تمديد المفاوضات بين أطرف النزاع في ليبيا إلى الأسبوع المقبل.. ومقتل 8 مدنيين في غارات

طرابلس - الوكالات

قالت السفيرة الأمريكية لدى ليبيا ديبورا جونز، إنَّ ثمانية مدنيين قتلوا في ضربة جوية قرب طرابلس، أمس، في هجوم أعلنت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا تنفيذه.

وقال قائد سلاح الجو الليبي صقر الجروشي: إنَّ طائرات حربية تابعة للحكومة هاجمت بلدة ترهونة قرب طرابلس الواقعة تحت سيطرة فصيل مسلح منافس.. وقالت جونز في تغريدة: "أنباء فظيعة من ترهونة اليوم (أمس) حيث قتل ثمانية أبرياء من نازحي تاورغاء".. وتابعت جونز المتواجدة حاليا خارج ليبيا: "العنف ليس في مصلحة أحد".

إلى ذلك، أعلن موفد الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون، تمديد المفاوضات بين أطراف الحوار الليبيين التي تعقد في المغرب، وأعرب عن إمكانية الانتهاء من إعداد الوثائق التفاوضية، خصوصا بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال اليومين المقبلين.

وقال ليون خلال مؤتمر صحفي: "في الوقت الراهن لن يغادر أحد. واجهتنا مرحلة صعبة، وبعد هذه الهجمات، الاحتمالات السيئة كانت إما إلغاء المحادثات أو أن نخسر أحد الأطراف وكلاهما له نفس التأثير"، في إشارة إلى المؤتمر الوطني العام الممثل لبرلمان طرابلس المنتهية ولايته، الذي هدد بالانسحاب بعد هجوم لقوات الفريق حفتر استهدف مناطق جنوب طرابلس. وأضاف بأن "الوفود باقية ولا أحد سيترك المباحثات. بعضهم يتشاور بشأن كيفية المضي قدما، لكن تقييمي في هذه اللحظة هو إيجابي وبناء، والكل متفق أنه رغم التصعيد العسكري، ما نقوم به هنا هو أكثر أهمية بالنسبة للمحادثات".

وأضاف: "الوضع تدهور في ليبيا خلال اليومين الأخيرين، خصوصا بعد الهجمات التي جرت في غرب وجنوب العاصمة طرابلس، وقد أثرت على سير المحادثات".. وأوضح ليون "الخبر الجيد بالنسبة لنا أن جميع الأطراف باقية خلال الأسبوع القادم". مضيفا: "بعض هذه الأطراف يجري مشاورات كما هو الحال بالنسبة لممثلي طرابلس. إنهم يتشاورون لكنني شجعتهم على أن يحافظوا على روح بناءة، ليستمروا في التزامهم بهذه المفاوضات".

تعليق عبر الفيس بوك