تقرير: سوريا تعيش في الظلام بسبب الحرب

بيروت - رويترز

قال تقرير بحثي استنادا إلى صور للأقمار الصناعية أمس إن 83 في المئة من كل الأنوار في سوريا انطفأت منذ بدء الصراع قبل أربعة أعوام.

وبالتنسيق مع علماء في جامعة ووهان في الصين توصل تحالف من 130 منظمة إنسانية وحقوقية يطلق على نفسه اسم (مع سوريا) إلى أن المنطقة الأكثر تضررا هي محافظة حلب. وأضاف التحالف أن محافظة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية شهدت انخفاضاً في الأنوار بنسبة 96 في المئة. وأظهر البحث أن الانخفاض الأصغر في الأنوار كان في محافظة دمشق الجنوبية الواقعة في الأغلب تحت سيطرة الحكومة حيث بلغ 33 في المئة.

وقال الدكتور شي لي كبير الباحثين في المشروع إنّ ثمة ارتباطا بين الانخفاض في الإضاءة خلال الليل وبين عدد النازحين من محافظات مختلفة. وأضاف "فر 11 مليون شخص من منازلهم وهم في حالة خوف ودمرت الملايين من الأبنية." وتابع "البنية التحتية للكهرباء تحتاج نفسها إلى عملية إعادة بناء وإصلاح شامل بعد تعرضها لهجمات متكررة ومقصودة من أطراف الصراع خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة".

وعلى جانب آخر، اتهمت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان ومقرها الولايات المتحدة قوات الحكومة السورية بالمسؤولية عن 88 في المئة من الهجمات على المستشفيات وعن كل عمليات القتل المسجلة تقريباً لعاملين في المجال الطبي خلال الصراع الدائر منذ أربعة أعوام.

ومع دخول الحرب عامها الخامس قالت المنظمة إنّ تنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى على مساحات كبيرة في سوريا والعراق أعدم أربعة من العاملين في المجال الطبي ونفذ ست هجمات على منشآت طبية في الأشهر السبعة عشر الأخيرة. وقالت ويدني براون مديرة البرامج بمنظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في مؤتمر صحفي "كي أكون واضحة فإن كون هذه الأرقام أقل بكثير من الأرقام التي تتحمل الحكومة مسؤوليتها فهذا لا يعني أنها أفعال أقل إجراما.(إن) كل عملية إعدام لطبيب وكل هجوم على منشأة طبية هو جريمة حرب."

وقالت براون إنّ كل هجوم وكل حادثة قتل وثقتها المنظمة أكدتها ثلاثة مصادر مستقلة ودعمها استخدام صور بالأقمار الصناعية قبل وبعد تواريخ الهجوم ومن خلال مصادر في الميدان.

واتهمت المنظمة في تقرير جديد قوات الحكومة السورية بالمسؤولية عن 97 في المئة من عمليات قتل العاملين في المجال الطبي وعددهم 610 أشخاص. وقالت المنظمة إن 139 من هذا العدد تعرضوا للتعذيب أو أعدموا.

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك