قيثارة البشرى

يوسف علي البلوشي

yousuf@alroya.info

تنساب شلالات الفرح على عمان وأهلها مع المقدم الميمون جلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه- وهذا ليس بغريب على شعب جعل من حب جلالته ذهبًا حقيقيًا، ونقش العماني على صخر التاريخ وبنى عمان برؤيته وإصراره على البقاء حرًا، بفضل الله ثم جلالته الذي سخر كل بنى التكاتف والحياة أن تكون المسيرة بمنطلقات الود والمحبة وبنظرة موحدة للوطن بثرائه وصفاته الجميلة.

يوم الوصول كان يومًا مختلفا، عمت الفرحة الصغير والكبير واستنشقت الأرض عبير العودة بعد طول انتظار ولازالت الفرحة تتواصل، فإنّ الجميع كان ينتظر بحب وشوق لعودة قائد البلاد المفدى حفظه الله.

ولازلنا كشعب نجني ثمار هذا الحب بفضل الحكمة السديدة لعاهل البلاد المفدى، أدام الله الصحة والعافية على جلالته وحفظه فخرًا وذخرًا لعمان وشعبها.

إنّ من فضل الله على بلادنا وجود قائد حكيم، جعل في نصب عينيه توفير سبل الراحة لشعبه، نائيًا بهم من نتاج التخاصم الذي تعيش به الأمم باختلاف أطيافها.

وكانت الآراء السديدة التي جعلت السلطنة تبتعد عن غمار الفتن وما يقلق وحدة الصف، وهي التي تجنب الوطن كل تلك الآثار التي تكوي الدول بويلات النزاع والخصومة.

واليوم بعد عودة جلالته بيننا على أرض السلطنة فإنّ عمان عادت لتتنفس الصعداء من جديد ويتنفس شعبها هواءً نقيًا بعيدًا عمّا يؤثر على الألفة الوطنية الواحدة بين أطياف البلد.

نسأل الله أن يديم الصحة والعافية على عاهل البلاد المفدى، لقد كان المواطنون في انتظار طويل لعودة جلالته بعد ثمانية أشهر ونصف من مغادرته السلطنة، للعلاج، فقد كانت المغادرة في صمت والعودة في صمت حينها يحق لنا أن نبكي ونفرح وتتمازج المشاعر بعودته وطلته البهية.

ومع تناغم الشعب في مظاهر الاحتفال بعودة جلالته، يبقى أن نستذكر هاتف البشرى الذي زفّ تولي جلالته مقاليد الحكم بالبلاد ليعيد القيثارة من جديد بعد 44 عامًا لتكون بشرى وصوله عهدا آخر يتكاتف فيه العماني مع روافد الوطن للعطاء والإنتاج بما يكفل حياة كريمة بإذن الله.

حفظ الله جلالته ومتعه بالصحة والعافية إنه سميع مجيب الدعاء.

تعليق عبر الفيس بوك