مدرب منتخبنا لكرة الصالات لـ"الرؤية": نعاني "الإهمال المزدوج" من "اتحاد القدم" والأندية

الرؤية - عادل البلوشي

شكا يونس الفهدي مدرب منتخبنا الوطني لكرة الصالات من الإهمال الذي يعاني منه الفريق والجهاز الفني والإداري من قبل الاتحاد العماني لكرة القدم وكذلك الأندية، مبديا استياءه الشديد تجاه السياسات التي يتم التعامل بها مع الفريق.

ومن المقرر أن يشارك الفريق في البطولة الخليجية الثانية لمنتخبات كرة القدم للصالات، والتي ستقام في مملكة البحرين بعد غد الثلاثاء وتستمر حتى 18 من مارس الجاري، بمشاركة منتخبنا الوطني والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة الكويت، ودولة قطر إضافة إلى مملكة البحرين المستضيفة للحدث.

وقال الفهدي- في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"- إنّ الجهاز الفني للمنتخب تقدم بمقترح إقامة معسكرين خارجيين في كل من إسبانيا وإيران استعدادا للبطولة، إلا أنّ المعسكرات لم يتم توفيرها، وقمنا عبر علاقاتنا الشخصية من التواصل مع بعض الزملاء في الإمارات لإقامة بعض التجارب الودية، وخضنا 3 تجارب وديّة، وحققنا الفوز على كل من المنتخب الإماراتي ونادي الشعب الإماراتي، كما فزنا على المنتخب الإماراتي بنتيجة 5/4 في مباراة مثيرة بمقر إقامتنا بالبحرين. وعبّر يونس الفهدي عن استيائه الشديد لعدم توفير المسلتزمات الأساسية للاعبين والجهاز الفني بالمنتخب، كالملابس والكرات وباقي الاحتياجات الضرورية قبل فترة مناسبة، وقال: "تسلمنا الملابس قبل سفرنا بيوم واحد فقط، بالرغم من أننا كجهاز إداري تقدمنا بقائمة الاحتياجات قبل فترة كافية تقدر بشهرين"، مشيرا إلى أنّ الكرات التي استخدمها الفريق في فترة التدريبات كانت خاصة بالمنتخب العسكري، كما أنّ الملابس التي تمّ توفيرها ليست بالجودة المطلوبة، علاوة على أن بعض المقاسات لا تتناسب مع اللاعبين، فيما لم يتسلم الجهاز الفني ملابسه حتى الآن.

وتحدث الفهدي عن بعض الأندية غير المتعاونة مع المنتخب، وقال: "واجهتنا إشكاليات كثيرة من الأندية فبعض الأندية مشكورة تعاونت معنا إلى أبعد الحدود، لكن بعضها للأسف وقفت ضد طموحات المنتخب. وأضاف أنّه قبل موعد السفر إلى البحرين تلقينا اتصالات من قبل إدارة نادي فنجاء بعدم إمكانية مشاركة اللاعبين مخلد الرقادي وعمر الحسني بالرغم من أننا قمنا بتسجيل اللاعبين مسبقا، مع العلم بأنّه لا يوجد أي مباريات لنادي فنجاء خلال الفترة من 7-21 مارس الجاري، ولم نتلق أي أسباب مقنعة من إدارة النادي، ولم يتمكن اللاعبان من السفر مع بعثة المنتخب. وتابع أنه تم الاتفاق مع نادي المضيبي على أن يعود لاعب الفريق إلى السلطنة في يوم موعد مباراة النادي ببطولة الكأس الغالية يوم 11 مارس الجاري، إلا أن إدارة النادي تقدمت برفع شكوى ضد المنتخب إلى الاتحاد، وبدوره خاطب الاتحاد بعثة المنتخب بضرورة عودة اللاعب إلى السلطنة، وبأسرع وقت وفي حالة عدم عودته، تم التهديد بشطب اسم اللاعب من البطولة. وأبدى الفهدي اندهاشه من هذه الازدواجية المثيرة للاستغراب، متسائلا: "كيف يكون معاقبة لاعب بالشطب لمجرد أنه خرج لتمثيل بلاده في المحافل الدولية، أين الدعم الذي ينبغي توفيره للاعبين الذين يساهمون في رفع اسم السلطنة عاليا بالمحافل والبطولات المختلفة". وأضاف: "بالفعل عاد اللاعب إلى السلطنة رغم أن الفريق كان في أمس الحاجة إليه، خصوصا وأن عدد اللاعبين في أي منتخب يجب أن يكون 14 لاعبا، بينما لا يضم الفريق حاليا سوى 11 لاعبا بعد عودة 3 لاعبين إلى السلطنة لتعنت أنديتهم". وأوضح أنه نتيجة لذلك العدد القليل سيمثل جدول مباريات البطولة ضغطا هائلا على لاعبي منتخبنا الوطني؛ حيث سيخوض المنتخب أولى مبارياته يوم 10 مارس أمام المنتخب الكويتي بطل النسخة الماضية، وفي اليوم التالي يواجه قطر، وفي 12 مارس يلتقي المنتخب الإماراتي، الأمر الذي سيمثل ضغطا عنيفا على الفريق، وقد يؤثر على مستواه في البطولة.

ويزيد الفهدي أن أزمات المنتخب الوطني لكرة الصالات لم تنته بعد، حيث واجه اللاعبون والجهاز الفني معاناة أخرى في الجانب المالي؛ حيث ألغى مدير المالية بالاتحاد معسكر الإمارات، وأفادنا بأنه ستتم إقامة معسكر خاص في البحرين قبل موعد البطولة بأيام. لكن الفهدي صرح أنه قبل وصول الفريق إلى البحرين بأربعة أيام، قال مدير المالية نصا: "لا يوجد مخصصات مالية بالاتحاد". وبحسب الفهدي فإن مدير المالية أبدى "معاملة جافة جدا" مع علي المعولي مدير المنتخب. وأضاف الفهدي إن اللاعبين والجهاز الفني والإداري بدون علاوات سفر حتى الآن، رغم أن هناك لاعبين لا يزالون على مقاعد الدراسة في المرحلة الجامعية، وآخرون يعملون في القطاع الخاص وآخرون يعانون من ظروف صعبة. وأشار الفهدي إلى أنه على الرغم من أنّ السيّد خالد البوسعيدي رئيس مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم يؤكد مرارا على دعم الاتحاد الكامل لكرة الصالات، وتوجيهاته المستمرة لتهيئة كافة الظروف لصالح المنتخب، إلا أن بعض المسؤولين بالاتحاد يخالفون هذه الرؤية ويعرقلون الإجراءات.

تعليق عبر الفيس بوك