البوسنة تقدم 550 طنا من الأسلحة للعراق .. والحكومة تعلق العملية العسكرية على تكريت

بغداد - وكالات

قال وزير الدفاع البوسني أمس إنّ بلاده منحت العراق أكثر من 550 طنا من فائض الذخيرة والأسلحة في إطار مشاركتها في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد متشددي تنظيم الدولة الإسلامية. وقال وزير الدفاع زكريا أوسميتش إن المنحة جاءت بناءً على طلب الولايات المتحدة وتشمل أسلحة وذخيرة انتجت قبل عقود عندما كانت البوسنة جزءًا من اتحاد يوغوسلافيا السابق. وأضاف "أفترض أننا سنواصل المحادثات حول هذا الموضوع مع شركائنا - في هذه الحالة السفارة الأمريكية - ومن الممكن أن تتدفق منح مماثلة في المستقبل." وبموجب إصلاحات دفاعية برعاية حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة تخلصت البوسنة مما يربو على 16500 طن من الذخيرة وأكثر من 40 ألف قطعة سلاح من مخلفات الحرب التي دارت في الفترة من 1992 إلى 1995 وقتل فيها أكثر من 100 ألف شخص. والبوسنة ليست عضوًا في حلف الأطلسي لكنها تسعى للعضوية.

ومن جانبها، علقت الحكومة العراقية أمس العملية العسكرية على تكريت تزامناً مع دعوة مسؤولين كبار الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إلى شن المزيد من الضربات الجوية لطرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من المدينة. وتوقف هجوم استعادة تكريت من الدولة الإسلامية لليوم الرابع بسبب القنابل محلية الصنع والشراك الخداعية. وتوغلت قوات الأمن العراقية ووحدات الحشد الشعبي الشيعية في تكريت الأسبوع الماضي لكنها تحاول التقدم على المتشددين الذين يتحصنون في مجمع القصور الرئاسية الشاسع الذي شيد إبان حكم صدام. وتسيطر قوات الحكومة على حي القادسية الشمالي علاوة على المشارف الجنوبية والغربية للمدينة وتحاصر المتشددين في منطقة يحدها النهر الذي يمر عبر تكريت. وقال أمين سر وزارة الدفاع الفريق أول الركن إبراهيم اللامي لرويترز "نحتاج إلى دعم جوي من أي قوة يمكنها أن تعمل معنا ضد الدولة الإسلامية." ورفض اللامي قول ما إذا كان يعني دعما جويا من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أم إيران التي تلعب دورًا في الهجوم.

وغابت ضربات التحالف الدولي بشكل واضح عن العملية العسكرية الأكبر التي يشنها الجيش العراقي والميليشيات الشيعية الموالية له منذ استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية على نحو ثلث مساحة البلاد في الصيف الماضي.

وقال وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان إن السلطات أوقفت مؤقتاً عمليتها العسكرية على تكريت عاصمة محافظة صلاح الدين التي يسكنها غالبية سنية. وأوضح الغبان في مؤتمر صحفي في مدينة سامراء الشيعية التي تقع على بعد 95 كيلومترًا شمالي العاصمة بغداد أنهم أوقفوا مؤقتا العملية العسكرية على تكريت لخفض عدد الضحايا بين صفوف القوات العراقية وللحفاظ على ما تبقى من البنية التحتية. وأضاف الغبان أن الوضع تحت السيطرة وسيحددون الوقت المناسب لضرب "العدو" وتحرير المنطقة.

تعليق عبر الفيس بوك