اليمن يطالب بتدخل عسكري وفرض منطقة حظر للطيران.. وقوات النظام توقف زحف الحوثيين إلى عدن

صنعاء - الوكالات

طالب اليمن، أمس، الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بالتدخل سريعا لفرض منطقة حظر طيران في المواقع التي يسيطر عليها الحوثيون، كما دعا دول مجلس التعاون الخليجي، لتدخل قوات درع الجزيرة في اليمن، لوقف التمدد الحوثي المسنود من إيران.. مؤكدا أن ما حصل في مدينة تعز سيسهل على الحوثيين الاستيلاء على مطارات أخرى وبنفس التكتيك، وصولا إلى عدن.

في حين دعا زعيم جماعة أنصار الله الحوثية عبد الملك الحوثي، اليمنيين للتحرك بكل فئاتهم ووجهائهم وعلمائهم وقبائلهم نحو التعبئة العامة ورفد المعسكرات واللجان الشعبية بالمقاتلين، معلنا الحرب على الجنوب.

إلى ذلك، قالت مصادر من اللجان الشعبية في الجنوب ومسؤول محلي، إنَّ القوات النظامية اليمنية اشتبكت مع عشرات من المتمردين الحوثيين المتجهين إلى مدينة عدن؛ حيث مقر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.

وقال مسؤول محلي لـ"رويترز" إنَّ "اللجان الشعبية الجنوبية ووحدات الجيش أحبطت فجر أمس محاولة تسلل إلى عدن قامت بها قوافل مسلحة تقل متمردين حوثيين في منطقة الصبيحة بمحافظة لحج"، مشيرا إلى منطقة قبلية تقع على بعد مائة كيلومتر تقريبا شمال عدن.

وفي محافظة تعز الواقعة جنوب صنعاء، انطلقت المظاهرات لليوم الثالث على التوالي، أمس، وتوجهت نحو معسكر قوات الأمن الخاصة (الأمن المركزي سابقاً).

وأكد المتظاهرون استخدام العنف من قبل الحوثيين ضدهم، وقالوا إنَّ ذلك لن يثنيهم عن الاستمرار بالمطالبة بخروج الحوثيين، مشيرين إلى أن الشباب في تعز سيعلنون اليوم عن خطوات تصعيديه جديدة في حال لم تستجب تلك الجماعة لمطالبهم. وتعد تعز بوابة للمحافظات الجنوبية من ضمنها محافظة عدن.

وكانت تعزيزات من عناصر القوات الخاصة، مدعومة بمسلحين تابعين للحوثيين، اتجهت إلى تعز خلال اليومين الماضيين.

وفي محافظة البيضاء وسط البلاد، قتل 20 مسلحا حوثياً، وخمسة من مسلحي القبائل في اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين اليوم. وأفادت مصادر محلية بأن اشتباكات عنيفة استمرت لساعات واستخدمت فيها أسلحة متنوعة في مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء بين الطرفين، ما أدى إلى مقتل 20 مسلحاً حوثياً فيما قتل خمسة من مسلحي القبائل.

وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت بين الطرفين في المديرية ذاتها ومديريات أخرى في المحافظة أسفرت عن قتلى وجرحى من الطرفين معظمهم من الحوثيين.

 

وعلى صعيد متصل، بات مضيق باب المندب الإستراتيجي بين خليج عدن والبحر الأحمر حيث يمر قسم لا يستهان به من الملاحة الدولية، بمتناول المتمردين الحوثيين الذين يتقدمون في جنوب غربي اليمن.

ويقع المضيق الذي يفصل الجزيرة العربية عن إفريقيا، على مقربة من مدينة تعز التي سيطر الحوثيون على مطارها ويسعون إلى السيطرة عليها بشكل كامل. ويكفي بالنسبة للحوثيين أن يتقدموا قليلا نحو الغرب ليصبحوا على الساحل المطل على المضيق.

من جانبه، أكد مجلس الأمن أمس دعمه للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مع الدعوة إلى "عدم التدخل في شؤون اليمن".

تعليق عبر الفيس بوك