"التحالف" والقوات العراقية يقصفان أهدافا لـ"داعش" في تكريت.. وبريطانيا تشارك في تدريب المعارضة السورية

عواصم - رويترز

قال الجيش الأمريكي في بيان أمس إنّ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة انضم إلى القوات العراقية ونفذا 17 ضربة جوية ضد أهداف لتنظيم داعش في تكريت. ويأتي البيان وسط هجوم يشنه التحالف ضد متشددي التنظيم في تكريت مسقط رأس صدام حسين ويهدف إلى مساعدة القوات العراقية التي تقوم بعمليات برية بمساعدة فصائل شيعية مدعومة من إيران

وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أمس إن بلاده ستوفد نحو 75 من العسكريين للانضمام الى برنامج تقوده الولايات المتحدة لتدريب قوات المعارضة السورية. ويتضمن البرنامج تدريب وتجهيز آلاف من عناصر المعارضة خلال الأعوام الثلاثة القادمة لمساعدتهم في الدفاع عن التجمعات السكانية السورية ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية قبل قيام هذه العناصر بقيادة الهجمات في نهاية المطاف.

وقال فالون في بيان "يتعين دحر تنظيم الدولة الإسلامية في كل من العراق وسوريا... ويقع الحاق الهزيمة بالدولة الإسلامية في نهاية الأمر على عاتق القوات المحلية ونحن نعمل على تشكيل قوات برية فعّالة في سوريا وأيضًا في العراق حتى يتسنى لها تولي مهمة محاربة الدولة الإسلامية".

وقال فالون إنّ التدريب -المتوقع ان يبدأ خلال الأسابيع القليلة المقبلة- سيتضمن قيام القوات البريطانية بتوفير الإرشادات لاستخدام الأسلحة الصغيرة وتكتيكات المشاة والمهارات الطبية. وسيجري هذا التدريب في تركيا ودول أخرى بالمنطقة في إطار التحالف الدولي لمحاربة الدول الإسلامية. وسترسل بريطانيا طائرتين من نوع سنتينل إلى المنطقة لتوفير مزيد من عمليات المراقبة الجوية في العراق.

من جانبه، قال الجنرال المتقاعد جون آلن مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للتحالف الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية إنّ جهود التحالف تضعف قدرات التنظيم بشدة. وقال في جلسة لمجلس النواب الأمريكي "نحن نضعف قدراته بوضوح." وأضاف أنّ الدولة الإسلامية فقدت أكثر من ربع الأراضي التي كانت تسيطر عليها بالعراق لكنه قال إن الموقف في سوريا "أكثر تعقيدا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن تحالفا للمقاتلين الإسلاميين السوريين يضم جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا اجتاح 17 موقعا دفاعيا حول إدلب في إطار هجوم لانتزاع السيطرة على المدينة من الجيش السوري وجماعات متحالفة معه.

وتقع مدينة إدلب بالقرب من الطريق السريع الاستراتيجي الرئيسي بين دمشق وحلب وهي عاصمة محافظة إدلب بشمال غرب البلاد. ويسيطر الجيش على المدينة التي يعيش فيها مئة ألف شخص على الأقل ويتمركز مقاتلو المعارضة على مشارفها.

وذكر المرصد الذي يتابع الصراع السوري من مقره في بريطانيا أن جبهة النصرة وحركة أحرار الشام وجماعة جند الأقصى المتشددة تحقق تقدما وأنها سيطرت على 17 موقعا تابعا للجيش في المجمل على مشارف المدينة.

وأضاف أنّ 11 من الجنود ومقاتلي الجماعات المتحالفة مع الجيش و17 من مقاتلي المعارضة قتلوا يوم الأربعاء وأن الاشتباكات العنيفة مستمرة يوم الخميس.

وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء أمس إن القوات الحكومية استهدفت تجمعات "الإرهابيين" في محيط مدينة إدلب. وأضافت أن عشرات المقاتلين قتلوا ودمرت 11 عربة.

وذكر التلفزيون الرسمي نقلا عن مصدر عسكري أن الجيش أحبط محاولة "للإرهابيين" لدخول المدينة. وأطلقت مجموعة الكتائب الإسلامية على العملية مسمى "جيش الفتح". وعرضت الجبهة الإسلامية وهي تحالف يشارك في العملية مقاطع فيديو على موقع يوتيوب للتطورات على أرض المعركة أمس. وظهر في اللقطات مقاتلون في زي مموه يهرولون وسط أشجار الزيتون.

وقالت الجبهة عبر حسابها على موقع تويتر إنّ قياديًا عسكريًا كبيرًا في حركة أحرار الشام قتل في الهجوم. ولم يشارك تنظيم الدولة الإسلامية في الاشتباكات. وسقط أكثر من 220 ألف قتيل منذ بدء الصراع في سوريا.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك