الحفاظ على الممتلكات العامة

يوسف علي البلوشي

yousuf@alroya.info

إنّ مسألة الحفاظ على الممتلكات العامة تعد من المكتسبات الضرورية التي يجب أن تنمى في ذات المرء ولو كان الأمر صعبا ومستحيلا بحكم البيئات المعيشية للأفراد.

الحديث عن هذا الموضوع يحمل الكثير من الشجون، وقد يطول لأنها ظاهرة كانت تدرس وتناقش منذ سنين وتعالج منذ الأزل وحاول الكثيرون وضع الإرشادات لها لتكون مغروسة في الناشئة والكبار على حدٍ سواء.

المرافق العامة التي يستفيد منها الكثيرون هي ملك للجميع وليس لجهة معينة، حملنا هذا أن نأسف لوقائع تكسير أدوات المستشفى في الحادثة التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا؛ حيث إنه وتحت أي ظرف يجب على أيّ شخص التفكير ملياً في عواقب التصرفات التي تصدر منه، فالمستفيد من مثل هذه المشروعات والأدوات فئات كثيرة وعلى مدى أوقات طويلة، وهذا ما يجب أن يعيه الأفراد قبل أن يفكروا في الجزء القانوني بالمسألة.

وتحتاج المرافق العامة سواء في المواقع السياحية والتجارية أو الأماكن المختلفة إلى اهتمام أكبر وخاصة في النظافة العامة بتعيين متخصص يقوم بالنظافة وأيضًا فرض الرسوم الرمزية على الاستخدام أسوة بالكثير من الدول التي تنتهج الرسوم الزهيدة والهادفة إلى غرس مفهوم الاستخدام الأمثل واستخراج التكلفة المصاحبة لوجود مثل هذه الخدمات التي يحب أن يراها المستخدمون نظيفة مميزة بلا عطب وتحوي كل وسائل الخدمة المميزة، وهو أمر لا ضير منه طالما أنه يحقق استفادة أكبر.

وتقدر الكثير من جهات الاختصاص سواء على مستوى البلديات والوزارات أهمية وجود مثل هذه المرافق بغية خدمة المواطن ولكن تكمن أوجه القصور في التوعية اللازمة للمستخدم وأيضاً أهميتها الملحة بمختلف المواقع وأرى أن تقوم بهذا وزارة التربية والتعليم ومؤسسات التعليم المختلفة من خلال المناهج والمحاضرات العلمية المنهجية وزيادة جرعات التوعية والإرشاد بما يتناسب والفكر الثقافي والتوعوي للفئات والشرائح المستخدمة.

كما يجب غرس ثقافة الحفاظ على المكتسبات والأدوات التي تكون عامة للنّاس والتعامل معها برقي ووعي.

تعليق عبر الفيس بوك