إسرائيل: نتنياهو يحشد أنصاره لحرمان "اليسار" من السلطة ومنع إقامة دولة فلسطينية

القدس المحتلة - رويترز

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس إنه "لن تقام دولة فلسطينية ما دام رئيسًا لوزراء إسرائيل". وردا على سؤال من موقع ان.آر.جي الإخباري الإسرائيلي عما إن كانت الدولة الفلسطينية لن تقام إذا ظل رئيسًا للوزراء قال نتنياهو "فعلاً".

ويبدو أن تصريحاته تهدف الى حشد دعم الجناح اليميني عشية الانتخابات الإسرائيلية. وتظهر استطلاعات الرأي أن حزب ليكود الذي ينتمي له نتنياهو يتخلف عن ائتلاف الاتحاد الصهيوني المنتمي ليسار الوسط. وقال نتنياهو في الماضي إنّه يتصور إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح في إطار اتفاق سلام دائم.

وناشد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الناخبين اليمينيين على المشاركة الكثيفة في الانتخابات و"منع وصول حكومة يسارية من الوصول إلى السلطة" فيما تظهر استطلاعات الرأي تراجع شعبيته قبل يومين من الانتخابات البرلمانية.

وفي خطاب في ساحة تل أبيب الرئيسية أمام الآلاف من مؤيدي الأحزاب اليمينية نبه نتنياهو من وراء زجاج مضاد للرصاص إلى أنّ حكومته اليمينية قد تخرج من السلطة بنتيجة الانتخابات. وقال "إن منافسينا يبذلون جهودا هائلة لإيقاع الضرر بي وبالليكود ولإحداث فجوة (في مستوى التأييد) بين حزبي الليكود وخصومنا وإذا لم نسد هذه الفجوة فهناك خطر حقيقي بأن تصل حكومة يسارية إلى السلطة." وتوقعت آخر استطلاعات للرأي نشرت يوم الجمعة أن يحصل الاتحاد الصهيوني على ما بين 24 و 26 مقعدا في الانتخابات مقابل ما بين 20 و 22 لحزب ليكود. ولم يفز أي حزب قط بأغلبية قاطعة في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا وسيرأس الحكومة الجديدة زعيم الحزب الذي يحظى بأفضل فرصة لتشكيل ائتلاف .وعلى الرغم من اعترافه بتأخره في استطلاعات الرأي يأمل نتنياهو بأن تتمكن الأحزاب اليمينية من تضييق الهوة بشكل يكفي لأن يكلفه الرئيس الإسرائيلي بتشكيل الائتلاف الحكومي المقبل والفوز برابع ولاية له. لكن حتى إذا خسر ليكود بفارق الأرقام فإن نتنياهو يعول على تكتل يميني أكبر لدعم مسعاه لنيل فترة ولاية أخرى وقد يؤدي كحلون - الذي تشير استطلاعات الرأي إلى أن حزبه كولانا (كلنا) سيحصل على عشرة مقاعد في الانتخابات - إلى قلب الموازين لصالح نتنياهو.

وقال نتنياهو للحشد المتحمس من حوله الذي كان يحمل اللافتات ويلوح بالأعلام "هذا الصراع مصيري.. وهو سباق متقارب وعلينا سد الهوة . إنه أمر ممكن." واستطرد نتنياهو "معظم الناس لا يريدون (تسيبي ليفني وإسحق هرتزوج زعيم الاتحاد الصهيوني) أن يصبحا رئيسي وزراء ويريدونني أن أكمل مسيرتي كقائد لهذه البلاد ورئيسا للوزراء.

تعليق عبر الفيس بوك