"التحالف" يشن 13 ضربة جوية ضد "داعش".. ومقتل 22 جنديا عراقيا بـ"نيران صديقة"

واشنطن - وكالات

قال الجيش الأمريكي إنّ الولايات المُتحدة وشركاءها في التحالف نفذوا 13 ضربة جوية على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق منذ ساعة مبكرة أمس. وأضاف بيان صادر عن قوة المهام المشتركة أنّ خمس من الضربات أصابت مركبات وحفارات لتنظيم الدولة الإسلامية قرب تكريت وثلاث ضربات جوية أصابت وحدات تكتيكية ومركبة قرب الفلوجة. وتابع البيان أنّ قوات التحالف لم تنفذ أيّ ضربات في سوريا خلال تلك الفترة.

وفي سياق آخر، قال ضابط بالجيش العراقي ومصدر في الشرطة أمس إن جنودا في وحدة تابعة للجيش العراقي في محافظة الأنبار بغرب البلاد قتلوا "بنيران صديقة". وذكر المصدر في الجيش أن 22 جنديًا قتلوا عندما قصفت طائرة قال إنها تابعة لتحالف تقوده الولايات المتحدة مقر شركة تابعة للجيش على مشارف مدينة الرمادي عاصمة الأنبار.

وكان متحدث عسكري باسم التحالف قال إن التحالف شن غارة جوية في المنطقة يوم الأربعاء لكنه ذكر أنها أصابت موقعا يسيطر عليه مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية. وقال اللفتنانت كولونيل توماس جيلران "لم تسفر هذه الغارة عن أي خسائر بنيران صديقة." لكن المصدر العسكري العراقي قال إن الطائرات العراقية لم تنشط في المنطقة منذ شهرين وأضاف "ليست لدينا أي طائرات حربية عراقية تنفذ واجبات قتالية في الأنبار."

وذكر مصدر بالشرطة العراقية أن عشرات الجنود قتلوا فيما وصفه بأنّه حادث بنيران صديقة دون أن يحدد الدولة التي شنت الغارة وكانت الطائرة تابعة لها.

وتكافح القوات العراقية منذ أكثر من عام لطرد مقاتلي الدولة الإسلامية الذين يسيطرون على معظم أجزاء محافظة الأنبار واجتاحوا شمال ووسط العراق في يونيو. وأطلق الجيش بدعم من مسلحين هجومًا لطرد التنظيم المتشدد من مدينة تكريت شمالي بغداد لكن مقاتلي التنظيم شنوا 13 هجوما انتحاريا بسيارات ملغومة على مواقع للجيش في الأنبار يوم الأربعاء. وقال المصدر في الجيش إن غارة يوم الأربعاء نفذت بعدما طلب الضباط دعماً جويًا ردا على هجمات الدولة الإسلامية.

ومن جانب آخر، تبادلت قوات الأمن العراقية ووحدات الحشد الشعبي إطلاق النار بصورة متقطعة مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في تكريت مسقط رأس صدام حسين أمس بعد يوم واحد من دخول المدينة في أكبر هجوم تشنه حتى الآن على التنظيم المتشدد.

وروى مصدر في القيادة العسكرية المحلية تردد أصداء النيران المتقطعة في الصباح إذ يقاتل الجيش ووحدات الحشد للتقدم من الجهات الجنوبية والشمالية والشمالية الغربية في المناطق التي استولت عليها من المدينة خلال الاربع والعشرين ساعة الأخيرة.

وكان مقاتلو الدولة الإسلامية اجتاحوا تكريت في يونيو الماضي خلال هجوم خاطف لم يتوقف إلا على مشارف بغداد. ومنذ ذلك الحين استخدم رجال التنظيم مجمع القصور الذي بني في تكريت في عهد صدام مقرا لهم. وقال المصدر العسكري إن التنظيم مازال يسيطر على المجمع الرئاسي وثلاثة أحياء أخرى على الأقل في وسط تكريت ويعطل تقدم الجيش من خلال القناصة وتفجيرات القنابل. وشاهد مصور من رويترز انفجار سيارة ملغومة على المداخل الجنوبية للمدينة ويقول مسؤولون أمنيون إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية قاموا بتلغيم المباني التي انسحبوا منها. وشن أكثر من 20 ألف جندي عراقي ووحدات الحشد الشعبي الشيعية التي تدعمها إيران والعشائر السنية المحلية الهجوم على تكريت منذ عشرة أيام وتقدموا من جهة الشرق وعلى امتداد ضفتي نهر دجلة. ويوم الثلاثاء استولت القوات على بلدة العلم على المشارف الشمالية لتكريت لتمهد السبيل لهجوم على المدينة نفسها. وإلى الشمال من تكريت نسف المتشددون جسر الفتحة الذي يربط بين الشمال والجنوب على نهر دجلة مع بلدة الحويجة التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية في الشمال الشرقي.

وقال مسؤول بقيادة العمليات في محافظة صلاح الدين إن المتشددين أقاموا المتاريس وجمعوا 20 عربة بجوار الجسر المنسوف. كما رد المتشددون بعمليات في مناطق أخرى من العراق وشنوا 13 عملية انتحارية بتفجير سيارات ملغومة استهدفت مواقع الجيش يوم الأربعاء في الرمادي على مسافة 90 كيلومترا إلى الغرب من بغداد. وقال عضو في حركة سنية من العشائر المحلية إن مقاتلي التنظيم استولوا مساء يوم الأربعاء على جسر على نهر الفرات في الرمادي وهاجموا موقعا للجيش بعربتين مدرعتين ملغومتين.

تعليق عبر الفيس بوك