اليمن: الجامعة العربية تؤيد ضرب الحوثيين.. وأمريكا تثني على العملية العسكريّة بقيادة السعودية

4 قطع حربية مصرية لتأمين خليج عدن.. والسودان يشارك في الحملة بقوات جويّة وبريّة

 

الاتحاد الأوروبي: التحرك العسكري ليس حلا.. والصليب الأحمر يحث على الالتزام بقوانين الحرب

 

 

عواصم - الوكالات

أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي تأييد الجامعة للضربة الجوية التي وجهتها السعودية للحوثيين في اليمن بمشاركة عدد من الدول العربية أمس. وقال العربي عن العملية التي أطلق عليها اسم (عاصفة الحزم) في كلمة بالجلسة الافتتاحية لاجتماعات يعقدها وزراء الخارجية العرب في منتجع شرم الشيخ المصري المطل على البحر الأحمر إنّه يعلن "التأييد التام لها وهي عملية ضد أهداف محددة ضد جماعة الحوثيين الانقلابية."

ويعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعات تحضيرية للقمة العربية العادية السادسة والعشرين المقرر أن تعقد في شرم الشيخ يومي السبت والأحد. وقال العربي "أود أن أؤكد أهمية عملية عاصفة الحزم التي بادرت السعودية وفي إطار تحالف عربي واسع للبدء في هذه العملية.. وذلك استجابة لطلب عبد ربه (منصور) هادي رئيس الجمهورية اليمنية والذي يمثل الشرعية." وأضاف "العملية تستند إلى ميثاق جامعة الدول العربية كما تستند إلى المادة الثانية في معاهدة الدفاع المشترك ولذلك هي عمل بحق الدفاع الشرعي."

وقالت قناة العربية التلفزيونية إنّ السعودية تشارك في العملية التي أطلق عليها اسم "عاصفة الحزم" بمئة طائرة حربية كما تشارك فيها 85 طائرة حربية من الإمارات وقطر والبحرين والكويت والسودان والأردن والمغرب.

وأعلنت مصر أنها تنسق مع دول الخليج العربية مشاركتها بقوة جوية وقوة بحرية وبقوة بريّة إذا لزم الأمر. وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي تولى رئاسة الدورة الجديدة لمجلس وزراء الخارجيّة العرب في كلمة في الجلسة الافتتاحية "موقفنا من الأزمة هناك هو رفض القفز على الشرعية، وفرض سياسة الأمر الواقع بالقوة لذا فإن دعمنا أكيد لمؤسسات ورموز الدولة الشرعية." وأضاف "بعض المتآمرين في الداخل والطامعين في الخارج رضوا اختطاف اليمن وتحدي إرادة أبنائه فكان لازما (الرد) من الائتلاف من الدول العربية من منطلق التضامن مع شعب اليمن."

وقال نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية الكويت الشيخ صباح خالد الصباح إنه كانت هناك سرعة في التحرك "في ظل التطورات الخطيرة والمتصاعدة التي يمر بها اليمن الشقيق نتيجة لاستمرار الميليشيات الحوثية في استخدام العنف وتقويض مفاصل الدولة وأركانها."

من ناحية أخرى قالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن العملية التي قادتها السعودية "عدوان سافر".

ويتحالف النظام السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد مع إيران التي تتحالف بدورها مع المقاتلين الحوثيين الذين يقاتلون للإطاحة بالرئيس اليمني المدعوم من الولايات المتحدة. ولا تحضر سوريا اجتماعات وزراء الخارجية العرب أو مؤتمرات القمة بسبب تعليق أنشطتها في الجامعة العربية منذ سنوات نتيجة الحرب الأهلية التي أعقبت انتفاضة اندلعت في 2011 وفشلت في الإطاحة بالأسد.

وقال مسؤول أمريكي كبير إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تحدث مع وزراء خارجية السعودية ودول أخرى في مجلس التعاون الخليجي أمس ورحب بقرارهم التحرك عسكريا ضد المقاتلين الحوثيين في اليمن.

وقال المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الأمريكية طالبا عدم ذكر اسمه إن كيري "أثنى على تصرف التحالف بالتحرك عسكريا ضد الحوثيين وأشار إلى دعم الولايات المتحدة لجهود التحالف بما في ذلك تبادل معلومات المخابرات والمساعدة في تحديد الأهداف وتقديم دعم استشاري ولوجيستي لتوجيه ضربات لأهداف الحوثيين." وفي إشارة إلى الاتصال الهاتفي بين الوزراء قال المسؤول "عبر كل الوزراء عن تأييدهم للمفاوضات السياسية كأفضل سبيل لحل الأزمة لكنهم أشاروا أيضا إلى أن الحوثيين هم الذين شنوا حملة عسكرية." وأضاف "اتفقوا على البقاء على اتصال وثيق

وذكرت مصادر بقناة السويس أن أربع قطع حربية مصرية دخلت قناة السويس في طريقها للبحر الأحمر للمشاركة في عمليات تأمين خليج عدن. وأضافت أن زورقي صواريخ ومدمرتين دخلت قناة السويس من بورسعيد ومن المتوقع ان تصل البحر الاحمر في غضون ساعات.

وأعلنت تركيا أمس تأييدها للعملية العسكرية التي تقودها السعودية ضد جماعة الحوثي في اليمن وطالبت الجماعة و"داعميها الأجانب" بالكف عن التصرفات التي تهدد السلام والأمن بالمنطقة. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان إن السعودية أطلعت أنقرة بأمر العملية مسبقا وإنها ترى أن العملية ستعيد السلطة الشرعية وتمنع خطر الحرب الأهلية.

وقال وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم محمد حسين أمس إن بلاده ستشارك بقوات جوية وبرية في عمليات عاصفة الحزم ضد المقاتلين الحوثيين باليمن. وأضاف قائلا للصحفيين إنّ القوات السودانية بدأت في تحريك آليات باتجاه منطقة العمليات.

ونقلت وكالة الطلبة للأنباء أمس عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله إن إيران ستبذل كل الجهود اللازمة للسيطرة على الأزمة في اليمن.

وقال ظريف أثناء زيارة مدينة لوزان السويسرية "الضربات الجوية التي تقودها السعودية يجب أن تتوقف فورا. هي ضد سيادة اليمن.. سنبذل كل الجهود للسيطرة على الأزمة في اليمن.

وقالت وكالات أنباء إيرانية أمس إنّ إيران طلبت وقفا فوريا للعمليات العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن مؤكدة أنها ستبذل كل الجهود اللازمة للسيطرة على الأزمة.

وشنت طائرات من السعودية ودول عربية متحالفة معها أمس غارات على قوات جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي تسعى للاطاحة بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعوم من الغرب. وقالت قناة العربية المملوكة لسعوديين إنه يجري الإعداد لهجوم بري بمشاركة دول أسلامية أخرى.

ونقلت وكالة الطلبة للأنباء أمس عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله إنّ إيران ستبذل كل الجهود اللازمة للسيطرة على الأزمة في اليمن. وقال ظريف أثناء زيارة مدينة لوزان السويسرية "الضربات الجوية التي تقودها السعودية يجب أن تتوقف فورا. هي ضد سيادة اليمن... سنبذل كل الجهود للسيطرة على الأزمة في اليمن." وفي وقت سابق طالبت وزارة الخارجية الإيرانية بوقف فوري لكل العمليات العسكرية.

ونقلت وكالة فارس شبه الرسمية عن المتحدثة باسم الخارجية مرضية أفخم قولها "إيران تريد وقفا فوريا لكل الاعتداءات العسكرية والضربات الجوية على اليمن وشعبه... الأعمال العسكرية باليمن الذي يواجه أزمة داخلية... ستزيد تعقيد الوضع... وستعوق جهود حل الأزمة بالسبل السلمية."

وتنفي إيران أنها تقدم المال والتدريب لقوات الحوثيين في اليمن كما يردد مسؤولون غربيون ويمنيون.

وحذرت أفخم "الاعتداءات خطوة خطيرة تنتهك المسؤوليات الدولية لاحترام سيادة الدول." وأضافت "ستؤدي الى نشر الارهاب والتطرف في منطقة الشرق الاوسط."

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني أمس إن التحرك العسكري في اليمن ليس حلا للأزمة وحثت القوى الإقليمية على التصرف بمسؤولية. وقصفت طائرات حربية من السعودية ودول عربية حليفة لها المقاتلين الحوثيين الذين يحاربون للإطاحة بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

وقالت موجيريني في بيان "إنني مقتنعة بأن التحرك العسكري ليس حلا.. وفي هذا المنعطف الخطير ينبغي على كل اللاعبين الإقليميين التصرف بمسؤولية وبطريقة بناءة لإتاحة الظروف للعودة إلى المفاوضات على نحو عاجل.

ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التحالف الذي تقوده السعودية باليمن والقوات المسلحة اليمنية والفصائل المسلحة للالتزام بقوانين الحرب أمس معبرة عن القلق من تقارير تحدثت عن سقوط ضحايا من المدنيين عقب الضربات الجوية.

وحثت اللجنة في بيان كل الأطراف على حماية المدنيين والمنشآت الطبية وضمان تلقي المصابين الرعاية الطبية بما يتماشى مع القوانين الإنسانية المنصوص عليها في معاهدات جنيف وأضافت أنّها تبرعت بإمدادات لمستشفيات تعز وعدن التي استقبلت عشرات المصابين.

وعبّرت سوريا عن "قلقها العميق" بشأن ما وصفته بالتطورات الخطيرة في اليمن بعد بدء عملية عسكرية بقيادة السعودية أمس ضد المقاتلين الحوثيين. ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر بوزارة الخارجية قوله إن دمشق تحث الأطراف اليمنية على الحوار للتوصل إلى حل سياسي.

يشار إلى أن السعودية ودول حليفة لها شنت غارات جوية في اليمن أمس لوقف تقدم المقاتلين الحوثيين المتحالفين مع إيران باتجاه مدينة عدن الجنوبية حيث يتحصن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.

وقال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير إن تحالفا يضم أكثر من عشر دول انضم إلى الحملة العسكرية في محاولة لحماية حكومة هادي دون أن يسمي الدول المشاركة.

ووقعت الامارات والبحرين والكويت وقطر بيانا مشتركا مع السعودية للاعلان عن العمل العسكري لتبقى بذلك سلطنة عمان هي الدولة الوحيدة في مجلس التعاون الخليجي التي لم تنضم إلى التحالف.

وقالت مصر والسودان والأردن إنّ قواتهم شاركت في العملية وتعهد السودان بإرسال قوات برية وطائرات حربية. وقالت باكستان إنّها تبحث طلبا سعوديا بإرسال قوات بريّة. وأعلن المغرب دعمه للعملية بقيادة السعودية لكنّه لم يصدر تأكيدًا ولا نفيا لتقارير سابقة لقناة العربية التلفزيونية أفادت بأنّه أرسل طائرات مقاتلة.

وقال البيت الأبيض إنّ الولايات المتحدة ستقدم دعمًا لوجيستيا وفي مجال المخابرات. كما أعلنت تركيا تأييدها. وطالبت إيران بوقف فوري للعمل العسكري فيما عبرت الصين عن قلقها ودعت للحوار. وفيما يلي قائمة بالدول التي أكدت مشاركتها في التحالف: تقود السعودية التحالف. وذكرت قناة العربية أنها تشارك بمئة طائرة مقاتلة و150 ألف جندي وبعض الوحدات البحرية. ووقعت الإمارات بيان مجلس التعاون الخليجي. وذكر أنها أرسلت 30 مقاتلة. ووقعت البحرين بيان مجلس التعاون الخليجي. وذكر أنها أرسلت 15 مقاتلة. ووقعت الكويت بيان مجلس التعاون الخليجي. وذكر أنها أرسلت 15 مقاتلة. ووقعت قطر بيان مجلس التعاون الخليجي. وأرسلت عشر مقاتلات. وقال الأردن إن مقاتلاته شاركت في العملية. وقالت قناة العربية إن ست مقاتلات أردنية شاركت. وقال السودان إن قواته الجوية والبرية ستشارك في العملية. وقالت قناة العربية إن ثلاث مقاتلات سودانية شاركت. وقالت مصر إن قواتها البحرية والجوية شاركت في الحملة. وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن القوات البرية المصرية قد تشارك "إذا لزم الأمر".

 

تعليق عبر الفيس بوك