طرابلس - الوكالات

تواصلت، أمس، اشتباكات عنيفة بين القوات الموالية للحكومة التي تدير العاصمة الليبية، والقوات التابعة للحكومة المعترف بها دوليا، في منطقة تبعد حوالي 80 كم جنوب طرابلس، لليوم الثاني على التوالي.

وتشهد منطقة بئر الغنم اشتباكات عنيفة بين قوات "فجر ليبيا" التي تسيطر على العاصمة ومجموعات مناهضة لها وموالية للحكومة المعترف بها دوليا والتي تتخذ من مدينتي طبرق والبيضاء في شرق البلاد مقرا لها.

ويستخدم المقاتلون في هذه الاشتباكات الرشاشات الخفيفة والثقيلة وراجمات الصواريخ وغيرها من الأسلحة.

وكانت منطقة العزيزية التي تبعد حوالي 45 كم عن بئر الغنم و35 كم عن طرابلس، والقريبة من مطار العاصمة المتوقف عن العمل، شهدت الجمعة اشتباكات مماثلة تواصلت لساعات. وقالت قوات "فجر ليبيا" التي تسيطر على العاصمة منذ آب إن مجموعة مسلحة تسللت الجمعة إلى منطقة العزيزية الخاضعة لسيطرتها، فاشتبكت معها وتمكنت من طردها نحو مناطق قريبة. لكنَّ الحكومة المعترف بها دوليا قالت إنَّ المجموعات الموالية لها تخوض مواجهات في هذه المنطقة في إطار عملية واسعة تهدف إلى "تحرير مدينة طرابلس".

إلى ذلك، دعا الاتحاد الأوروبي أطراف الحوار الليبي، إلى الاتفاق سريعًا على حكومة الوحدة الوطنية "باعتبار أن الحل السياسي للأزمة الليبية يوفِّر خارطة طريق مستدامة نحو التحول الديمقراطي". وأضاف الاتحاد -في بيان له، نشر أمس- أن "الأزمة في ليبيا تمثل تحديا خطيرًا للسلم والأمن الدولييْن يتطلب الاهتمام الكامل من مختلف دوائر الاتحاد". وعبر البيان عن "عزم دول الاتحاد تكثيف الجهود لمكافحة الإرهاب مع الشركاء المعنيين بذلك في المنطقة".