت في البلاد. وجاء في شعار في أعلى الصفحة "تم اختراقه من قبل الجيش الالكتروني النيجيري" أما أسفلها فحمل عبارة "الأمن هو مجرد وهم".

وقالت اللجنة المستقلة للانتخابات في تغريدة على موقع تويتر إنَّها على علم بالاختراق، وإنها تحقق في الأمر رغم أن مواردها مستنزفة بالفعل من الإشراف على 120 ألف مركز اقتراع ووجود مشاكل تقنية كبيرة في أجهزة التعرف على بطاقات الناخبين. ولم ينظر إلى إسقاط الموقع على أنه تدخل في العملية الانتخابية.

وأدلى النيجيريون بأصواتهم، أمس، فيما يتوقع أن تكون أول منافسة انتخابية حقيقية منذ انتهاء الحكم العسكري في عام 1999؛ حيث يحظى مرشح للمعارضة بفرصة جيدة للإطاحة بالرئيس جودلاك جوناثان.

ويُواجه جوناثان -الذي يسعى للفوز بفترة ثانية- الحاكم العسكري السابق ومرشح المعارضة الرئيسي محمد بخاري، في سباق محموم مع انقسام الناخبين على أنفسهم وفقا لخطوط عرقية وإقليمية وفي بعض الحالات طائفية. ويخوض الانتخابات أيضا 12 مرشحا ثانويا.

وفتح 119973 مركز اقتراع أبوابه للتسجيل والاعتماد. ويبلغ عدد الناخبين المسجلين 56.7 مليون شخص. وينظر إلى هذه الانتخابات على أنها استفتاء على سجل جوناثان أستاذ علم الحيوانات السابق والذي شابت فترة حكمه فضائح فساد وتمرد حركة بوكو حرام الإسلامية المتشددة الذي قتل بسببه الآلاف.

وإجراء انتخابات نزيهة وموثوق بها وسلمية ستكون بمثابة فصل جديد في تاريخ نيجيريا المضطرب غالبا وماض يشوبه الفساد والحركات الانفصالية والانقلابات العسكرية والحركات الانفصالية. وشاب التلاعب انتخابات سابقة كما أثارت الانتقادات الشديدة من الطرفين خلال الحملة الانتخابية، إضافة لبعض المناوشات وإطلاق النار المخاوف من أن تصبح الانتخابات مسرحا للعنف.

وقال جوناثان -في كلمة بثها التليفزيون يوم الجمعة: "على من يضمرون نوايا لاختبار إرادتنا عبر القيام بأعمال عنف خلال الانتخابات لدفع طموحهاتم السياسية أن يعيدوا التفكير".. وأكد جوناثان أن أجهزة الأمن جاهزة للتعامل مع من يحاول تعطيل المسار السلمي للعملية الإنتخابية وإشاعة الاضطرابات في البلاد. وقتل أكثر من 800 شخص في أعمال عنف تلت الانتخابات الرئاسية عام 2011 والتي فاز فيها جوناثان على بخاري.

تعليق عبر الفيس بوك