"الغرفة" توقع مذكرة تفاهم مع جمعيّة رجال الأعمال الأردنيين لتعزيز التعاون الاقتصادي في مختلف المجالات

مسقط - الرؤية - العمانية

وقعت غرفة تجارة وصناعة عمان وجمعيّة رجال الأعمال الأردنيين أمس على مذكرة تفاهم تتعلق بتعزيز التعاون الاقتصادي في مختلف المجالات بين البلدين الشقيقين في ختام اللقاء مع وفد من جمعية رجال الأعمال الأردنيين.

وقع المذكرة نيابة عن الغرفة سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان بينما وقعها نيابة عن الجمعيّة حمدي الطباع رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال الأردنيين.

وقال سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة إن هذه المذكرة تتيح مزيدا من التواصل مع رجال الأعمال الأردنيين من خلال تبادل الوفود التجارية بين البلدين للاستفادة من الخبرات والمعلومات وإيجاد شراكات بين رجال الأعمال العمانيين والأردنيين.

وأشار سعادته إلى أنّ هناك مجموعة من البرامج تسعى الغرفة إلى تنفيذها مع رجال الأعمال الأردنيين من ضمنها مشاركة السلطنة في مؤتمر دولي يقام بالمملكة الأردنية الهاشمية خلال شهر مايو المقبل.

وأوضح سعادته أنّ هناك زيارة أخرى من رجال الأعمال الأردنيين إلى السلطنة تتعلق بمجال تصنيع الدواء؛ خاصة أنّ هناك خطة حكومية طموحة 2020-2050 تسعى إلى العمل على تصنيع وإنتاج 90 بالمائة من الأدوية بالسلطنة حيث ستتم مناقشة ذلك مع الجانب الأردني نظرا لامتلاكه خبرة طويلة في صناعة الأدوية.

من جهة أخرى نظمت غرفة تجارة وصناعة عمان أمس بمبنى الغرفة لقاء مع وفد من جمعية رجال الأعمال الأردنيين بهدف تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري بين السلطنة والمملكة الأردنية الهاشمية ولإقامة المشاريع المشتركة بين البلدين وتذليل التحديات الاقتصادية.

وأكد المهندس رضا بن جمعة آل صالح نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان للشؤون الإدارية والمالية رغبة رجال الأعمال العمانيين لبناء علاقات وشراكة تجارية واستثمارية في جميع المجالات واستغلال الفرص المتاحة في البلدين الشقيقين على حد سواء.

وأضاف في كلمته أنّ هذه الزيارة تأتي لتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري بين السلطنة والمملكة الأردنيّة الهاشميّة لإقامة المشاريع المشتركة وتجاوز التحديات الاقتصادية وبناء علاقات بين رجال الأعمال العمانيين والأردنيين كما أنّها تعد فرصة مثالية لبحث إمكانيّة إقامة المشاريع المشتركة ودراسة الفرص الاستثماريّة المتاحة والاطلاع على القطاعات الاقتصادية القابلة للنمو والاستثمار. وأعرب عن أمله أن يكون هناك تكثيف للجهود لزيادة مجالات التعاون لزيادة التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين وتفعيل مجلس الأعمال المشترك وعمل زيارات لأصحاب الأعمال وإقامة المزيد من المعارض المشتركة. من جانبه أوضح حمدي الطباع رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال الأردنيين أن هذا اللقاء يأتي لتوطيد العلاقات الاقتصادية بما يحقق المصالح المشتركة ويترجم العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين.. مشيرا إلى أن الوفد يضم عددا من أعضاء الجمعية يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية من تجارة وصناعة واستشارات هندسيّة وخدميّة ومقاولات وإنشاءات إلى جانب قطاعي الطاقة والمياه وتكنولوجيا المعلومات والتعليم والقطاع المالي والمصرفي. وقال رئيس مجلس إدارة جمعيّة رجال الأعمال الأردنيين في كلمته إنّ من أهداف الجمعيّة تعزيز علاقات الأردن الاقتصادية على مستوى القطاع الخاص مع مختلف الدول العربية والأجنبية. موضحاً أنّه سيتم خلال اللقاء التوقيع على مذكرة تفاهم بين الجمعية وغرفة تجارة وصناعة عمان لتعزيز التعاون الاقتصادي في مختلف المجالات بين البلدين.

وأشار إلى أنّ الأردن يتمتع بمناخ استثماري متميّز على مستوى المنطقة من حيث الأمن والاستقرار والبيئة الجاذبة والمشجعة للاستثمار وتوفر البنى الأساسيّة اللازمة لإقامة المشاريع الاستثمارية وأنّ التطوّرات الاقتصاديّة التي شهدها الأردن خلال السنوات القليلة الماضية تمثلت في إصلاحات شاملة وتوفير بيئة استثمارية منافسة على مستوى المنطقة وعلاقاتها الاقتصادية من خلال اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط السوق الأردني بالأسواق العالمية.

ودعا رئيس مجلس إدارة جمعيّة رجال الأعمال الأردنيين رجال الأعمال العمانيين للاستفادة من موقع الأردن الجغرافي المتميز لدخول أسواق شمال أفريقيا كما أن سلطنة عمان تشكل بوابة عبور للصادرات الأردنية إلى دول المحيط الهندي.

وأكد على ضرورة العمل على تحقيق مزيد من التواصل بين المؤسسات والشركات وأصحاب الأعمال والمشروعات المشتركة لأهمية تبادل المعلومات والتعرّف على إمكانيّات التعاون المتاحة في مختلف المجالات. مبيناً أنّ الصادرات الأردنية إلى السلطنة في العام الماضي بلغت حوالي 52 مليون دولار أمريكي تشكل الخضروات والفواكه والأدوية غالبيتها فيما لا تتجاوز مستوردات الأردن من السلطنة 25 مليون دولار أمريكي تتمثل في الأسماك وبعض البتروكيماويات والمواد البلاستيكيّة وأنّ هذا الحجم لا يعكس الإمكانيّات المتاحة. وأضاف أن المشاريع الاستثمارية الأردنية في السلطنة تبلغ حوالي 58 مليون دولار أمريكي من ضمنها المدرسة الأردنية الدولية.. موضحا أنّ هناك العديد من المشاريع المتوسطة والصغيرة في القطاعات الإنتاجية والخدمية بالمملكة الأردنية الهاشمية ومن ضمنها مشاريع تم إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية لها وتتوفر لدى هيئة الاستثمار الأردنية. بعد ذلك قدمت الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء" ورقة عمل بعنوان "استثمر في عمان" تطرقت إلى المناخ الاستثماري في السلطنة الذي يتمتع بالأمن والاستقرار السياسي وسياسة التجارة الحرة واتفاقيات السلطنة الدولية التي تربطها بالأسواق العالمية وما تشهده السلطنة من استثمارات كبيرة في البنية الأساسية والحوافز والتسهيلات الاستثمارية التي تقدمها للمستثمر.

كما قدّمت هيئة الاستثمار الأردنية ورقة عمل تحدثت عن البيئة الاستثماريّة بالمملكة الأردنيّة الهاشميّة. وتم خلال اللقاء عقد لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال العمانيين والأردنيين.

تعليق عبر الفيس بوك