اللجنة المنظمة لمعرض المنتجات العمانية بجدة تجتمع بشركات "ريسوت الصناعية"

صلالة - الرُّؤية

اجتمعتْ اللجنةُ المنظِّمة لمعرض المنتجات العمانية "أوبكس 2015" -الذي سيتم تنظيمه في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، خلال الفترة من 18 إلى 21 من شهر مايو المقبل- ممثلي الشركات القائمة بمنطقة ريسوت الصناعية، بحضور المهندس سعيد بن علي المعشني مدير عام المنطقة؛ وذلك استعدادا لإقامة هذا الحدث البارز وإخراجه بأعلى المستويات التي تعكس تقدم وتطور قطاع الصناعة في السلطنة؛ حيث اطْلَعت اللجنة مُمثلي الشركات والمصانع في منطقة ريسوت الصناعية لإطلاعهم على آخر المستجدّات وتعريفهم بالمزايا والتسهيلات التي يحظى بها المشاركين في المعرض، وأوضحتْ اللجنة أنَّ حملة الترويج والتسويق للمعرض قد بدأتْ فعليًّا في المملكة العربية السعودية بصورة عامة، والتركيز في التسويق بصورة خاصة على مدينة جدة التي تعد ثاني أكبر مدن المملكة العربية السعودية بعد العاصمة الرياض وأكثر الوجهات السياحية جذباً للزوار من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.

وأكَّدت اللجنة المنظمة لممثلي الشركات أنَّ المعرض يسعى لرفع حجم الصادرات العمانية إلى المملكة العربية السعودية، وزيادة حصة هذه الصادرات في الأسواق الدولية؛ وبالتالي تحقيق أرباح متنامية للتجارة العمانية على مستوى الشركات الكبرى في السلطنة، وكذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة التي سيكون لها حضوراً قويا في معرض جدة هذا العام. وبالرجوع إلى الإحصائيات المتعلقة بالمعارض الثلاثة السابقة في كل من الرياض والدوحة ودبي، فإنَّ عددَ الشركات العمانية تضاعف 70، 85، 100 مشارك على التوالي، ومن المتوقع أن يتجاوز عدد المشاركين الـ100 في المعرض المقبل بحسب الطلبات الأولية المقدمة، كما أنَّ نسبة الصادات إلى هذه المدن بعد إقامة المعرض قد ارتفعت إلى 90%، 75%، 80% على التوالي، بينما كانت نسبة توقيع العقود والصفقات 60% في معرض الرياض، و75% في معرض الدوحة. وأما المعرض المقام في دبي، فقد ارتفعتْ نسبة توقيع العقود فيه إلى 80%، والمؤمل ارتفاع هذه النسبة في معرض مدينة جدة هذا العام نظراً للعدد الكبير من المشاريع الحيوية التي تقام فيها حالياً ومستقبلاً وحاجة هذه المشاريع لمثل المنتجات العمانية التي تمتاز بالجودة العالية، والتي أثبتت نفسها في المعارض الخارجية الثلاثة الأولى. وأضافت اللجنة المنظمة لمعرض (أوبكس 2015) أنه تم مخاطبة الشركة التي تم التعاقد معها في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية للتحضير والإعداد لدعوة أصحاب الأعمال والمستثمرين والمختصين لحضور المعرض وعقد الاجتماعات واللقاءات الثنائية، والتركيز على دعوة هذه الفئات إلى جانب فتح المجال لزيارة مختلف شرائح المجتمع في المملكة العربية السعودية لزيارة المعرض والإطلاع على تجربة المنتجات العمانية.

ويُذكر أنَّ اللجنة المُنظّمة للمعرض -والتي تتكون من المُؤسسة العامة للمناطق الصناعية والهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات (إثراء)، وغرفة تجارة وصناعة عُمان- تهدف من خلال إقامة هذه الفعالية التي تأتي كخطوة مُشتركة إلى تفعيل وتنشيط العلاقات التجارية بين السلطنة والمملكة العربية السعودية الشقيقة، وتعريف مجتمع الأعمال السعودي بالقدرات التصنيعية للسلطنة والمستوى العالمي الذي وصلت إليه منتجاتها غير النفطية، كما يهدف المعرض إلى فتح آفاق للمزيد من التعاون والتكامل بين الشركات المماثلة في سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، وزيادة حجم التبادل التجاري بينهما، كما أنَّه يأتي في إطار خطة السلطنة للمزيد من الانفتاح على الأسواق الخليجية والعربية والعالمية للتعريف بالمنتجات العمانية والرغبة في تحقيق مزيد من التعاون والتكامل التجاري والصناعي بين رجال الأعمال؛ حيث يأتي اختيار مدينة جدة -التي تعتبر بوابة الحرمين الشريفين، وأكبر المدن التجارية في المنطقة للنسخة الرابعة لمعرض المنتجات العمانية- يتواكب مع المشاريع العملاقة التي تشهدها المملكة العربية السعودية بشكل عام وساحلها الغربي على وجه الخصوص؛ الأمر الذي يتطلب كميات كبيرة من المنتجات الخام والمنتجات الأولية؛ حيث تقدم الشركات العمانية منتجات منافسة خاصة صناعات مواد البناء التي يمكن الاعتماد عليها في تلك المشاريع. ويُعدُّ معرض المنتجات العمانية (أوبكس 2015) بمدينة جدة هو الأكبر من بين النسخ السابقة من حيث عدد الشركات والمساحة الكلية للمعرض؛ حيث تسعى اللجنة المنظمة للمعرض إلى أن يكون له دور محوري في تحفيز حركة التبادل التجاري بين السلطنة والمملكة العربية السعودية؛ الأمر الذي سيُثمر في تنمية أعمال الشركات المحلية وتوسيع تجارتها إلى مُختلف الأسواق الإقليمية والعالمية واستفادة العديد من الشركات المشاركة بالمعرض بحصولها على عقود وصفقات تجارية مثلما حصل في المعارض السابقة. وقد سبق للجنة المنظمة إقامة هذا المعرض سابقة في كل من مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية ومدينة الدوحة بدولة قطر، إضافة إلى تنظيمه العام الماضي في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.

تعليق عبر الفيس بوك