ليبيا: رجال أمن يمنعون الثني من ركوب طائرته احتجاجا على وزير الداخلية

بنغازي - رويتر

قال مسؤولون إن رجال أمن محتجين في مطار منعوا رئيس الوزراء الليبي عبد الله الثني من ركوب طائرة إلى تونس احتجاجا على وزير الداخلية الذي عينه. وكان رجال الأمن يطالبون بتعيين مرشح من الجنوب بدلاً ممن تم تكليفه بالمنصب وهو من غرب البلاد.

وقال مسؤولون حكوميون بالمطار إنه كان من المقرر أن يتوجه الثني إلى تونس في وقت متأخر يوم الأربعاء لكن رجال أمن في مطار الأبرق بشرق البلاد منعوه من ركوب طائرته. وأضافوا أنه عاد فيما بعد إلى مقره. وتابع المسؤولون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم أن رجال الأمن يرفضون تعيين وزير الاقتصاد منير علي عصر قائماً بأعمال وزير الداخلية.

وفي سياق آخر، أعلن متشددون موالون لتنظيم الدولة الإسلامية في بيان على موقع تويتر مسؤوليتهم عن تفجير استهدف مركزًا للشرطة في العاصمة الليبية طرابلس أمس. ونشر المتشددون صورا لموقع الهجوم.

ويستغل متشددون موالون للتنظيم المتشدد الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق حالة الفوضى في ليبيا إذ تتصارع حكومتان للسيطرة على السلطة بعد أربع سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي.

وأعلنت جماعات للإسلاميين المتشددين الذين بايعوا الدولة الإسلامية خلال الأشهر الستة الماضية مسؤوليتها عن عدة هجمات كبيرة في إطار حملة مكثفة على ما يبدو. كما أعلنت مسؤوليتها عن هجوم على فندق كورينثيا الفاخر في طرابلس في يناير مما أسفر عن مقتل خمسة أجانب وأربعة ليبيين على الأقل كما ذبحت عددا من المسيحيين المصريين في مدينة سرت بوسط ليبيا فشنت مصر غارات جوية.

ودعت مصر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويشن غارات في سوريا والعراق على أهداف الدولة الإسلامية إلى توسيع نطاق عملياته لتشمل ليبيا الأمر الذي يسلط الضوء على اتساع نفوذ التنظيم في المنطقة.

وأعلن متشددون موالون للتنظيم المتشدد مسؤوليتهم عن معظم الهجمات على البعثات الأجنبية في العاصمة الليبية خلال الشهور القليلة الماضية لكن المسؤولين يلقون باللوم على أنصار القذافي.

وطرابلس تحت سيطرة حكومة موازية تشكلت بعدما سيطر فصيل مسلح يعرف باسم فجر ليبيا على المدينة في أغسطس. وتباشر الحكومة المعترف بها دولياً عملها من شرق البلاد. وأخلت معظم الدول الغربية والعربية سفاراتها في طرابلس بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين الفصائل المتناحرة في العاصمة.

تعليق عبر الفيس بوك