محمد العليان
يتطلع وينتظر عشاق كرة القدم في العالم لقاء الكلاسيكو بين فريقي ريال مدريد وبرشلونة الإسباني والذي سيقام يوم الأحد القادم في مباراة تنتظرها القلوب قبل العيون في الكابنوا معقل كتلونيا الناري؟ (تحيا إسبانيا)سيكون عنوان وكل هذا الهتاف والعبارة الأكثر حضورًا في الملعب حيث من المتوقع أن يحتشد أكثر من 80 ألف مشجع في الكابنوا من أنصار الفريقين؟ لمتابعة واحد من أقدم الديربيات وأكثرها سخونة في العالم الكروي، حيث يأتي شعار أنصار برشلونة (كاتلونيا خارج أسبانيا) ولهذا الشعار تصبح الأجواء والمعطيات داخل البيت الملكي الأبيض بمدريد أشبه بقمة سياسية بين الحكومة الأم والمتمردين المطالبين بانفصال كاتلونيا عن إسبانيا؟ من سيفوز هذا ما سيتم مشاهدته من خلال الدقائق التسعين للمباراة من الكرة الجميلة والممتعة حيث إنّ الفريق الفائز سيقطع نصف المشوار نحو الفوز ببطولة الدوري ولقب الليجا الإسباني؟ خاصة وأن اللقاء الأول قد فاز به الريال بثلاثية ولا في الأحلام على ملعبه البرنابوا؟وتعتبر هذه المباراة لقاء رد لبرشلونة ولذلك سيصبح المدرب الإيطالي للفريق الملكي أنشلوتي على كف عفريت في حالة خسارة الفريق في لقاء الكلاسيكو أما مدرب برشلونة الإسباني لويس إنريكي فالفوز يعني له أكسجين الحياة في الاستمرار مع الفريق الكاتلوني؟ حيث أصبح نجوم برشلونة مطالبين من جانب الجماهير الكتلونية بعدم التفريط في الفوز وبطولة الدوري بعد أن استعاد الفريق القمة من غريمه التقليدي قبل أسبوعين؟ أما جماهير الفريق الملكي فهي تطالب باستعادة القمة من جديد ومواصلة السير نحو تحقيق اللقب؟ الفريقان يضمان أفضل وأغلى لاعبي العالم في صفوفهم ففي برشلونة يأتي الساحر الفنان الجوهرة الأرجنتينية ليون ميسي فهو حكاية إبداع أقرب للخيال ورائعة لاعب يغازل الكرة فيداعبها بمهاراته وأهدافه ولمساته الرقيقة بابتسامة فتصنع للجماهير المتعة والمحبة وللمباريات بريق لا تعرفه إلا مع النجم (ميسي) أما رونالدو الملكي فهو حبة الزمرد الذي يتلاعب بقدميه في هز شباك المنافسين بأجمل وأفضل الأهداف لأنه يعزف اللحن الكروي للاستمتاع التي ترقص عليه الجماهير فرحا في المدرجات؟ لهذا يكتسب اللقاء مزيدًا من المتعة والتحدي بين النجمين من الإثارة حيث يكمل عقد النجمين النجوم الأخرى المتواجدة في الفريقين يضيفان متعة على اللقاء بقيمتهما السوقية المالية والتي تقدر بمليارات على المستطيل الأخضر وهذه من عجائب كرة القدم؟ ولذلك سيكون عنوان اللقاء الأسطوري هو صراع ومنافسة على المكانة والتاريخ والثأر والنقاط حيث يدخل الكلاسيكو بمواجهة كبيرة ومعه ذكريات قديمة وسابقة للفريقين وأصبح اللقاء من تقاليد الكرة الإسبانية وتاريخها الرياضي؟ مباراة تاريخية تجبر عشاق كرة القدم على وجه الكرة الأرضية على المتابعة والترويح عن النفس والاستمتاع والبعد عن روتين الحياة اليومي، وليست المباراة صراعا وتشنجا وعصبية وارتفاعا لضغط الدم والسكري؟ اللقاء يدعو إلى الاستجماع وليس إلى القلق، فأي الصنفين أنت أيها المتابع والمشجع؟ اللقاء في صبغته يحمل أيضًا صراعا ومنافسة التقاليد والحقائق المزعجة وكذلك يحمل بكاء النجوم ومتعة الكرة؟ فمن سيكسب كلاسيكو الأرض(الفوز يعني الحياة في عالم المستديرة)
آخر الكلام (تعامل مع الحياة بفروسية ولا تسمح لها أن تهزمك بدون قتال).