إكسبو والتجربة الرائدة

يوسف علي البلوشي
Yousuf@alroya.info

تجربتي في المشاركة مع فريق العمل لإكسبو يوسو الماضية الذي شاركت فيه السلطنة في عام 2012 بمجهود جبارة عكست نجاحات كبيرة ومستويات مرتفعة، استطاعت أن تخرج منه السلطنة بفوائد جمّة عكست في المستوى الأول جهود المؤسسات على المستوى المحلي ومبادراتها ومشاريعها المختلفة التي تستفيد منها الدول الأخرى بل عكست منهج السلطنة في العديد من الأزمات التي استطاعت أن تتجاوزها بحكمة القائمين عليها.
تنتقل هذه التجارب أيضًا على التجربة العمانية لتضيف على مشاريعها العديد من جواهر تجارب الآخرين وتقدم مشاريعهم ونظمهم المعروفة عنها.
فالعملية إذن مشتركة على جميع المستويات بلا شك وعلى جميع القطاعات الإعلامية واللوجستية والتجارية تهيئة الظروف للخروج بنتائج أكثر إيجابية للحضور في خريطة إكسبو ميلانو القادم .
ولما كانت المشاركة في إكسبو يوسو 2012 بكوريا مثرية وحققت عوائد كثيرة للسلطنة من خلال جناحها المميز آنذاك، أصبح من المطلوب السعي نحو تفعيل المشاركة الحالية في ميلانو لتستفيد من معطيات هذه التظاهرة الكبيرة.
في تقرير قرأته سلفًا أن بعض الدول حققت تقريبًا عوائد مشاركتها بما يقارب% 45 دعمًا للقطاع السياحي والاستثماري من إكسبو وذلك من خلال جملة اللقاءات التي عقدتها وكذلك كان للنرويج سهم في هذه الفوائد تركزت على دعم إنتاج الغاز من خلال ماعرضته مشاركتها في هذا المجال بالدول المستضيفة لإكسبو.
ولأن ميلانو تحتل مركزًا مهمًا في قلب أوروبا كمركز اقتصادي واستثماري فإنّ إكسبو القادم سيكون قبلة للكثير من رواد الاقتصاد الغذائي .
إنّ موقع السلطنة الحيوي في خريطة آسيا يجعلها مركزًا مهمًا للترويج الاستثماري والاقتصادي وتعطي الجهود التي بذلتها في الأمن الغذائي وخاصة في الفترة الأخيرة بعد تأمين الوضع الغذائي والصحي بعد تقلبات الطقس والأجواء، وضعها تجربة هامة ومثالاً يحتذى به في عكس الرؤية التي يسعى لها المختصون في مجال الأمن الغذائي.
ومع كل تلك المرتكزات الهامة،علينا بذل المزيد من التحفيز والتشجيع لكي تخرج مشاركة السلطنة فعالة ومثمرة تحقق الأهداف التي تعمل لها اللجنة المختصة لإكسبو ميلانو، فكل التوفيق للجميع.
ويترتب على كل هذه المشاركات تحقيق نتائج فعالة تدعم مسيرة العمل التنموي الذي بلاشك يصب في مصلحة الوطن والأخذ بيد تلك القطاعات للنهوض والتفاعل مع العالم والقطاعات المحلية المختلفة.

تعليق عبر الفيس بوك