بنك التنمية العماني يستعرض إنجازات 10 سنوات من العطاء ويدشن كتاب "قصص النجاح"

الحارثي: إنجازات البنك تؤكد مواكبة خطط الحكومة الرامية لتنويع مصادر الدخل

مشروعات الثروة السمكية الأكثر حصولا على التمويل بـ72.3 مليون ريال

 

مسقط - الرؤية

 

رعى معالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي الأمين العام لمجلس الوزراء أمس احتفال "ثمار العطاء" الذي نظمه بنك التنمية العماني بفندق هرمز جراند، وتضمن معرضًا للمشاريع التي ساهم البنك في تمويلها بمحافظات السلطنة، وما حققته من قيمة مضافة.

واستمع معاليه إلى شرح موسع عن المشروعات الإنتاجية والخدمية ذات القيمة المضافة التي استفادت من خدمات البنك التمويلية التنموية، والإسهامات التي قدمها البنك لهذه المشاريع الاقتصادية إلى أن أضحت مشروعات تتمتع باﻻستدامة والتميز. كما دشن معالي الأمين العام لمجلس الوزراء كتاب "قصص النجاح"، الذي يروي تفاصيل قصص نجاح 36 مشروعا مولها البنك، وقد حققت نجاحا كبيرا في مجالها، إضافة إلى تكريم أصحاب هذه المشاريع التي بدأت بمراحل أولية صغيرة إلى أن أصبحت مشاريع متوسطة وكبيرة ومستدامة، واستطاعت توفير العديد من فرص العمل وتقديم خدمات ومنتجات جديدة للمواطنين في المحافظات.

من جهته، قال حمد بن سالم الحارثي القائم بأعمال مدير بنك التنمية العماني خلال الاحتفالية: "استعرضنا بعض البرامج التي تظهر إنجازات البنك خلال المراحل السابقة والتي نؤكد من خلالها مواكبة البنك لخطط الحكومة الرامية إلى تنويع مصادر الدخل، وإتاحة الفرصة للشباب العماني للانخراط في الأعمال التجارية واﻻستثمارية. وأشار إلى أن دور بنك التنمية العماني يتمثل في هدفه الرئيسي وهو المساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني، من خلال تمويله للمشاريع الاقتصادية وتطويرها وتوسعتها حتى تصبح كيانات اقتصادية يشار إليها بالبنان. وأوضح أن البنك يفخر بهذه الإنجازات الكبيرة التي حققها، ويقدّر الدور الذي بذل من أصحاب المشاريع والشركات الكبيرة التي انطلقت بتمويل من بنك التنمية العماني، مؤكدا أن دور البنك سيظل مساندا لهم في مشوارهم الاستثماري.

عرض مرئي

إلى ذلك، شاهد معالي راعي الحفل عرضا مرئيا، قدمه طلال بن عبد الرحمن الزدجالي مدير فرع بنك التنمية العماني بالسيب، استعرض فيه كافة المشروعات التي مولها خلال السنوات الماضية وحجم الإنجازات المحققة في هذه المشروعات، وتوزيعها على محافظات السلطنة، إضافة إلى تعدد وتنوع الأنشطة التي مولها البنك لتشمل مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية. وأشار طلال الزدجالي في عرضه إلى أن حجم القروض الممنوحة من البنك خلال السنوات العشر الماضية بلغ عددها 40 ألف و584 قرضا، بمعدل متوسط 4584 قرضا كل عام وبقيمة إجمالية 320 مليون ريال بمعدل متوسط سنوي بلغ 32 مليون ريال، وكانت أعلى نسبة قيمة قروض ممنوحة كانت في عام 2013 حيث بلغت 51 مليون ريال، بينما كانت أقل نسبة قروض في عام 2005؛ حيث بلغت 6 ملايين ريال. وأضاف أن مشاريع قطاع الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية استحوذت على ما نسبته 78% من إجمالي هذه المشاريع، ولم تتجاوز نسبة التعثر9% بنهاية عام 2014. ونوه في عرضه إلى أن أعلى معدل قروض منحها البنك كانت في عام 2008، وبلغت 5888 قرضا، بينما بلغت أقل نسبة قروض منحها البنك 1525 قرضا وذلك في عام 2005.

