فايزة سويلم الكلبانية
تأتي جائزة الرؤية الاقتصادية لعام 2015 في دورتها الرابعة ضمن رؤية جريدة الرؤية في تبني نهج "إعلام المبادرات" والتفاعل مع أولويات وقضايا المجتمع الحيوية، وتأتي شريحة الشباب ضمن الأولويات الواجب الاهتمام بها وتحفيزها نحو مزيد من العطاء، حيث احتفلت الرؤية مساء الأمس بتتويج الفائزين في فئات الجائزة لهذا العام.
سعدنا خلال الأيام الماضية بالإعلان عن انطلاق نسخة الجائزة لهذا العام بترقب العديد من المهتمين والمتطلعين للمشاركة في إحدى فئات الجائزة سواء كانت من دوائر حكومية أو مؤسسات قطاع خاص أو مشاريع فردية، وهذا إن دل على شيء فإنّما يدل على روح المنافسة وحب التميز وانتهاز الفرصة ليعانق الحلم منصة التتويج..
والجميل في الأمر أنّ جائزة الرؤية الاقتصادية شهدت في دورتها الرابعة إقبالاً كبيرًا من المشاركين، ليصل عدد المشاركات إلى أكثر من 130 مشاركة، تمّ التقدم بها للتنافس على الجائزة خلال فترة التسجيل التي بدأت في شهر يناير الماضي واستمرت حتى الثالث من مارس الحالي. وقد تمّ تحكيم هذه المشاركات واختيار 13 مبادرة ومشروعًا وشخصًا فائزًا بالجائزة من قبل لجنة التحكيم، بالإضافة للجوائز الخاصة التي تُقدمها الرؤية لعدد من أصحاب المبادرات المتميزة، وأولئك المجتهدين والذين لهم بصمات عدة تذكر على ساحة الوطن من مختلف المحافظات آخذين على عاتقهم الارتقاء بهمة الشباب ودعم المسيرة الاقتصادية.
ويتنافس المشاركون على جوائز عشر فئات وهي: أفضل مشروع حكومي وأفضل مشروع في القطاع الخاص ويشمل المشاريع الكبيرة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وجائزة الرؤية الاقتصادية لأفضل مشروع منزلي أو حرفي وجائزة أفضل أداء مصرفي وجائزة أفضل مشاريع المسؤولية الاجتماعية وجائزة أفضل مشاريع الاستثمار وجائزة البحوث الاقتصادية والشخصية اقتصادية وجائزة أفضل مشروع أو بحث طلابي.
وتمّ الأخذ بالاعتبار في تحكيم المشاركات عددًا من المعايير التي تمّ تحديدها وهي مدى ملاءمة أهداف المشروع لموضوع الجائزة، والأثر الاقتصادي والتنموي للمشروع على المجتمع العماني من حيث مساهمة المشروع في تحقيق قيمة مضافة، ودعم التنمية الاقتصادية المحليّة، واستخدام عناصر الإنتاج المحليّة (غير البشرية) ومساهمة المشروع في إحلال المستوردات، وإسهامه في تحسين مستوى دخل المالكين وغيرها، إلى جانب معايير أخرى مثل الإبداع والابتكار والأثر البيئي والاجتماعي للمشروع)المسؤولية الاجتماعيّة)، ومدى المساهمة في التعمين والتدريب وتنمية الموارد البشرية والميزة التنافسية للخدمات أو المنتجات المتعلقة بالمشروع، واستدامة المشروع على المدى الطويل، والكفاءة المالية والإدارية للمشروع وأهميّة المشروع والفكرة على المستوى المحلي.
ومما لاشك فيه أننا نهدف في جائزة الرؤية الاقتصادية إلى تكريم العمانيين من رواد الأعمال وأصحاب الـمشاريع التجارية وتشجيعهم لتطوير أعمالهم، وخلق نماذج يحتذى بها، بجانب الـمساهمة في تنمية مهارات رواد ورائدات الأعمال ومشاريع تتبنى الاستدامة كذلك المساهمة في صقل مهارات رواد ورائدات الأعمال العمانيين هذا فضلاً عن إبراز دور الإعلام المحلي في دعم الاقتصاد الوطني والتعريف بالفرص والقطاعات الاقتصادية المختلفة ومفهوم المبادرات والمسؤولية الاجتماعيّة. وتعزيز دور الإعلام للارتقاء بالصحافة المتخصصة في السلطنة عبر دعم رواد الأعمال والمشاريع التجارية وتبادل الأفكار والخبرات ما بين أصحاب الأعمال والمشاريع التجارية.