الأمم المتحدة تدعو لمحاسبة "داعش" على جرائم "إبادة جماعية"

جنيف - رويترز

قالت الأمم المتحدة أمس إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية ربما ارتكبوا إبادة جماعية ضد الأقلية الإيزيدية في العراق إلى جانب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ضد المدنيين بمن فيهم الأطفال.

ودعا مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية في تقرير استند إلى مقابلات مع أكثر من مئة من الضحايا والشهود مجلس الأمن الدولي إلى إحالة الأمر إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة الجناة بمن فيهم أعضاء أجانب في التنظيم المتشدد. وأضاف أن قوات الحكومة العراقية ومقاتلين موالين لها "ربما ارتكبوا بعض جرائم الحرب" أثناء محاربة المتشددين منها القتل والتعذيب والخطف.

وقال هاني مجلي رئيس فرع آسيا والمحيط الهادي والشرق الاوسط وشمال افريقيا في المجلس في افادة صحفية في جنيف "من الواضح ان جرائم حرب دولية وجرائم ضد الانسانية وربما ابادة جماعية ارتكبت فيما يبدو خلال هذا الصراع. والجزء المتعلق بالإبادة الجماعية يخص تحديدا اليزيديين." وأضاف "نحن حريصون جدا -بالرغم من استمرار الصراع- على الحفاظ على الادلة وحمايتها وجمعها لان هذا سيكون مهما للمساءلة في المستقبل."

وحث محققو الامم المتحدة حكومة بغداد على التعاون مع مجلس حقوق الانسان ومقره لاهاي او محاكمة المسؤولين عن تلك الجرائم بموجب القانون العراقي. وبدأ مجلس حقوق الإنسان تحقيقه في سبتمبر بعدما سيطر التنظيم المتشدد على مساحات واسعة من شمال العراق.

وذكر التقرير أن المجلس توصل إلى "معلومات تشير إلى إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب" وأن مجلس الأمن الدولي يجب أن "يبحث إحالة الوضع في العراق إلى المحكمة الجنائية الدولية". وأضاف أن هناك "نسقا واضحا للهجمات" التي تشنها الدولة الإسلامية على اليزيديين والمسيحيين وأبناء الأقليات الأخرى عندما تفرض الحصار على المدن والقرى في العراق. وقالت سوكي ناجرا كبيرة محققي الامم المتحدة "لم يسلم أي مجتمع في العراق من عنف الدولة الاسلامية في العراق والشام" مستخدمة الاسم القديم للتنظيم المتشدد. وأشار التقرير إلى مزاعم بأن التنظيم استخدم غاز الكلور وهو مادة كيماوية محظور استخدامها ضد الجنود العراقيين في محافظةالأنبار بغرب العراق في سبتمبر. وأضاف أن النساء والأطفال الذين تم احتجازهم كانوا يعاملون "كغنائم حرب" وأنهم تعرضوا في كثير من الأحيان للاغتصاب أو عوملوا كسبايا. وأشار إلى أن محاكم الشريعة التي أقامتها الدولة الإسلامية في الموصل أصدرت أحكاما قاسية مثل الرجم والبتر. وقال "حكم على 13 مراهقا بالموت لأنهم شاهدوا مباراة كرة قدم.

تعليق عبر الفيس بوك