أسبوع مرور دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الحادي والثلاثين، الذي انطلقت فعالياته أمس تحت شعار "قرارك يحدد مصيرك" يمثل فرصة مواتية لنشر الثقافة المرورية لدى مستخدمي الطريق، والحث على التقيد بالقواعد والأنظمة الصحيحة لتفادي الكوارث التي تنجم عن مخالفة الأنظمة ..

وتحمل أسابيع المرور أهميّة كبرى، وتلعب دورًا بارزًا في التوعية ورفع مستوى السلامة المروريّة، من خلال تسليط الضوء على المشكلة المرورية وإظهار تكاتف الجهود لنشر الوعي المروري.

ولا شك أن الفعاليات والمناشط المتنوعة التي تصاحب الأسبوع تخدم رسالته التوعوية الهادفة إلى الوصول إلى جميع شرائح المجتمع..

ويجسد شعار الأسبوع لهذا العام "قرارك يحدد مصيرك" أهميّة اتخاذ القرار المناسب وما يخلفه من نتائج أثناء استخدام الطريق، ويؤكد دور مستخدم الطريق في تحقيق السلامة كونه المتحكم في العملية المرورية، مما يبرز دوره في تفادي ما ينجم من الحوادث من مآس وإهدار للطاقات وهدر للموارد البشرية والمادية..

فشعار الأسبوع يؤكد على أهمية السياقة الوقائية واتخاذ القرارات الصحيحة عند استخدام الطريق، وضرورة أخذ الحيطة والتركيز في السياقة باعتبار أن الحادث المروري في الغالب ناتج عن قرار خاطئ يتخذه مستخدم الطريق..

ويتعاظم دور التوعية في ظل الواقع الحالي الذي أصبحت فيه حوادث الطرق، هاجسًا مؤرقاً لكافة المجتمعات، تتسبب في استنزاف مقوماتها وفي مقدمتها العنصر البشري إضافة إلى ما تخلفه من خسائر اقتصادية كبيرة. مما يجعل من السلامة المرورية مطلباً ملحًا يتطلب تكاتف جهود الجميع لتحقيق مستويات عالية منه، بما يحد من أعداد حوادث الطرق ويوقف النزيف الذي تتسبب فيه من وفيات وإصابات وخسائر مادية جمة..

ويبقى التأكيد على أنّ الحد من الحوادث المرورية مسؤولية جماعية، يستوجب العمل المشترك لتحقيق النتائج المأمولة..