مؤسسة النفط الليبية: حقلا الفيل والوفاء يعملان "بشكل طبيعي"

طرابلس- رويترز

أكدت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أمس الخميس أن حقلي الفيل والوفاء يعملان بشكل طبيعي رغم بعض المشاكل في الكهرباء مع تعاف مفاجئ لإنتاج الخام في غرب البلد العضو بمنظمة أوبك.

وجرى إغلاق حقول في غرب ليبيا مثل الفيل والشرارة في نوفمبر حين هاجم مسلحون الحقل الأخير في استمرار للاضطرابات التي تعصف بالبلاد بعد أربع سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي. وقال المتحدث باسم المؤسسة محمد الحراري إن حقلي الفيل والوفاء يعملان منذ بعض الوقت. وكانت المؤسسة قالت في وقت سابق إن حقل الفيل الذي يديره مشروع مشترك بين المؤسسة وشركة إيني الإيطالية اغلق بسبب إغلاق خط أنابيب ومشاكل في الكهرباء. وقال الحراري "الوفاء والفيل يعملان بشكل طبيعي منذ فترة.. هناك بعض التوقفات بسبب انقطاع التيار الكهربائي لكن الأمور طبيعية الآن" رافضا إعطاء رقم للإنتاج. وقال مصدر بالقطاع إن حقل الفيل يضخ ما بين 75 ألفا و80 ألف برميل يوميا من الخام بينما ينتج حقل الوفاء ما يصل إلى 30 ألف برميل يوميا من المكثفات. وينتج الوفاء أيضا الغاز للاستهلاك المحلي والتصدير إلى إيطاليا.

وقال الحراري إن الشرارة - وهو جزء من مشروع مشترك بين المؤسسة وريبسول الأسبانية- ما زال مغلقا. ويستخدم الشرارة والفيل نفس إمدادات الكهرباء التي تعطلت بعد هجوم نوفمبر. وفي العادة يغذي حقلا الوفاء والفيل ميناء مليتة القريب من الحدود التونسية. وأغلق الميناء بسبب قتال بين فصائل متحالفة مع الحكومتين المتنافستين في ليبيا. وأظهرت بيانات تتبع السفن أن ثلاث ناقلات تبلغ طاقة تحميل كل منها نحو 700 ألف برميل نفط غادرت ميناء مليتة منذ الثالث من مارس. وعلى مدى الأسبوعين الأخيرين جرى تحميل ناقلات في مينائي الزويتينة والحريقة بشرق البلاد واللذين تسيطر عليهما قوات متحالفة مع الحكومة المعترف بها دوليا. وتسيطر الحكومة المنافسة في طرابلس على موانئ في غرب البلاد عن طريق فصائل مسلحة متحالفة معها. ووقع قطاع النفط في براثن صراع على السلطة إذ عينت كل من الحكومتين مسؤولا لها على رأس القطاع. وقالت مؤسسة النفط التي يوجد مقرها في طرابلس إن تجارا مجهولين عرضوا بيع الخام الليبي بطرق غير شرعية. وأضافت المؤسسة قائلة في بيان "نما إلى علم المؤسسة الوطنية للنفط من مصادر موثوقة بالسوق النفطية معلومات مفادها قيام بعض الوسطاء والسماسرة غير معروفي التوجه بعرض كميات من النفط الخام الليبي للبيع بطريقة غير شرعية في السوق النفطية... تنبه المؤسسة الوطنية للنفط أنها سوف تتخذ الإجراءات القانونية والقضائية للتصدي لأية محاولات من أية جهات أو أفراد في الداخل والخارج من الخروج عن الإطار القانوني في التعاملات التجارية وعلى النحو الذي سارت عليه المؤسسة طيلة عقود مضت". ولم تنشر المؤسسة رقما لإجمالي الإنتاج الليبي الذي تقول مصادر من قطاع النفط إنه يبلغ نحو 400 ألف برميل يوميا بما يقل كثيرا عن ذروته البالغة 1.6 مليون برميل يوميا التي سجلها قبل انتفاضة 2011.

 

 

 

 

تعليق عبر الفيس بوك