أمين عام مجلس التعليم يناقش تطوير المناهج الدراسية وربطها بالمعايير الفنية لـ"التربية"

مسقط - وضحى الجهورية

تصوير / خلفان الجلنداني

زار سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي أمين عام مجلس التّعليم، أمس، المديرية العامة لتطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم، بحضور سعادة الدّكتور حمود بن خلفان الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج، واستقبلهما الدكتور حمد بن مسلم البوسعيدي مدير عام المديرية العامة لتطوير المناهج.

وهدفت الزيارة إلى لقاء مسؤولي المديرية وأعضاء المناهج الدراسيّة ومصممي الكتب والتعرف على الجوانب الفنية والإدارية المتعلقة بعملية تأليف المناهج الدراسية، وكيفية تطويرها وربطها بالمعايير الفنية التي تعمل الوزارة على إعدادها والانتهاء منها خلال الفترات المقبلة.

وقدم محمد بن خلف أمبو سعيدي نائب مدير دائرة تطوير مناهج العلوم الإنسانية لتطوير مناهج المهارات الحياتية عرضًا مرئيًا عن الهيكل التنظيمي للمديرية واختصاصاتها ومراحل إنتاج الكتاب المدرسي، وعرض نماذج من المناهج الدراسية المطورة والمشاريع الموازية للمناهج والتي تسعى لتجويد عملية التعلم وانقسمت إلى مشاريع لترسيخ القيم الإيجابية لدى الطلاب ومشاريع إدخال التقانة في المناهج الدراسية، والتطرق إلى تطوير الخطة الدراسية للتعليم مابعد الأساسي، ومشروع بناء معايير المناهج العمانية.

وزار سعادته مركز إنتاج الكتاب المدرسي والوسائل التعليمية والتقى بمدير وأعضاء المركز، والفنيين العاملين في المركز، وتعرف على الخطوات المختلفة التي يمر بها إنتاج الكتاب المدرسي، بما فيها من مراجعة وتدقيق لغوي ورسوم فنية مصاحبة، والاستفادة من آراء المعلمين والحقل التربوي في إعادة تأليف الكتب المدرسية وتطويرها وإنتاجها وتصميمها والأخذ بآرائهم بما يحقق توجه الوزارة إلى إشراك المعلم في جوانب العملية التعليمية كافة. وتعرّف سعادته على كيفية إنتاج الوسائل التعليمية المختلفة التي تصاحب الكتاب المدرسي، وكيفية تحديد الوسائل التعليمية التي يتم توفيرها للمدارس في مختلف المراحل الدراسيّة.

وفي الختام، قال سعادته: اطلعنا على التجربة والدور الذي تقوم به المديرية العامة لتطوير المناهج والمهام التي تضطلع بها ولمسنا من خلال الزيارة الأخذ بأحدث الأنظمة والمواصفات الفنية في تطوير المناهج الدراسية، والمرحلة التي وصلت إليها من القدرة على تأليف وإعداد وتصميم وطباعة المناهج العمانية تكريس الجهود لإعداد معايير لكل مرحلة بحيث تقيس هذه المعايير مستوى الطلاب الذين درسوا مرحلة من المراحل بما ييسر لدى المعلمين والمختصين التعرف على مستوى المخرجات التعليمية وقياسها وتقييمها، وهذه خطوة مهمة أن يتم بناء المناهج الدراسية وفقا للمعايير والأخذ في الاعتبار التسلسل المنطقي للقدرات والمهارات والإمكانات والمعارف التي يفترض أن يكتسبها الطالب في كل مرحلة من المراحل التعليمية، وضمان وجود تسلسل منطقي من مرحلة إلى أخرى، كما أنّ هذه المعايير ستبنى عليها منظومة من المناهج العمانية المطورة التي تعمل عليها حاليًا اللجان بالمديرية بحيث نرى مناهج عمانية تخدم المرحلة القادمة، وتلامس الحاجة التي يتطلع إليها المجتمع وسوق العمل ومؤسسات التعليم العالي.

تعليق عبر الفيس بوك