أكد الشيخ مسلم بن أحمد الحضري مدير عام المشاريع والصيانة بمكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار أن المديرية العامة للمشاريع والصيانة تبذل جهودًا حثيثة لتوفير السكن الملائم للمواطنين أصحاب الضمان الاجتماعي وذوي الدخل المحدود.
وقال الحضري- في تصريحات صحفيّة- إنّه من منطلق الاهتمام والرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- لتوفير حياة كريمة مطمئنة ومستقرة لأبناء هذا الوطن في كافة ربوعه، فقد قام مكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار ممثلاً بالمديرية العامة للمشاريع والصيانة بالدور المنوط بها في قطاع التنمية الشاملة والتخطيط العمراني في محافظة ظفار من خلال المشاريع المختلفة التي يتم التخطيط والإعداد لتنفيذها، مستعينة بالكادر الفني العماني المؤهل.
وأضاف أنّ هذه المشاريع والخدمات التي يقدمها مكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار لأبناء المحافظة أسهمت بشكل كبير في إيجاد بيئة عصرية في هذه الولايات والنيابات والمراكز بتقديمها للعديد من الخدمات المختلفة، مما حد وبشكل ملحوظ من الهجرة إلى مدينة صلالة حاضرة المحافظة. وأوضح أنّ هذه المشاريع اشتملت على إنشاء المراكز الإدارية الحكوميّة في ولايات ونيابات المحافظة، وكانت هذه المراكز في السابق عبارة عن نواة من الخدمات مكوّنة من المباني الإداريّة الحكوميّة والمدارس والمراكز الصحيّة والأسواق والمساجد ومراكز الشرطة. وأضاف الحضري أنّه في فترات لاحقة قامت الجهات المختلفة مثل وزارات التربية والتعليم والصحة وشرطة عمان السلطانية بإنشاء مبانٍ مستقلة، وأصبحت المباني التي تضطلع المديرية بإنشائها تقتصر على المباني الإداريّة الحكومية والمكاتب والمرافق ذات العلاقة بالإضافة إلى المساكن الاجتماعية. وأكد الحضري أنّه منذ إنشاء أول مركز إداري متكامل في نهاية الثمانينيات من العقد الماضي، تمّ تشييد على غرار هذا النمط أكثر من أربعين مبنى إداري حتى الآن، وذلك على مستوى الولايات والنيابات التابعة للمكتب، إذ بلغت تكلفة هذه المشاريع أكثر من ثلاثين مليون ريال عماني آنذاك.
وأضاف الشيخ مسلم بن أحمد الحضري أنه فيما يخص المساكن الاجتماعية، فإنّ مكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار يعمل وفق التوجيهات السامية لمولانا المعظم على توفير السكن الملائم للمواطنين من أصحاب الضمان الاجتماعي وغيرهم من ذوي الدخل المحدود مع توفير كل الخدمات التي تمكنهم من الاستقرار في ولاياتهم. وتابع أنّ المديرية قامت مؤخراً بالإسناد والإشراف على 34 وحدة سكنية، منها 27 وحدة سكنية في نيابة ميتن التابعة لولاية المزيونة، وكذلك 7 وحدات سكنية في نيابة الحشمان التابعة لولاية ثمريت، وقد بلغت تكلفة إنشاء هذه المساكن الاجتماعية ما يقارب المليون ريال عماني.
ومضى موضحا أنّ هناك مشاريع قيد الانشاء بناءً على التوجيهات السامية، والمتمثلة في إنشاء قاعات متعددة الاستخدام في جميع ولايات المحافظة، وإنشاء مساكن اجتماعية في كل من نيابة المشاش ونيابة مندر الضبيان بولاية مقشن، فقد قام مكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار بترجمة هذه التوجيهات السامية لإنشاء هذه القاعات والمساكن الاجتماعية؛ حيث تقوم المديرية حالياً بمتابعة تنفيذ هذه القاعات وبعضها أصبح على وشك الانتهاء.
وأضاف الشيخ مسلم بن أحمد عبدالله الحضري أنه فيما يتعلق بأعمال الصيانة، فإنّ المديرية تعمل على إيجاد البيئة المناسبة في كافة المراكز الإدارية للموظفين وتأمينها قدر الإمكانيات المتاحة ووفق جدول أولويات حسب الاحتياجات الطارئة وعكسها، وهذا يأتي من خلال طرح مناقصات الصيانة ومتابعة آلية التنفيذ؛ حيث إن هذه الأعمال تكون بشكل دوري خاصةً للمراكز التي تتأثر بهطول الأمطار في فصل الخريف.
وأوضح أنّ مشاريع الصيانة كلفت خلال السنوات المنصرمة مبالغ كبيرة، نظراً لقدم هذه المراكز، مما يزيد من تكلفة أعمال الصيانة، علاوة على استهلاك المواد بشكل لا يؤيد القيام بالصيانة في أغلبها.
وحول التحديات التي تواجه المديرية، والطموحات المرجوة، أشار الحضري إلى أنّ من أهم التحديات التي تواجهنا قدم المراكز الإدارية ومكوناتها؛ حيث تمّ بناؤها منذ فترة طويلة وحاليًا تقادمت وأصبحت صيانتها مكلفة وغير عملية، لذا فإنّ السعي لإحلالها مطلوب، نظراً لأهميّة هذه المرافق وما تقدمه من خدمات، بالإضافة إلى تأمين مقر عمل للموظفين خشية انهيار أجزاء من هذه المباني. وأعرب عن أمله في إيجاد منشآت جديدة بمواصفات اكثر تقدما من الناحية الفنية، ونوع المواد، مشيرًا إلى أنّ استخدام التقنيات الحديثة سيكون له فضل كبير في عملية إطالة العمر الافتراضي للمباني اذا كان التنفيذ دقيقا والإشراف أدق.
وشدد الحضري على أنّ مكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار يقوم بمتابعة المشاريع أول بأول لإنهائها في وقتها المحدد وبالمواصفات المطلوبة لتقديم خدماتها للمستفيدين بأسرع وقت وبجودة عالية. واختتم مدير عام المشاريع والصيانة الشيخ مسلم بن أحمد عبدالله الحضري بمكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار حيثه قائلا: أرفع أكف التضرع لله عزوجل أن يوفقنا جميعًا لخدمة هذا الوطن والمواطن تحت القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظة الله ورعاه- وأعاده الله لوطنه معافى وأمدّه بالصّحة والعمر المديد.
