مسقط - الرؤية
أطلقت الهيئة العامة للكهرباء والمياه حملة توعوية لترشيد استهلاك المياه في المساجد، بعنوان "خليها عادة وعبادة"، ويأتي ذلك بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمياه والذي يوافق 22 مارس من كل عام.
وتهدف الحملة إلى تعريف المواطنين والمقيمين بطرق ترشيد استهلاك المياه، بالإضافة إلى التوجيه حول اتباع عدة خطوات تساعد في ترشيد استهلاك المياه مثل استخدام ما يقارب نصف لتر فقط من الماء يكفي لغسل سائر أعضاء الوضوء، بالإضافة إلى ضبط تدفق صنبور المياه بشكل معتدل وتجنب فتحة باندفاع عالٍ لتقليل هدر كميات كبيرة من المياه أثناء الوضوء. وتظهر آخر الإحصائيات لدى الهيئة أن إجمالي استهلاك المياه في المساجد بلغ أكثر من 50 مليون جالون سنويا. ويعد استخدام الأجهزة المرشدة للمياه مثل مرشّدات المغاسل، بالإضافة إلى تدوير المياه الرمادية (المياه المستخدمة) وإعادة استخدامها في أغراض أخرى كالزراعة، من أفضل الطرق كفاءة في ترشيد استهلاك المياه في المساجد بحيث تقلل من كمية المياه المهدرة وكذلك تقلل من التكلفة المالية في حالة تطبيقها.
ويساعد استخدام الأجهزة المرشدة في المساجد مثل صنابير المياه المختلفة سواء في المغاسل أو دورات المياه أو حتى في بعض الاستخدامات الخارجية في توفير ما يقارب من 35% من المياه ويقوم مبدأ عمل هذه المرشدات على إشباع المياه الخارجة من الصنبور بكميات من الهواء مما يؤدي إلى تدفق كميات معتدلة من المياه. ونظرا لأن المياه الرمادية (المستخدمة) في المساجد تشكل ما نسبته 40% من المياه العادمة الناتجة من الوضوء، فإن إعادة استخدامها يعد مصدرا مهما في الاستفادة منها بري المزروعات في المساجد مما يسهم في تقليل تكلفة المياه المستخدمة في الري وتقليل كمية المياه المهدرة، بالإضافة إلى تقليل الضغط على شبكات مياه الصرف الصحي ومحطات المعالجة.
ويمكن معالجة المياه الرمادية وإعادة استخدامها من خلال ثلاث خطوات وهي تجميع المياه الرمادية في شبكة خاصة لتصريف مياه الوضوء ومعالجتها باستخدام وحدة تقنية المياه البسيطة بحيث إنها لا تحتاج إلى أجهزة معالجة أو إضافة مواد كيميائية بالإضافة إلى توزيعها على مناطق الري. وتعتبر معالجة مياه الوضوء أو المياه الرمادية أحد الحلول الاقتصادية التي تساهم بشكل كبير في توفير نحو 50% من المياه المستهلكة في المساجد.
يشار إلى أن الهيئة العامة للكهرباء والمياه تعمل على توفير المياه الصالحة للشرب وذلك من خلال بناء شبكات نقل وتوزيع المياه ذات جودة عالية وفاعلية عالية لتغطية 98% من سكان السلطنة بحلول عام 2040.