وأوضح العرض تصدر قطاع الثروة السمكية قائمة المشروعات الأكثر حصولاً على قروض من البنك من حيث العدد، مقتربا من 25 ألف قرض بقيمة إجمالية بلغت 72.3 مليون ريال يليه قطاع الزراعة والثروة الحيوانية بإجمالي قروض بلغ 10 آلاف و480 قرضا بقيمة إجمالية 55,6 مليون ريال، وحصل قطاع الخدمات التعليمية والصحية على إجمالي قروض بلغت 632 قرضا بقيمة إجمالية 19,3 مليون ريال، وحصل قطاع الخدمات السياحية والمهنية وخدمات عامة على 1835 قرضا بقيمة 45,3 مليون ريال، كما حصل قطاع الصناعة والتعدين ومواد البناء على 1373 قرضا بقيمة 52,1 مليون ريال، وحصل قطاع صناعة المواد الكيماوية والبتروكيماوية والبترولية على 902 قرض بقيمة 17 مليون ريال، وحصلت الصناعات الأخرى على 4371 قرضا بقيمة إجمالية 58,3 مليون ريال.

وقال في العرض إن قطاع الثروة السمكية يكون بذلك قد استحوذ على 52% من حجم عدد القروض و23% من قيمتها، يليه قطاع الزراعة والثروة الحيوانية بنسبة قروض بلغت 26% و18% من قيمتها،ثم قطاع الصناعات الأخرى بنسبة 11% و18% من قيمتها، أما قطاع الخدمات السياحية فقد حصل على نسبة 4% و14% من قيمتها، وقطاع التعدين ومواد البناء بنسبة 3% وحصل على 16% من قيمتها، وأخيرا قطاعي البتروكيماويات والخدمات التعليمية بنسبة 2% لكل منهما بينما بلغت قيمة القروض 5% للأول و6% للثاني.

نسب المحافظات

وأشار الزدجالي إلى أن محافظة مسقط تصدرت المحافظات الأكثر حصولا على قروض بنك التنمية العماني من حيث القيمة خلال السنوات العشر الماضية بعدد 2845 قرضا وبقيمة 77,2 مليون ريال، وحصلت محافظة ظفار على 5376 قرضا بقيمة 37,4 مليون ريال، وحصلت محافظة شمال الباطنة على 7358 قرضا بقيمة 59,7 مليون ريال، فيما حصلت محافظة جنوب الباطنة على 2096 قرضا بقيمة 15,3 مليون ريال، وحصلت محافظة شمال الشرقية على 4275 قرضا بقيمة 22,8 مليون ريال، وحصلت محافظة جنوب الشرقية على 9098 قرضا بقيمة 40 مليون ريال، وحصلت محافظة الداخلية على 2255 قرضا قيمة 23,7 مليون ريال، وحصلت محافظة الظاهرة على 1798 قرضاً بقيمة 14,8 مليون ريال، وحصلت محافظة الوسطى على 2187 قرضًا بقيمة 7,8 مليون ريال، وحصلت محافظة البريمي على 769 قرضا بقيمة 9,6 مليون ريال وأخيرا حصلت محافظة مسندم على 2527 قرضا بقيمة 11,6 مليون ريال.

ومضى الزدجالي مستعرضا أداء البنك، وقال إن محافظة جنوب الشرقية حصلت على أكبر عدد من القروض بنسبة 22%، تليها محافظة شمال الباطنة 18% ثم محافظة ظفار 13% يليها محافظة شمال الشرقية 11%، ومسقط 7%، بينما الداخلية ومسندم 6% لكل منهما والوسطى والظاهرة 5% لكل منهما، وحصلت البريمي على 2% من نسبة القروض على مستوى المحافظات. أما من حيث القيمة فقد حصلت محافظة مسقط على اكبر نسبة من القروض وبلغت 24%، تليها محافظة شمال الباطنة 19% ثم محافظتي ظفار وجنوب الشرقية بنسبة 12% لكل منهما . وحصلت شمال الشرقية والداخلية على نسبة 7% لكل منهما، وجنوب الباطنة والظاهرة على 5% لكل منهما، وحصلت مسندم على 4% بينما حصلت البريمي على 3% ومحافظة الوسطى 2%.

وأشار الزدجالي إلى أنّ هذا يدل على توزيع القروض الممنوحة من البنك جغرافيا وقطاعيا واستفادة شريحة كبيرة من المستثمرين المحليين من قروض البنك، لافتا إلى أن هذه القروض تتوزع سواء على مستوى الحجم وفقا لطبيعة وخصوصية المحافظات الوﻻيات وفقا للنشاط اﻻقتصادي السائد فيه.

تعليق عبر الفيس بوك